الواحدي يضع نظرية علمية عن خطورة الزلازل المتوسطة على المنشآت
فاز بجائزة «قيتش» لأفضل بحث في مجال الجيوفيزياء
الواحدي: أطمح إلى تأسيس مركز متخصص في علوم الأرض بالدولة.
حاز المواطن محمد عبدالكريم الواحدي (23 عاماً) جائزة قيتش لأفضل بحث تخرّج في مجال الجيوفيزياء، والخاصة بطلاب جامعة ليدز المصنفة من أفضل خمس جامعات في تخصصات علوم الأرض على مستوى المملكة المتحدة.
ووضع الواحدي، المبتعث من وزارة شؤون الرئاسة للدراسة في المملكة، نظرية علمية جديدة في علم الزلازل حازت موافقة المجمع العلمي بالجامعة، ورشحت للنشر في مجلات علمية متخصصة، وتلقّى دعوات لحضور ثلاثة مؤتمرات علمية، في لندن والولايات المتحدة، وعرض بحثه وتسليط الضوء عليه.
وتنص نظرية الواحدي، الذي يطمح إلى تأسيس مركز علوم الأرض في الدولة، على أن «الزلازل المتوسطة (بقوة 4-6 على مقياس قوة الزلازل)، التي تعرف بأنها لا تختلف في تأثيرها عن الزلازل القوية إلا في قوتها اللحظية، هي فعلياً لها تأثير أكبر على المستوى بعيد المدى، وتستمر بتحريك القشرة الأرضية بمعدلات أكبر في ما يعرف بـ(التأثير ما بعد الزلزال)، ما يؤثر بشكل كبير في سلامة البنية التحتية والمنشآت الحيويّة».
ويُعد هذا البحث، وفقاً للواحدي «نواة مشروع أكبر يدرس مدى ارتباط هذا التأثير بالهزات الارتدادية أو بزلازل مستقبلية، ما قد يؤدي إلى إعادة تقييم خطط الإنذار المبكر وإدارة الأزمات. كما يزيد هذا المشروع من فهم فيزيائية الزلازل، ويطور النماذج الإلكترونية الخاصة بكوكب الأرض».
ويعزو الواحدي، الذي يُعدّ «أول إماراتي يتخرج بشهادة البكالوريوس في تخصص الجيوفيزياء»، وفق وزارة التربية، اختياره دراسة هذا التخصص «كونه من التخصصات الحديثة نسبياً والرئيسة في حياتنا اليومية، وله استخدامات متعددة في مجالات الموارد الطبيعية، مثل كشف واستخراج النفط والغاز الطبيعي والمعادن والمياه الجوفية، والحفاظ على استدامة مصادرها، والتخلص من النفايات النووية، والعمران والمنشآت، من خلال الفحص والتأكد من سلامة وإمكانية بناء المشروعات العملاقة، مثل الجسور والأنفاق والأبراج والجزر الاصطناعية، وطرق الحفاظ عليها من الزلازل».
ويكتسب هذا التخصص أهمية «في الأزمات والكوارث، مثل الزلازل والبراكين والانزلاقات الأرضية، وطرق الحد من مخاطرها وتحجيم آثارها، ويُعد هذا التخصص المفتاح الرئيس لبحوث علوم باطن الأرض، الذي مازلنا نجهل الكثير عنه»، مضيفاً أن هذا التخصص دخل حديثاً في مجال علوم الفلك واستكشاف الكواكب.
ووصف تجربة غربته، خمسة أعوام، بـ«القيّمة والثمينة»، ولا يمكن اختزالها في عبارات وجمل «فقد صقلت شخصيتي وجعلتني أكثر نضوجاً ومعرفة، خصوصاً في الحياة الاجتماعية، وبتُّ أعتمد على نفسي في كل الأمور، وصرتُ أكثر تقبّلاً للآخر وانفتاحاً عليه، بعد التعرف إلى طلاب من جنسيات متنوعة ذات خلفيات ثقافية مختلفة».
المصدر:
الإمارات اليوم