الدكتور عماد خورشيد لـ«أكاديميا»: الشهادات الوهمية والمزورة آفة تنخر في أركان المجتمع

• الإنتقال إلى المباني الجديدة بالشدادية يتم عبر اللجان المشكلة في الجامعة

 
أكاديميا | خاص

قال مساعد نائب مدير جامعة الكويت لشؤون التخطيط السابق الدكتور عماد خورشيد أن قضية الشهادات الوهمية والمزورة أصبح من الضروري اتخاذ قرار سريع بشأنها، مشيراً إلى أنها باتت تؤثر بشكل سلبي في الجسد التعليمي مما يشكل خطر على التعليم.
وأكد خورشيد في تصريح خاص لـ (أكاديميا) أن وجود أصحاب الشهادات الوهمية والمزورة داخل المؤسسات التعليمية أمر في غاية الخطورة على المجتمع كافة، لأنهم يخرجون أجيال في جميع المجالات وقطاعات الدولة.
وأوضح خورشيد بأنه ليس عضواً في اللجنة المعنية بالتحقيق في الشهادات المزورة، ولكنه كأي مواطن كويتي متأثر بوجود أصحاب هذه الشهادات في المجتمع وخاصة بداخل المؤسسات التعليمية والأكاديمية التي تعتبر حجر الأساس في تنشئة أجيال تسهم في نهضة المجتمع وتقدمه، متسائلاً كيف لنا أن نؤمن على أولادنا مع مزورين وأصحاب شهادات حصلوا عليها بالنصب والإحتيال.
وشدد خورشيد بأنه من غير المقبول استمرار أصحاب الشهادات الوهمية في أعمالهم دون اتخاذ قرار بوقفهم عن العمل لحين الإنتهاء من كافة الإجراءات بشأنهم، مؤكداً بأن الفصل من العمل هو الخيار الأنسب لأصحاب تلك الشهادات حتى يتوقف وجود تلك الشهادات في مجتمعنا التي أصبحت آفة تنخر في كافة أركانه دون وجود ردع قوي لها، مستشهداً بأن قرارات الفصل من العمل والمناصب اتخذت في حق أصحابها بعدد من البلدان في فرنسا وألمانيا وحتى في مصر.
وتسأل خورشيد هل من الممكن أن نترك طبيب حمل شهادة مزورة يجري عمليات جراحية للمرضى؟! هل من الممكن أن نترك مهندس صاحب شهادة وهمية أن ينشئ مباني وأبراج عالية؟! وكذلك الأمر بالنسبة إلى أستاذ الجامعي فهو أشد ضرراً على المجتمع وليس هناك تفرقة بين جميع المهن؟
وفي سياق آخر عن إنتقال مباني الشدادية أكد خورشيد أن جامعة الكويت تعمل جاهدة على الإنتقال إلى المباني الجديدة والتي تم الإنتهاء في هذه الفترة، مشيراً إلى وجود عدد من اللجان الخاصة بعملية الإنتقال والتي تم تشكيلها في يوليو الماضي.
وذكر خورشيد أن تعديل المادة الخاصة بجامعة الشدادية لضم مبانيها إلى جامعة الكويت، تم الإنتهاء منها وقد تبناها أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة وجرى العمل على تعديلها، وهناك موافقة تامة بشأنها، مشيراً إلى أنه وقبل انتهاء فترة عمله كمساعد نائب للتخطيط في الجامعة كان العمل جاري على قدم وساق للإنتقال إلى المباني الجديدة.