كتاب أكاديميا

د. ابراهيم سلطان يكتب: المنارة الاكاديمية (١)

اصلاح الهئية بصلاح الرابطة

بعد ان انتهينا من انتخابات رابطة أعضاء هيئة التدريس حيث اسدلت النتائج عن فوز زملاء لنا لكي يكونوا ممثلين عن الهيئة التدريسية  في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب. ومن جانبنا نبارك لمن حالفهم الفوز كما نبارك أيضا لمن لم يحالفه الفوز  ونهنئه  على شرف المنافسة واتاحة الفرصة لنا للتعرف على زملاء كرام يتطلعون الى الدفاع عن حقوق ومكتسبات الاعضاء كافة. كما نمد ايدينا ونسطر بأقلامنا ونرفع اصواتنا لدعم كافة الجهود التي تصب في مصلحة العمل والدفاع عن حقوق ومكتسبات اعضاء الهيئة التدريسية. ونزولا عند رغبة اخواني الذين اصروا علي مواصلة كتابة افكاري وطرحها للتداول أود ان أبدءها بتوجيه بعض الرسائل المهمة والمستعجلة التي نعتقد  ان تتفكر  بها الهيئة الادارية الجديدة وتأخذها على محمل الجد ومنها ضرورة تطوير النظام الاساسي للرابطة وتعديل آلية  الانتخاب والترشح.

كما هو معروف لدى الجميع بأن الرابطة هي الكيان الذي يمثل أعضاء هيئة التدريس ويحمل  طموحاتهم ويدافع عن مصالحهم ومكتسباتهم. وبما أن هذا الكيان يمثل جميع اعضاء هيئة التدريس  وليس فئة معينة منهم، كون جل قضايانا تحمل طابع اكاديمي بحت وحتى الجوانب الادارية منها  ذات منحى متصل بالعملية التعليمية وبذلك فإن التحزبات القبلية والفئوية الموبوء بها مجتمعنا لا تصلح لمجموعه هدفها يصب بمصلحة العلم والتعلم والمتعلم.  ومع تواتر الاحداث الاخيرة عبر السنوات الماضية و خصوصا المتعلقة بهوية  اعضاء الرابطة.

نرى بأن تجانس الهيئة الادارية عنصر اساسي ومهم جدا في قدرة وكفاءة اداء الرابطة من خلال المطالبة بالعمل بكياسة و باسلوب سياسي لبق للحفاظ على هيبة الهيئة بشكل عام وسمعة  اعضاء هيئة التدريس بشكل خاص. وهذا يتطلب ايضا تطوير و تحسين مطالباته الحقه وتنويع آليات الدفاع بما هو متاح في الفضاء المجتمعي المفتوح نسبيا. وبالمقارنة السريعه مع اداء جمعية اعضاء هيئة التدريس لجامعة الكويت كنموذج حي لما يجب ان يكون اداء الرابطة عليه فانه باعتقادي ان النظام المتبع في هذه الانتخابات لا يسمح بوصول الافضل او الاصلح للهيئة الادارية في انتخابات الرابطة كأفراد. والسبب يعود الى ان الية الانتخابات الحالية مقتصرة على كل كلية على حده حيث يتم التصويت لاختيار شخص او شخصين في حين ان الانتخاب في  جامعة الكويت يعتمد  على نظام القوائم واشراك كافة الكليات بالتصويت. النظام الحالي المتبع في الهيئة يساعد على التصويت الفئوي المبني على المصالح سواء كانت قبلية او فئوية او غيرها من الأساليب التي لا يجب ان تكون بين النخبة العلمية الراقية في المجتمع. اتمنى على الاخوة في الهيئة الادارية بدء العمل على تطوير  الية الانتخابات بحيث تشمل جميع الكليات وليس كل كلية على حدة. ودراسة امكانية زيادة اعضاء الهيئة الادارية بعد اعداد وتبني خطة استراتيجية تلزم الرابطة بمنهجيات بعيدة المدى تهدف الى تحسين سمعة مكانة اعضائها المنتسبين والتطبيقي بشكل عام. نحن في احوج ما يكون لمن يضع القطار على السكة الحديدية و هذه هي  البداية والطريقة السليمة  لتحسين مخرجات الانتخابات وتجانس الاعضاء قبل شروعهم بالعمل.

وهناك بعض القضايا الملحة التي سنتناولها تباعا دعما للرابطة في مسيرتها الحيوية للدفاع عن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب . وفقكم الله جميعا

وللحديث بقية ,,,,,,,,

أخوكم

د. ابراهيم سلطان

عضو هيئة تدريس

كلية الدراسات التكنولوجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock