لا تجعلوا التطبيقي لعبة سياسية كتب:فيحان العازمي 

منذ أكثر من ثلاثة عقود والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تلعب دوراً مهماً في دعم التعليم العالي بالكويت حيث خرجت الآلاف من طلابها ولا تخلو اي مؤسسة حكومية أو شركة في القطاع الخاص إلا وتجد بها خريجاً من طلبة التعليم التطبيقي، كما لا تخلو أي من الوظائف الاشرافية او القيادية إلا وتجد خريجين من هذه المؤسسة العريقة.

ومن المفارقات اننا نجد انه في أي دولة متحضرة يتم تكريم المؤسسة الأكاديمية مثل مؤسسة التعليم التطبيقي هذه المؤسسة التي من المفترض ان يتم تكريمها بعد هذه الخبرة الطويلة في العمل ، كما يفترض ان يتم تدعيمها لتطوير جودة التعليم وتحويلها الى جامعة عريقة، لكننا اليوم نفاجأ بمن يقوم بوضع العراقيل لوقف سير مرافق هذه المؤسسة بالشكل الأمثل منذ أكثر من عام.

وبالرغم من جميع الانجازات على جميع الاصعدة سواءً الإدارية والمالية أو الاعتمادات الاكاديمية أو التطوير الاداري وميكنة اجراءات عملها التي تعتبر إنجازاً حقيقياً لمسناه نحن أبناء هذا الوطن من خلال تعاملاتنا اليومية وفي خلال فترة بسيطة ، إلا أننا نجد أيضاً التشكيك المتعمد في الذمم و الكفاءة لعامليها من أعضاء هيئة التدريس والتدريب وغيرهم، والعمل على وضع العراقيل في العديد من الأمور ومن أهمها انه ومنذ اكثر من سنة و الهيئة تعاني مشاكل في الميزانية، إضافة إلى عدم وجود نواب للمدير العام منذ اكثر من ستة اشهر وأيضاً الطعن في شهادات اعضاء هيئة التدريب، للنيل من انجازاتها على المستوى الإداري والمالي والأكاديمي والفني. 

ويبقى السؤال : هل هناك تعمد واضح لكل هذا؟؟؟ ومن الملاحظ والذي اصبح لا يدع مجالا للشك بأن التطبيقي أصبح لعبة في يد السياسيين والكل يقرب القرص الى جانبه ليحصل على أعلى المكتسبات. 

ونحن بدورنا نسأل الحكومة: هل تقبلون بهذا يا سادة؟ 

نحن كمواطنين ومتابعين للشأن الأكاديمي لا نقبل بهذا، وهناك أكثر من 2700 عضو من هيئة التدريس والتدريب لا يقبلون بذلك. 

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

النهار