إنجاز مشروع توليد الطاقة الشمسية الضخم في «التربية الأساسية»
أعلنت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن الانتهاء من أعمال تنفيذ مشروع توليد الطاقة الشمسية في مجمع كليات التربية الأساسية بمنطقة العارضية، وتشغيله وربطه على الشبكة الكهربائية العمومية، وهو يضم عددا من تطبيقات الأنظمة الشمسية التي ستساهم في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية في مجمع الهيئة بالعارضية بنسبة 20% من الأحمال الكهربائية المطلوبة، مما سيساهم أيضا في التقليل من توليد الطاقة الكهربائية من شبكة وزارة الكهرباء طوال العام، كذلك في تقليل العبء عن الشبكة في أوقات الذروة والتي تكون حرجة في فترة الصيف، إضافة إلى التقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وصرح مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.أحمد الأثري بأن هذا المشروع الواعد «يتضمن تركيب محطات للطاقة الشمسية المثبتة، والمصممة لتوليد ما يقرب من 2 ميغاوات من الطاقة الشمسية فوق أسطح 25 مبنى داخل مجمع الهيئة بالعارضية، وذلك بهدف توفير استهلاك الطاقة الكهربائية في مجمع الهيئة، كما أن للمشروع قيمة تعليمية كبيرة للطلاب حيث إنه سيصبح مختبرا للاستخدام الأكاديمي، كما سيكون هناك نظام مراقبة للطاقة على شبكة الإنترنت لمنح الطلاب فرصة المقارنة بين البيانات الفعلية على إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وعرض تحليلات المقارنة، وتصدير البيانات للتحاليل المختلفة والوصول إلى النتائج المطلوبة».
وقد قام مقاول العقد بتصميم وتركيب النظام الكهروضوئي، واختيار المعدات الكهروضوئية المناسبة، مع إجراء جميع التعديلات اللازمة على محطة توليد الكهرباء الحالية لتوصيل النظام الكهروضوئي بالشبكة الكهربائية العمومية، وبما يتماشى مع إرشادات وزارة الكهرباء والماء وموافقتها.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للمكتب العربي، المهندس المعماري طارق شعيب، قائلا: «حرصا منه على المشاركة في تطوير المشاريع التي تتضمن أنظمة خاصة بالمباني الذكية وتطبيق التقنيات العصرية والمتقدمة فيها لتشجيع الممارسات المستدامة، قام المكتب العربي للاستشارات الهندسية بإنجاز هذا المشروع المتميز، والذي يعد أضخم مشاريع تركيبات الطاقة الشمسية لمبان حكومية في الكويت، وذلك على أسقف بمساحة تصل إلى 40 ألف متر مربع، حيث شمل نطاق عمل المكتب العربي اختيار فريق من المصممين المؤهلين الذين يمتازون بالخبرة العالية للإشراف على هذا المشروع بشكل خاص وتنفيذه بأحدث التقنيات المستخدمة دوليا ووفقا لأعلى المعايير العالمية، لاسيما أن هذا المشروع النموذجي سيقوم بتعزيز ونشر الوعي حول أهمية الطاقة الشمسية والاستدامة، وتطبيقات المباني الخضراء، وبما أنه يقوم على توظيف موارد الطاقة المتجددة في الممارسات التجارية، ستتاح فرص عديدة للبدء في الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة بفوائدها التي لا تحصى على المستويين المحلي والإقليمي».
وحيث إن الكويت تنعم بمتوسط 6 – 9 ساعات من الأشعة الشمسية يوميا على مدار العام، وبما أن معظم الكليات والهيئات التعليمية، بمساحات أسقفها الشاسعة، تعمل فقط خلال فترة النهار، أشار أحمد الأثري إلى أنه ينبغي الاستفادة من هذه المساحات ومن هذه الأشعة الشمسية لتوليد الطاقة، وبالتالي تحويل المباني إلى مصادر للطاقة المستدامة
المصدر:
الأنباء