جامعة الكويت

د. البصيري : نعاني من “آفة” الدروس الخصوصية وضعف اللغة الانكليزية لدى طلبة “الهندسة”

  • تقليص مشروعات معرض التصميم الهندسي أصبح ضرورة مع تزايد أعداد الطلبة
  • ربط طلبة “الهندسة” بقطاع العمل ومتابعة الخريجين في مقدمة أهداف المركز

أكد مدير مركز التدريب الهندسي والخريجين في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الدكتور بدر البصيري معاناة الكلية من اتجاه بعض الطلبة إلى الدروس الخصوصية واصفا إياها بـ”الآفة” التي ابتليت فيها الكلية، رغم وجود فصول التقوية.

واوضح د.البصيري للتعرف أكثر على المركز وطبيعة عمله والاهداف التي يسعى لتحقيقها، بأن “طالب الهندسة يعاني من ضعف اللغة الانكليزية عكس خريجي الجامعات الخارجية، لافتا في الوقت ذاته الى ان هذا لا يعني عدم وجود طلبة مميزين والدليل على ذلك أن معظم أساتذة الكلية هم من خريجي الكلية.

وبين البصيري ان من أبرز المشكلات التي يعاني منها المركز نقص الدعم المادي المستمر والثابت لمعرض التصميم الهندسي، الأمر الذي دفعهم كمركز لإعادة النظر في آلية الصرف والاتجاه إلى القطاع الخاص والشركاء والرعاة الداعمين للكلية، بدلا من الاعتماد الكلي على ميزانية الجامعة خاصة بعد تقليصها من قبل الدولة.

ولفت الى ان تقليص عدد المشروعات المشاركة في المعرض واقتصاره على النخبة اصبح ضرورة مع تزايد عدد الطلبة, داعيا الشركات الخاصة الى زيادة المعارض الهندسية والاستفادة من الافكار المبدعة المعروضة فيها لتطبيقها علىارض الواقع وفي ما يلي تفاصيل الحوار.
ربط الطلبة بالسوق

• حدثنا عن المركز وكيف تقيم مشروعات الطلبة لهذا الفصل الدراسي؟

– تم إنشاء المركز في عام 1993 ويهدف إلى ربط طلبة «الهندسة» بقطاع العمل خاصة قبل التخرج وتحديدا في مقرر التدريب الهندسي، إضافة إلى متابعة خريجي الكلية والتواصل والتعاون معهم للتعرف على أوجه القصور بالكلية وفي المناهج، وما الذي وجدوه في سوق العمل ويحتاج منا ككلية التركيز عليه.

كما يشرف المركز على معرض التصميم الهندسي الذي يقام في نهاية كل فصل دراسي، وهذا المعرض يعطي الطالب الفرصة لعرض مشروع التخرج الخاص به لقطاع العمل، وربط الجامعة بالمجتمع للتعرف على الابداعات التي يمتلكها الطلبة فضلا عن امكانية تبني أي من المشروعات وتطبيقها على أرض الواقع.

وهناك حاليا ثلاثة مشروعات في قسم هندسة الكمبيوتر نجحت في مسابقة «ستارت أب كويت»، وتأهلت للمشاركة في مسابقة «ستارت أب اسطنبول» ونجاح مثل هذه المشروعات يعطي الطلبة الفرصة للبدء في مشروعاتهم على أرض الواقع دون الحاجة لانتظار الوظيفة الحكومية.
123 مشروعا هندسيا

• كم عدد المشروعات التي تشارك عادة في المعارض الهندسية ؟

– عادة يكون معدل مشروعات الطلبة المشاركة بالمعرض 90 مشروعا وغالبا ما يكون العدد في معرض نهاية الفصل الدراسي الثاني أكثر من الفصل الدراسي الأول، إذ بلغ عدد مشروعات المعرض الـ 32 الأخير 123 مشروعا بمشاركة ما يقارب الـ 500 طالب وطالبة وهو رقم قياسي بالنسبة لنا.

وهذا العدد الكبير سببه ارتفاع عدد الطلبة المقبولين في الكلية وبذلك نتوقع زيادة المشروعات بعد خمس سنوات، لأنه تم قبول 700 طالب وطالبة بالكلية العام الماضي.

ومع تزايد أعداد الطلبة بالكلية من الممكن في المستقبل الا يتم عرض جميع مشروعات الطلبة بالمعرض الهندسي، بل يتم عرض نخبة المشروعات بسبب ضيق المساحة المتوافرة علما بأننا نستغل أكبر قاعة موجودة في الكويت لضم جميع المشروعات التي وصلت في المعرض الأخير إلى 123 مشروعا، فلا خيار أمامنا سوى اختيار نخبة المشروعات في المستقبل في حال زيادة عدد المشروعات، وهذا الأمر يعطي الطلبة الحماسة للمنافسة وتقديم ما هو أفضل.
45 طالبا في الشعبة

• هل قبول الأعداد الكبيرة من الطلبة يؤثر سلبا على مشروعات الطلبة مستقبلا أم أنها ظاهرة صحية وهل الكلية مستعدة لقبول هذه الاعداد؟

– الاعداد الكبيرة تؤدي إلى زيادة أعداد الطلبة في القاعة الدراسية، فحسب التقييم العالمي يجب ألا يزيد عدد الطلبة عن 30 طالب كحد أقصى، ولكننا حاليا نصل إلى 40 و 45 طالبا في القاعة الدراسية الواحدة وهو أمر غير صحي، لذلك نجد بأن إدارة الكلية تحاول القضاء على هذه المشكلة من خلال التعيينات والابتعاث.
مقارنة

• دائما ما نجد بأن الجميع يفضلون خريج الجامعات الخارجية من اميركا او اوروبا ما رأيك في هذا الموضوع ؟

-على أي أساس يتم تمييز خريج أميركا أو أوروبا عن خريج جامعة الكويت إذا كانت المناهج والكتب الدراسية مماثلة لما عليه في الكويت، كما أن مستوى شرح الأساتذة للمادة العلمية مماثل لكليات الهندسة خارج الكويت.

ولكن نجد بأن حياة الطالب الاجتماعية في الكويت غير عن من يدرس في الخارج إذ أن هناك التزامات لدى الطالب عكس الطالب المغترب، والأمر الآخر الذي ممكن أن يتميز فيه الطالب المغترب هو قوة لغته الانكليزية الذي يتعامل بها طوال اليوم، عكس الطالب في الكويت الذي يعاني من مشكلة في اللغة.

كما تعاني كلية الهندسة من اعتماد الطلبة على الدروس الخصوصية وهي تعتبر آفة ابتلينا فيها, علما باننا في الكلية لدينا فصول تقوية او المهندس المساعد الذي يعمل على مساعدة الطلبة في بعض الامور التي لا تكون واضحة بالنسبة لهم.

اما الامر الذي يجب أن يصب في صالح الطالب في الكويت هو الاستقرار النفسي كونه متواجدا بين أهله وأصدقائه، عكس الطالب المغترب الذي يفكر في البعثة وفي الأهل وفي المسؤوليات الواقعة عليه، ولكن في المقابل نؤكد بأن هناك طلبة مميزين جدا في كلية الهندسة والدليل بأن هناك الكثير من الخريجين أصبحوا أساتذة في الكلية في الكثير من الأقسام العلمية.
دعم المركز

•ما آلية الدعم المادي للمركز وللمعارض الهندسية ؟

– من مهام المركز توفير الدعم اللازم من جهتين, الأولى من خلال دعم الطالب والأخرى دعم المعرض نفسه، إذ ان إقامة المعرض مكلفة جدا فلابد من وجود دعم، ولا ننسى بأنه لدينا داعم رئيسي للمعرض وهي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي إلى جانب شركة إيكويت وشركة بوينغ ومستشار الخليج، كما أن وزارة الشباب تدعم مشروعات الطلبة وهناك مجموعة كبيرة من الشركات الداعمة التي تتغير في كل عام دراسي.
جهات خارجية

• كيف تقيم تعاونكم مع الجهات الخارجية في تدريب الطلبة ميدانيا ؟

– هناك الكثير من الجهات في الدولة متعاونة جدا معنا وأذكر البعض منها على سبيل المثال شركة إيكويت التي تقدم أروع تدريب للطلبة، ولدينا حاليا برنامج جديد مقدم من شركة «ليماك» لتدريب طالبات الكلية، وهو مخصص للطالبات فقط كون صاحبة الشركة تسعى لتشجيع الطالبات لدراسة الهندسة، كما أن وزارة الدولة متعاونة معنا مثل الكهرباء والماء والأشغال والبلدية والهيئة العامة للبيئة، وبعض المكاتب الاستشارية الهندسية بالاضافة الى جميع الشركات النفطية من دون استثناء.

كما أنه يتوجب على الطالب دراسة ما بين 180 إلى 200 ساعة تدريب تحت إشراف أساتذة من الكلية بالتعاون مع القائمين على جهة التدريب، لذلك نجبر الطلبة على عدم تسجيل أي مقررات دراسية أيام الأحد والثلاثاء والخميس ما بين الساعة التاسعة والثانية عشرة ظهرا، أو في أيام الاثنين والأربعاء ما بين الثامنة والثانية ظهرا ويطلب من الطلبة تقارير دورية وعرض مرئي يشرح فيها الأمور التي درسها وتدرب عليها خلال هذه الفترة.
نقص الميزانية

• ما المشكلات التي يعاني منها المركز وتحد من عملكم ؟

– نعاني من قلة الدعم المستمر لمعرض التصميم الهندسي علما بأن هناك داعمين رئيسيين للمعرض، ولكن كلفة المعرض مرتفعة وتحتاج إلى دعم مستمر وثابت، ومن المشكلات الأخرى تتمثل في عدم جدية الطلبة بموضوع التدريب الميداني، كما أننا نجد صعوبة في التواصل مع خريجي الكلية وخصوصا الخريجين القدامى الذين تغيرت أرقام هواتفهم.

ونسعى أيضا إلى إعادة تنظيم معرض الفرص الوظيفية الذي توقف منذ فترة بعد نقص الميزانية، وبالتالي غيرنا الفكر واتجهنا إلى محاولة الحصول الدعم من قبل القطاع الخاص.

• ما أهدافكم للعام الدراسي المقبل ؟

– نسعى إلى تطوير آلية التدريب الهندسي وزيادة كفاءة التواصل مع الخريجين وهي خطة موضوعة لعامين مقبلين، فضلا عن تنظيم المعرض التصميم الهندسي الـ 33 ومعرض الفرص الوظيفية إضافة إلى ملتقى الخريجين.

• ما رسالتكم للجهات المعنية بالدولة لتبني أفكار الطلبة وتطبيقها على أرض الواقع ؟

– أدعو الجهات الداعمة والتي تفكر بدعم مشروعات الطلبة والاستثمار من خلالها إلى زيارة المعرض، فهناك الكثير من الأفكار المبدعة التي يمكن الاستفادة منها على أرض الواقع ومنها نعمل على حل مشكلات نعاني منها بشكل يومي في مختلف المجالات.

السياسة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock