سوسن إبراهيم تكتب: الإعلام والشفافية
الإعلام لطالما كان جزءا ً محوريا ً في حياتنا، لِما يحمل في طياته مختلف القضايا ويحمل على عاتقه مسؤولية تنوير الناس والمساهمة في تكوين توجهاتهم وآرائهم في مختلف المجالات والميادين.
ولكن قد غدا الإعلام في وقتنا الراهن أمام تحديات كبيرة وعقبات لا حصر لها. تحديات الإعلام كانت بمثابة العدو الذي لا يهنأ إلا بسحب الخصم إلى الوراء وانتهاز الفرصة لكي يزعزعه.
ومن أهم التحديات التي واجهت وما زالت تواجه الإعلام هي الانحياز والبعد كل البعد عن الشفافية والموضوعية في نقل الحقيقة وتقديمها في قالب من التفرد في إلقاء الخبر؛ فتُنقل من وجهة نظر القائمين على القنوات الفضائية والشبكات الاجتماعية.
للأسف الإعلام أصبح في الآونة الأخيرة متدهور ومنحدر في كافة مستوياته ومجالاته، الكثير من الإعلاميين أصبحوا لا يتحلون بالأخلاقيات والأسس التي من شأنها رفع مستوى الإعلامي ووعيه بحيث يُقدم ما ينفع به الناس بالإعلام؛ مما له أهمية كبرى في تكوين توجهات الجمهور.
ولكي يرجع الإعلام كما كان الأداة الأهم والصوت الصادح بالحقيقة؛ لابد أن تُصبح مخرجات الإعلام ذات كفاءة أكثر فتصبح شخصية الإعلامي فريدة قادرة على الحوار والخطابة بالاستعانة بأخلاقيات الإعلام واتخاذها كمنهج وأسلوب حياة.
سوسن إبراهيم محمد