دراسة: الأطفال يتعرَّضون للخداع خلال مشاهدة اشرطة الفيديو الترفيهية على “يوتيوب”
- دراسة جديدة تحذر الأهالي من متابعة أبنائهم فيديوات تحتوي على مشاهد عنيفة
كشفت دراسة جديدة أُجريت على الأطفال، انهم يتعرضون للخداع من خلال مشاهدة ساعات من الإعلانات كوسائل ترفيهية على “يوتيوب”. وقد تم تحذير الآباء والأمهات من أن الآلاف من أشرطة الفيديو التي تحتوي على محتوى عنيف ومزعج من الممكن ان تتلاعب بعقول هؤلاء الصغار دون أن يدركوا. فقد شاهد العلماء ما يقرب من 13000 مقطع فيديو تابعها الملايين من الشباب الذين يستخدمون “يوتيوب” كبديل للتلفزيون، ووجدوا ان العديد منهم محتوى تسويقي “غير ملائم”.
ووجد علماء من جامعة “هارفارد” وجامعة “ميناس غيرايس” الاتحادية، ان قنوات البرازيل الأكثر شعبية تحتوي على محتوى دعاية “متنكرا في محتوى آخر”. وقال الباحثون في ورقتهم “ان معظم الخدمات الرقمية المعروضة على شبكة الإنترنت هي إعلانات ممولة، الأمر الذي يجعل الإعلان في كل مكان في الحياة اليومية للأطفال ومن ثم تؤثر تاثيرا بالغ عليهم “.
وجمع العلماء بيانات من 12848 مقطع فيديو من 17 قناة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فضلا عن 24 قناة في البرازيل. وفي المجموع، كانت هذه القنوات يتم مشاهدتها أكثر من 37 مليار مرة. على الرغم من أن الحد الأدنى لسن استخدام “يوتيوب” هو 13 عاما، إلا أن الباحثين وجدوا أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ذلك يستخدمون أيضا موقع مشاركة الفيديو. يقول الباحثون إن ملايين الأطفال يشاهدون مقاطع فيديو على يوتيوب، ومعظمهم سجل الدخول من حسابات آبائهم.
وقال الباحثون “هناك عدة أنواع من الإعلانات”. على سبيل المثال، اعلانات الالعاب وهي عبارة عن ألعاب فيديو تم إنشاؤها من قبل شركة بنية تعزيز الشركة نفسها أو منتجاتها.” وغالبا ما توزع هذه الألعاب بحرية على الموقع كأداة تسويقية الا انها تحتوي على مشاهد غير ملائمة للاطفال. على الرغم من أن “يوتيوب كيدس” يمتلك قواعد صارمة بشأن حظر المحتوى غير اللائق، فإنه لا يمكنه منع الإعلانات المخفية كمستوى ترفيهي. واضاف العلماء إنهم يستخدمون “يوتوبيرز” رائعين لعرض المنتجات والعلامات التجارية كمحتوى غير تجاري في مقاطع الفيديو التي يتم عرضها على مستوى العالم.
وأضاف الباحثون أن “فهم هذه الاستراتيجيات وفعاليتها مهمة أساسية لجعل الإنترنت مكانا أفضل للأطفال”. وقالت الدراسة إن الأطفال الذين يستخدمون الموقع “يتعرضون لتحديات مختلفة، كالإعلانات، والمحتوى غير المناسب، وقضايا الخصوصية والجرائم في العالم الرقمي، مما يثير المخاوف بشأن الامتثال للوائح في العديد من البلدان.
وتم الاتصال بإدارة “يوتيوب” للتعليق على ذلك في وقت سابق من هذا العام. وجد ان الآلاف من أشرطة الفيديو التي تحتوي على محتوى عنيف ومزعج وهي التي تشكل الرسوم المتحركة. تبدو العديد من المقاطع المروعة كرسوم للأطفال العادية على صفحة يوتيوب الرئيسية. احدى تلك الخدع كان فيديو لبيبا الخنزير المزعج، الذي عثرت عليه الصحفية لورا جون، كان ذلك المقطع يظهر طبيب أسنان مع حقنة ضخمة تسحب أسنان الشخص أثناء صراخه . أدركت السيدة الطبيعة العنيفة للفيديو كما شاهدت ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات ذلك بجانبها. لكن الرسوم المتحركة قريبة بما فيه الكفاية لتبدو مثل بيبا – انها خام ولكن قريبة بما فيه الكفاية أن ابنتي قالت “هذا هو خنزير بيبا.” فيديو آخر يصور خنزير بيبا وصديق وهم يحرقا عمدا منزل شخص. يسهل الوصول إلى جميع مقاطع الفيديو هذه من خلال الأطفال من خلال نتائج بحث يوتيوب أو مقاطع الفيديو المقترحة.
المصدر:
وكالات