د. فارس الحيان لـ «أكاديميا»: قرار إستكمال الدراسة مستحق وجاء بعد تطوير برامج كلية الدراسات التجارية
- أكد أن المنتقدين للقرار يستخدمون ألفاظ لا تليق بأعضاء هيئة التدريس
- قرار إستكمال الدراسة لطلبتنا في الجامعات المصرية هو قرار مصري أصيل ولا يحق التدخل فيه
- أحد المنتقدين للقرار :طلبة القسم العلمي الذي يدرس فيه استكملوا دراستهم في مصر قبل 20 عاماً
- الجامعات المصرية تدرس منذ أكثر من 200 سنة ولم نسمع أي إنتقادات عنها
- منتقدو القرار ليست لديهم أسباب أو معلومات أو بيانات أو إحصائيات مقنعة للرفض
- سبب الرفض هو عدم وجود دور للمنتقدين في إنجاح قرار إستكمال الدراسة
- من العيب أن نجد أستاذ ينتمي إلى هذه المؤسسة الأكاديمية وينتقد نجاحات الأقسام العلمية ويقلل منها
- منتقدو القرار يطلقون كلام عام ولا يعرب بصورة أو بأخرى عن وجود مشكلة أو خلل في الموضوع
أكاديميا/ خاص
إستنكر عضو رابطة أعضاء هيئة التدريس الدكتور فارس الحيان إنتقاد البعض لقرار إستكمال دراسة البكالوريوس لخريجي كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وقال الحيان في تصريح خاص لـ (أكاديميا) إن قرار إستكمال دراسة البكالوريوس في الجامعات المصرية لم يأت من الفراغ وإنما جاء بعد جهود كبيرة جدا من المكتب الثقافي الكويتي بالقاهرة برئاسة الدكتور أحمد المطيري الذي بذل الكثير من أجل الوصول إلى هذا القرار.
وأضاف الحيان بأن الطلبة الكويتيون يدرسون في الجامعات المصرية منذ أكثر من 70 عاماً ولا يوجد أي مشكلة في هذا الأمر أو هجمة أو إنتقادات، مشيراً إلى أن تفاوت مستوى الكليات والجامعات بمصر هو أمر طبيعي، وهو موجود في جميع الجامعات والكليات بجميع دول العالم فهناك الجامعات المتقدمة والمتوسطة والمتدنية، وهذا الأمر لا خلاف عليه تماماً.
وذكر إن طلبة كلية الدراسات التجارية يذهبون لإستكمال الدراسة في مصر بعد معادلاتهم شهاداتهم وحسب الوحدات الدراسية لهم ما بين 30 إلى 40 وحدة دراسية للدخول للسنة الثانية في كلية الدراسات التجارية، ويدرس الطالب من سنة إلى سنة ونصف السنة دراسياً في بعض التخصصات للحصول على البكالوريوس من الجامعات المصرية، وهذا معمول به أكثر من 20 عاماً وربما بعض المنتقدين ليست لديهم هذه المعلومة.
وأضاف إن منتقدي قرار إستكمال الدراسة ليست لديهم أي أشياء مقنعة من أجل الإنتقاد فربما إنتقادهم بسبب أن الجامعات المصرية وافقت على استكمال طلبتنا الدراسة بالسنة الثالثة في الكلية بدلا من السنة الثانية وأين وجه الإنتقاد للذين ينتقدون القرار؟! وبحسب أقاويلهم بأن برامجنا متدنية المستوى وهذا الكلام غير صحيحة وعيب أن يصدر هذا الكلام من شخص ينتمي إلى هذه المؤسسة الأكاديمية العريقة دون أن يشير إلى دليل أو معلومات عن البرنامج الرديء، أو المواد التي لا تصلح للإعتماد.
ولفت إلى أن وجهة نظره هي أن برامج كلية الدراسات التجارية طورت بشكل جيد، منوها بأنه يتم تعديلها وتطورها بصورة مستمرة من خلال لجان بالأقسام العلمية وعلى مستوى الكلية، وخاصة برنامج قسم القانون الذي أدرس فيه فهو عال المستوى.
وأوضح الحيان بأن الطرح الذي يطرحه منتقدي القرار هو كلام عام لا يعرب بصورة أو بأخرى عن وجود مشكلة أو خلل في الموضوع حتى يتم الرد عليهم.
وقال الحيان بأن المنتقدين يستخدمون ألفاظ في أحاديثهم لا تليق بأعضاء هيئة التدريس ومصطلحات يفترض بألا تصدر مثل هذه الكلمات من أعضاء هيئة تدريس، ولا يليق ذلك بعضو هيئة التدريس.
وشدد على أن الجامعات المصرية أكبر بكثير من أن ينتقدها البعض فقد بدأت الدراسة بالجامعات المصرية منذ أكثر من 200 سنة بعكس الجامعات هنا، ومن الصعب عليهم إنتقادها، وإذا كانت لديهم تحفظات حول جامعة ما يفترض بأن يذكروا إسمها والأسباب.
وتابع: “الطلبة الكويتيون يدرسون في مصر منذ أكثر من 70 سنة ولا توجد مشكلة ولا عمرنا سمعنا بأن هناك مشكلة”.
وعلل الحيان أسباب إنتقاد بعض منتسبي التطبيقي لقرار إستكمال الدراسة لأن النجاح لا ينسب إليهم، لافتا إلى أن قرار مجلس الجامعات المصرية جاء بعد جهود مضنية من الأقسام العلمية واللجان والجهات المختصة بدراسة البرامج الدراسية في الجامعات المصرية وذلك بالتعاون أيضاً مع رئيس المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة الدكتور أحمد رشيد المطيري الذي بذل جهود كبيرة لإقرار القرار، مشدداً على أن الإنتقادات هي شخصانية وغير مبنية على معلومات أو إحصائيات – وليس لديهم شغلة-.
وإستغرب من عدم إلتفاف الأساتذة المنتقدين حول طلبتهم من أجل الحصول على شهاداتهم الدراسية الجامعية للوصول الوظائف التي يتمنوها ويستطيعون الإسهام في خدمة مجتمعهم وتطويره.
وأكد بأن قرار إستكمال الدراسة من قبل المجلس الأعلى للجامعات المصرية هو قرار سيادي ولا يحق لأحد التدخل فيه، لافتا إلى أنه جاء من مؤسسة تعليمية في مصر وهي جهة خارجية لا يملك أحد التدخل في قراراتهم السيادية، أو التهديد بإيقاف القرار، ولا يملك أحد الطعن على هذا القرار، ومنتقدي القرار لا خلفية لديهم بهذه الأمور، مبيناً بأن أحد المنتقدين طلبة القسم العلمي الذي يدرس فيه إستكمل دراستهم قبل 20 عاماً في الجامعات المصرية وهو لا يعرف شيء.
وبين بأن الطلبة سيذهبون لإستكمال دراستهم العام المقبل دون أي تأثير بما يطرح، ولا توجد أي مشكلة لديهم خاصة بعد دراسة كافة الأوراق والبرامج التي قدمتها كلية الدراسات التجارية وأثبتت تقدم وتطور البرامج فيها، لافتاً إلى أن الطلبة الذين يذهبون لإستكمال دراستهم تتم على نفقاتهم الخاصة.
ووجه الحيان رسالة إلى منتقدي القرار بأن جميع برامج الكلية هي برامج مطورة بشكل كبير وتواكب العملية الأكاديمية وتطوير التعليم في كافة الجامعات، وأضاف هناك نقاط أخرى لابد من إحترام رغبات الناس في التطور، واتقوا الله في طلبتنا ودورنا بأن نساعد في تطوير التعليم والرفع من كفاءة طلبتنا العلمية.