نور العجيل تكتب: أنياب البقاء

أحدهم أخبرني بأنه سيكون حريص على كل شعور أعطيته إياه في لحظة حب ، صور لي حياتي معه لن تكون إلا جنة في الأرض .. يومها نسيت بأنني في أرض الفناء كل الوعود قد تتغير وحتى مشاعرنا الصادقة تضيع بين زحام الخيبات المتتالية ، يومها طرت بعيداً وأنا أردد رباه أكنت أستحقه .. نسيت أيضاً بأننا صغار كثيراً على مواجهة الحياة بحب .. مر عام بعد عام أكاد أن لا أرى مكاني بقلبك ! حتى موعد لقاؤنا ذاك ..
أخبرتني بأنك ترى العسلي في عيني
يظهرني فاتنة
وقلت لي أيضاً بأن سماري يجعلني أبدو كفتيات الإعلانات ، كنت أبحث عن ذاك الفستان الهادئ
باللون الأسود لأنك قلت لي ذات ليلة بأن الأسود
يناسبني ..
دونتها بعقلي سريعاً لألبس الأسود في كل لقاء ، وذاك عطري الذي قلت لي مراراً بأنك تستطيع تمييزه من بين ملايين العطور .. حتى وصلت لمكان لقاؤنا المعتاد
مارأيك بشعري ؟ جعلته منسدلاً كما تحبه ؟
-لا بأس به
إذاً لم أعجبك ؟
الأمر ليس كما تتصورين ، أظن بأنني أصبحت أحبك أقل !
أما كنت تعرف أن للفراق أداب وخالفتها كلها ! لا يجب أن تفارقني في حين كنت أنيقة إلى ذاك الحد ، ولايجب أن تخبرني بأنك ماعدت تحبني وأنت ترى ابتسامتي لعينيك
لايجب أن تحتضني أن أردت الرحيل ! فأي عناق الذي سيجبر كسر قلبي ؟
لابأس مجرد أنفعال !
لايجب أن تتراجع عن قرارك في حين أفصحت عن أنيابها لحظات البقاء ها هي تمزق كتفي !
وأنا قاومت كثيراً كي أبقى معك ..
كان يجب علي قتلها لأعيش بسلام
جنيت الفراق صغيري لا تأسف عليه
ولا تعود بأي عذر كان