لماذا تصدرت صورة مبتعث سعودي أشهر صحيفة بهيوستن؟
نشرت صحيفة أميركية تقريراً عن مبتعث سعودي تطوع لإنقاذ المتضررين من إعصار هيوستن في ولاية تكساس الأميركية.
وانتشرت صورة المبتعث السعودي علي الشهري، وهو يدفع بعربة في إحدى منازل المتضررين من الإعصار. لكن لم تكن صورة الشهري الوحيدة فهناك متطوعون سعوديون عملوا تحت منظمة “يد بيد”، لمساعدة المتضررين في إحدى الولايات التي ضربها الإعصار ودمر منازل بعض الأسر الأميركية.
علي الشهري الذي يدرس في جامعة Texas Southern University منذ عام 2011، طالب ماجستير في تخصص كيمياء، قال لـ “العربية نت” إنه نتيجة للإعصار المدمر انحبس في منزله ثلاثة أيام قبل أن يخرج وينظم لمنظمات تطوعية لمساعدة الأسر المنكوبة في منزلها، مضيفاً أنه تطوع مع الصليب الأحمر في خدمة متضرري الملاجئ، وفي مساعدة إخلاء المنازل وترتيبها من جديد بوجود عدد من السعوديين والسعوديات الذين عملوا في نفس المجال.
وحول صورة الصفحة الأولى في صحيفة كرونيكل في هيوستن، أوضح الشهري أنه لم يعلم بها حتى اتصلت به المصورة، وطلبت اسمه، واسم جامعته وكانت الصورة داخل أحد المنازل وكان يعمل ضمن فريق يد بيد وبعض متطوعي أرامكو في هيوستن يقومون بإزالة الأجزاء التالفة من المنزل.
وظل علي الشهري على مدى الأيام الثلاثة الماضية، يعمل متطوعا ضمن فريق “يد بيد”، مع مجموعة من المتطوعين في هيوستن لتقديم المساعدة للمنكوبين.
وأضاف الشهري أن “العمل ليس لمجرد الخبر فقد انخرط في عمل تطوعي حقيقي قدمنا فيه المساعدة بما نستطيع لهذه الأسر في منازلها عبر هذا العمل الذي اتجهنا له بدافع داخلي نقدمه للإنسانية وهو ما يحثنا عليه ديننا أولا ووطنيتنا ثانيا”.
وبيّن الشهري أن الدافع الكبير هي ابتسامة أصحاب المنازل: “نحن نساعدهم لأن هذا يوفر عليهم المال والجهد في صيانة المنزل وترميمه”.
بدوره، أوضح الدكتور جاسر الحربش وكيل الوزارة للابتعاث والمشرف العام على الملحقيات الثقافية لـ “العربية نت” أن الابتعاث ليس مجرد تحصيل علمي فهو تجربة متكاملة للطالب يعيش كل تفاصيلها، وبلا شك مشاركة الطلاب في الأعمال الإنسانية تجربة مقدرة ومهمة وتضيف لهم في مسيرتهم العلمية والعملية.