طلبتنا في الخارج

‏الكويت والسعودية تخفضان برامج المنح الدراسية إلى أميركا

 

 

 

 

 

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن عدد التأشيرات الصادرة للطلبة الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية انخفض بشكل ملحوظ في العام الماضي، وسط تشديد سياسات الهجرة، وفق ما أظهرته بيانات صدرت عن وزارة الخارجية مؤخراً.
ولفتت إلى أن انخفاض عدد الطلبة يفاقم من التحديات المالية في بعض الكليات والجامعات الأميركية.
ومن بين أسباب هذا التراجع، وفق الصحيفة، المنافسة المتصاعدة من الكليات والجامعات في البلدان الأخرى وتراجع بعض حكومات الدول عن دعم الابتعاث إلى الخارج.
في هذا الصدد، أشارت إلى أن جامعة ولاية إيداهو شهدت تراجعاً في أعداد طلبتها الأجانب من 928 إلى 662 طالباً لهذا الفصل. وعزت «وول ستريت جورنال» السبب الرئيس في هذا الانخفاض إلى تراجع برامج المنح الدراسية في السعودية والكويت. وقال نائب الرئيس المساعد لإدارة التسجيل في الجامعة، سكوت شولز: إن خوف الطلبة المرتقبين من الالتزام بفترة دراسة طويلة في الولايات المتحدة هو أحد الأسباب الأخرى وراء هذا الانخفاض الكبير بأعدادهم.
ووفق تقديرات شولز فإن ولاية إيداهو وحدها تحصّل 20 مليون دولار من الطلبة الأجانب كرسوم دراسية، في حين وصلت اليوم إلى نصف هذا الرقم.
في الوقت ذاته، باتت كثير من البلدان الأخرى تنافس الولايات المتحدة الأميركية في استقطاب الطلبة الأجانب؛ فالصين استثمرت بقوة في مؤسساتها المحلية خلال السنوات الأخيرة، بهدف الاحتفاظ بالمواهب الفكرية لديها داخل البلاد، في حين تقول الجامعات الكندية إنها ماضية بنجاح في استقطاب الطلبة الأجانب أيضاً وتوظيفهم. على سبيل المثال، ارتفع عدد الطلبة الأجانب في جامعة تورنتو الى حوالي 14 في المئة عن العام السابق؛ ليبلغوا اليوم 4592 طالباً.
ويقول جيك إلسن من «نافيتاس»، وهو برنامج يساعد الطلبة الأجانب في التسجيل بالجامعات الأميركية إن هناك منافسة متزايدة من الدول الأخرى، مضيفاً ان هذا الأمر يرافقه التصور عند البعض من أن أميركا لا تقدر التنوع.
من جانبهم، يقول مسؤولون في إدارة الهجرة وآخرون في الجامعات إن سياسات إدارة ترامب تساهم في تحويل الولايات المتحدة إلى وجهة صعبة على الأجانب.
في السنة المنتهية في 30 سبتمبر 2017، أصدرت وزارة الخارجية 393573 تأشيرة طالب، والمعروفة باسم F-1s. هذا العدد أقل بنسبة 17 في المئة عن السنة المالية السابقة، وأقل أيضاً بحوالي 40 في المئة عن عام 2015 الذي يعد ذروة ارتفاع عدد تأشيرات الطلبة الأجانب. على صعيد الجنسيات، كان التراجع دراماتيكياً بشكل خاص في عدد الطلبة الهنود هذا العام؛ إذ انخفضت نسبة التأشيرات التي حصلوا عليها، بواقع 28 في المئة، وهم ثاني أكبر شريحة من الطلبة الأجانب في الجامعات الأميركية.
عدا عن ذلك، تراجع عدد الطلبة القادمين من الصين بصورة كبيرة أيضاً بنسبة 24 في المئة، ويمثل الصينيون أكبر نسبة من الطلبة الأجانب في أميركا، وتعود أسباب هذا التراجع بشكل رئيس إلى تغيير شروط التأشيرات في عام 2014 بالنسبة الى الطلبة الصينيين.
وتقول الصحيفة إن إجمالي انخفاض التأشيرات من 2016 إلى 2017 يساوي 13 في المئة. وتجدر الإشارة إلى أن الرسم الدراسي للفصل الواحد في جامعة إيداهو بالنسبة الى الطالب الجامعي المقيم هو 3583 دولاراً، في حين للطلبة القادمين من خارج البلاد هو 10971 دولاراً.

 

 

القبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock