كتاب أكاديميا

د. خلود اليحيى تكتب: كانتين المدرسة مسئولية من؟

كل عام والمتاجرة بصحة الطلبة بخير ……دون رقيب ولاحسيببقلم: د. خلود عثمان اليحيىعدنا الى سنة اكاديمية جديدة لنواجه بتكرار الطامة الأزلية التى تسمى كانتين المدرسة (المقصف) والذي لايخدم –غالبا- أهدافه الأساسية.. .الكانتين وما أدراك ما الكانتين ياوزارة التربية..أين أنتم منه؟ أين أنتم من المأكولات المضرة التي تباع؟ أين أنتم من الألوان والنكهات الصناعية المدمرة والسكريات المكررة والدهون المصنعة التي تضعف التركيز وتهيج المناعة والأعصاب وتزيد السلوك العدواني وتعكر المزاج وتسببالسمنة وداء السكري؟ كل هذا يمر تحت أنفكم مرورا سالما ؟! … وفي كل عام ؟!عندما تخطو ادارة المدرسة خطوة جريئة بالزام أولياء الأمور بعدم ارسال وجبات من البيت مع أبنائهم الى المدرسة لأن الكانتين يحتوي على جميع احتياجات الطلبة……اعلم أن الرقابة مفقودة منذ سنوات طويلة لأن ادارات المدارس باتت تؤمن أن الكانتين حقها المكتسب…تبيع فيه ماتشاء من الغالي والرخيص.. الصالح والطالح… والمشكلة بأسعار مضاعفة أيضا !…أين الاختيارات الصحية التي تمد الطالب بالنشاط الذهني والبدني؟؟ أين الأصناف الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف؟ أين أصناف الدهون الصحية والبروتينات؟ أين أصناف الكربوهيدرات الكاملة غير المكررة؟ليس من حق ادارة المدرسة الاحتفاظ بقائمة الأصناف المباعة وعدم اعلانها لأولياء الامور، وليس من حق ادارة المدرسة الزام أولياء الأمور بمنع ارسال الوجبات الخاصة واجبار الطلبة على الاستعانة بالكانيتن. بل يجب أن تعي ادارات المدراس ويعي أولياء الأمور على حد سواء أن ولي الأمر له الحق الكامل في الموافقة المسبقة لكل ما يتناوله ابنه خلال ساعات المدرسة..وبرأيي…. مبدأ بيع المأكولات تحت سلطة المدرسة يشكل تعارضا صارخا بالمصالح….ومحتوى الكانتينات أوضح دليل على تقديم المصلحة التجارية لادارة المدرسة على صحة الطلبة..الا طبعا من رحم ربي..لذا ….اليك يا وزارة التربية هذه المقترحات …- تجديد ضوابط الكانتين والتعامل مع الوجبات المنزلية بما يتناسب مع الدراسات الحديثة ويتم عمل قائمة بالمسموحات لتشمل مأكولات غنية بالعناصر الغذائية التي تصب في مصلحة الطالب كالفيتامينات والمعادن والالياف..اختيار الأصناف يجب ألا يترك لادارات المدارس ..بل يجب اعتماد قائمة أصناف محددة وموحدة.- تثقيف وتوعية ادارات المدارس والمعلمات بأهمية التغذية ومردودها الملحوظ على تحصيل الطلبة العلمي وسلوكهم من خلال اقامة المحاضرات والنشرات الدورية، بل وتشغل جزءا من الاختبارات المشروطة لتولي مناصب الادارة.- توحيد وتوريد المأكولات الى المدارس من قبل الوزارة- بدلا من ترك مهمة التعاقد مع الشركات لادارات المدارس- خطوة ايجابية لضمان وصول الأصناف المعتمدة الى المدارس.- متابعة ومراقبة الكانيتنات بشكل دوري من خلال الزيارات المفاجئة للمدارس كما هو الحال بالمطاعم ومحلات الاغذية وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية.- تعيين اخصائيو التغذية بالمدارس للاشراف المباشر على كانتين المدارس، ويمكن الاستعانة بخريجي قسم علوم الأغذية والتغذية بكلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والمؤهلين لهذه المهنة…علينا أن ندرك تماما ان كنا نريد جيلا قويا بلا أمراض فعلينا أن نهتم جذريا بما يأكله أبناؤنا الطلبة خلال ساعات المدرسة التي لاتقل عن 5 ساعات يوميا، 5 مرات بالاسبوع ولمدة 12 سنة على الأقل…. قليل من التفكير وستعي أن المدرسة بيئة كفيلة بتغيير عادات الطلبة الغذائية الى الأفضل – حتى وان كانت البيئة المنزلية غير متعاونة – وذلك لأن الطالب يلتزم بتناول المتوفر فقط…..فلماذا اذاً لايكون المتوفر كله منالأصناف الصحية فقط..؟ لنتذكر اذاً…. أن مايحدث داخل أسوار المدارس مسئولية وزارة التربية.. وما يباع فيها مسئولية وزارة التربية…. ومايحدث للطالب من آثار جانبية جراء تناول مأكولات مضرة أيضا مسئولية وزارة التربية….!


займ на карту быстро

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock