هل تريد أن تعرف ما هي أسباب تردي تصنيف جامعة الكويت … يا مدير الجامعة!.. بقلم: د.عبدالله يوسف سهر
أثناء مقابلته في تلفزيون الكويت لم يقدم الاستاذ الدكتور مدير جامعة الكويت اجابة وافية اللاسباب التي أودت بتصنيف جامعة الكويت، هذا حسب تقديري المتواضع. ومساهمة مني للسيد المدير، وبما إني كنت أحد اعضاء لجنة التحقيق الخاصة في تراجع تصنيف جامعة الكويت التي اشار اليها اثناء مقابلته حيث شكلها وزير التعليم العالي الاسبق الدكتور محمد الفارس، والتي قد رفعت تقريرها قبل اكثر من سنة ونصف. ومن حيث انه لم يتم معالجة اهم الاسباب التي ادت الى ذلك التراجع في التصنيف، أجد نفسي مسؤولاً أمام الله والوطن والشعب الكويتي والزملاء بالجامعة أن اوضح لك يا مدير الجامعة وغيرك من المسؤولين الاسباب الرئيسية التي تسببت في هذا التراجع الخطير.
أحد أهم الاسباب الرئيسية يتمثل في اداء الادارات المتعاقبة في الجامعة على مدار السنوات الماضية حيث ان مشكلة تدني التصنيف متوارثة وناتجة من عدم استطاعت الادارية الجامعية من اقناع الجهات الرسمية بأحتيجاتها المالية عوضاً عن عدم مراعاة معايير التعيينات وتكافؤ الفرص في التعيينات!!! نعم هذه هي أهم سبب، فهل تريد أن تعرف لماذا تسببت هذه الادارات المتعاقبة في هذا التراجع؟ ارجو ان تتقبل صراحتي!
هل تعرف يا سعادة المدير المحترم بأن اول توصية للجنة تدعو الى الى وضع نظم ومعايير واضحة للكفاءة والمساواة وتكافؤ الفرص في التعيينات والبعثات والابحاث، فهل تم ذلك؟
ان التعيينات والمجاملات والتجاوزات والمحاباة وعدم قياس الاداء للقياديين وتكرار تعييناتهم وتدوير المناصب بينهم وعدم الاكتراث بالشفافية ولا المساواة ولا تكافؤ الفرص ولا معايير الكفاءة، علاوة على تجاوزات كثيرة ارتكبها الكثير من الوزراء والمدراء والعمداء المتعاقبون والتي دونتها سجلات ديوان المحاسبة واللجان الرقابية الاخرى، هذه هي الاسباب… فهل عرفتها الان؟ هل عرفت يا سعادة المدير ان تجاوز معايير التعيينات حتى لو كانت بالتكليف مكلفة جداً وتتجاوز حيز الافراد الى محيط الجامعة!
دعك من هذا يا سعادة المدير المحترم،
انا اقول لك وبصراحة تامة وارجو ان يتسع صدرك خاصة وانك انسان متشرع وان شاء الله تشرح صدرك للصراحة.
إن المحاباة قد تكون لأسباب كثيرة منها شخصية او اجتماعية ولكن اخطرها هي التي تتصل بالعلاقات السياسية والحزبية، فهل توجد مثل هذه المحاباة بالجامعة أم لا؟ الجواب عندك يا سعادة المدير المحترم، فأرجو ان تكون صريحاً منشرح الصدر وتبدي لنا الجواب.
نعود مرة اخرى، لتراجع تصنيف جامعة الكويت، ذكرت بأن الذين نجحوا في اختبارات البترول اغلبهم من جامعة الكويت، وكانت هناك اشاعات تتردد اصداؤها في بعض وسائل التواصل الاجتماعي بأن هناك تلاعب او غيرها في هذه الاختبارات، فهل اجريتم التحقيق، وما هي نتائجه، ارجو الافصاح عن ذلك من باب الشفافية يا سعادة المدير المحترم.
ومرة اخرى نعود لتراجع التصنيف… هل تعرف يا سعادة المدير بأن بعض الادارات السابقة لم تقدم المعلومات اللازمة لجهات التصنيف العالمية حتى يمكن لها ان تضع معادلاتها بشكل يستقيم مع الواقع، ولهذا وضعت تلك الجهات ارقامها التخمينية!!! والسؤال الذي لم نتلق عليه اجابة، لماذ فعلت ذلك بعض الادارات؟ وهل كان ذلك بقصد حتى يصعد ترتيب بعض الجامعات الخاصة على ظهر جامعة الكويت، لا اعلم الجواب ولكنك تستطيع البحث عن الاجابة. وآخر نصيحة ممكن أن نقدمها لك سعادة المدير هي ان تمنع اجتماع التجارة مع التعليم، حيث أن هذا الاخير اذا وقع اسيراً عند رأس المال الجبان فسيكون خاضعاً له وأجبن.
سعادة المدير لا أود التفصيل أكثر في المسببات والمتسببين والتوصيات، لكن اقولها لك بأن اهم تلك الامور لم تتم وعلى رأسها توفير ميزانية تليق بجامعة الكويت وهو الامر الذي يشترك به وزارتي المالية بسبب بيروقراطيتها وادارة جامعة الكويت التي لم تبذل الاسباب لاقناع الوزارة والجهات الرقابية والتشريعية باحتياجاتها، الا في فترة وجيزة في عهد الدكتور يوسف الرومي، ليعود التقتير المالي الى عرجونه القديم.
سعادة المدير المحترم،
إن تشكيل لجنة لاختيار مدير الجامعة القادم، والتعيينات القياديين كلها مرتبطة بالتصنيف فاذا ما كانت على ما هو عليه، فلا طبنا ولا غدا الشر، أما اذا كانت كان كل منا مستعد ليدفع ضريبة الاصلاح ويترك المجاملات جانباً فبالتأكيد سيكون المستقبل واعداً، وآمل ذلك.