جامعة الكويت

طلبة الجامعة: اللقاءات التنويرية ضرورية لتلافي التعثر الدراسي


«الدارس لا يشعر بخطورة الوضع إلا بعد انخفاض معدله»
أكد طلبة في جامعة الكويت أن هناك نسبة كبيرة منهم تستهين بالفائدة التي تقدمها اللقاءات التنويرية في الجامعة، مشيرين إلى أن الطالب لا يشعر بخطورة الوضع إلا بعد مرور أكثر من فصل دراسي وانخفاض معدله، أو تأخره عن الخطة الدراسية.
رغم إقامة جامعة الكويت اللقاءات التنويرية مطلع كل فصل دراسي للطلبة المستجدين، فإن هناك استهانة كبيرة من الطلبة بتطبيق اللوائح الإرشادية والنصائح التي يقدمها المسؤولون، فالطالب لا يشعر بخطورة الوضع إلا بعد مرور أكثر من فصل دراسي وانخفاض معدله، أو تأخره عن الخطة الدراسية.
واعتبر الطلبة في تصريحات متفرقة لـ”الجريدة”، حالتهم الدراسية بأنها تسير على البركة، دون الرجوع إلى اللوائح الجامعية أو الوقت الزمني لدراسة المقررات، فالظروف أيضاً تحتم وضعية الطالب، لافتين في الوقت نفسه إلى أن القاءات التنويرية، التي تقيمها الجهات المتخصصة بالجامعة سواء عمادة شؤون الطلبة أو الكليات أو اتحاد الطلبة والجمعيات الطلابية، تساهم في إعطاء الطلبة المعلومات، وتنير طريقهم باللوائح والقوانين، وتحول دون وقوعهم في مشكلة التعثر الدراسي بسبب جهلهم ببعض الأمور المهمة.
وأضاف هؤلاء أن الجهات المتخصصة تحرص على تقديم مادة مهمة للطالب للتعرف على أجواء الدراسة، فبعض الكليات تأخذ الطلبة في جولة ميدانية للتعرف على الكلية وأقسامها وقاعاتها التي سيكمل فيها دراسته.
“الجريدة” التقت عدداً من الطلبة للحديث حول أهمية اللقاءات التنويرية لهم، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، قال الطالب خالد الشمري، إن حال الطالب منذ دخوله إلى المعترك الدراسي في الجامعة تسير “على البركة” فهناك نسبة كبيرة تستهين باللوائح الإرشادية الخاصة باللقاءات التنويرية وعدم تطبيقها، فلا يعني الحضور إليها الالتزام بالقوانين واللوائح، لكن الظروف الجامعية هي من تحتم تطبيقها، فمن الممكن أن يدرس طالب مقررا معين لدى أحد الأساتذة، الذين لا يساعدون الطلبة، ويعطونهم درجات قليلة لا تساهم في رفع معدلهم، أو تؤخرهم عن التخرج، فكل هذه الأمور تؤخر سير المسيرة الدراسية، أو يأخذ الطالب إنذارات معدل وغيرها من الأمور.
وبين الشمري أن الطالب في أول حضور له باللقاء التنويري يستهين بفحوى الإرشادات والنصائح، التي يقدمها المسؤولون، فلا يقوم بتطبيقها، ويشعر بخطورة الوضع خلال انخفاض معدله بعد مرور أكثر من فصل دراسي.
من ناحيته اعتبر الطالب سعد مناحي، أن أغلب اللقاءات التنويرية التي يقيها الاتحادات أو القوائم الطلابية هي للتكسبات الانتخابية، وإعطاء المعلومات غير الدقيقة قد تضيع حال الطالب، مشدداً على الطلبة وجوب الالتزام باللقاءات التنويرية التي تنظمها الجامعة.
ثقة تامة
بدوره، قال الطالب وارد مالك: “يتعلم الطالب خلال اللقاء التنويري العديد من الأمور، التي تفيده في دراسته، ومنها النظام الجامعي، وكثير من المعلومات التي يحتاج اليها”، مؤكداً أن الطالب على ثقة تامة بما يتلقاه في هذه اللقاءات لأنها تعتبر جهة رسمية من قبل الجامعة، موضحاً أنه يعتمد على شخص الطالب نفسه في الالتزام باللوائح التي تعطى له باللقاءات التنويري.
من جهته، أكد الطالب محمد الزعبي، أن اللقاء التنويري الذي يقدم للطلبة قبل بداية دراستهم يفيدهم بشكل كبير، فمن خلاله يتم تعريفهم بما يحتاجون إليه قبل الانخراط في مجال الدراسة، ويتلقون نبذة عن أهم اللوائح وما يجب أن يتجنبوه لئلا يقعوا في مشاكل خلال دراستهم الجامعية.
وبين الزعبي أن الطلبة المستجدين لديهم ثقة كبيرة بكل ما يقدم لهم من معلومات خلال اللقاء التنويري لأنهم يستفيدون منها خلال مسيرتهم الدراسية، مؤكداً أن الطلبة يلتزمون بما يقدم لهم من لوائح مهمة في هذه اللقاءات حفاظاً على مستقبلهم الدراسي.
خطة التخرج
اما الطالب محمد الفضلي، فاعتبر أن اللقاءات التنويرية ترسم للطلبة الطريق وتبني لهم خطة التخرج، وذلك مما يقدمه من الاشخاص الأكثر منه خبرة والذين خاضوا هذه التجربة من قبل من خلال التوجيه والنصائح، موضحاً أن الطالب يجب أن يثق ثقة تامة بالمعلومات التي تقدم له من قبل الأشخاص الأكفاء الذين خاضوا هذه التجربة لأن وظيفتهم توجيه الطالب لمعرفة طريقة في الكلية التي سيدرس بها.
وبين الفضلي أن الطالب يلتزم باللوائح التي تعطى له خلال اللقاء التنويري لأن الطالب يتم إبلاغه بأن التعدي على اللوائح ستكون له عواقب والالتزام بها واجب عليه في الكلية، الذي سيكمل بها مشواره الدراسي.
فائدة كبيرة
من جهته، قال الطالب سلطان الفراج، إنه في اللقاءات التنويرية يُقدم للطلبة كل ما يحتاجون إليه في عدة أمور كثيرة، إذ يتعرفون على الجامعة والتخصصات ونمط الدراسة فيها والتعايش معها، موضحاً أن اللقاءات التنويرية ذات فائدة كبيرة للطلبة المستجدين وتوضح لهم ما يلزمهم من لوائح وقوانين. وبين الفراج أن ثقة الطالب بالمعلومات التي تقدم له في اللقاء التنويري تكون 70 في المئة أحياناً، لافتا إلى أن أغلب الطلبة يلتزمون باللوائح، التي تعطى لهم باللقاءات التنويري لأنها تكون تحفيزاً لهم وتعتبر من الأنظمة الواجبة والملزمة لهم.
محطة مهمة لمرحلة جديدة
قال الطالب ظاهر الخالدي، إن اللقاءات التنويرية تعتبر محطة مهمة في بداية المرحلة الجامعية لكل طالب لأنها تزود الطالب بالمعلومات، التي تعم عليه بالفائدة والإرشادات، التي تجعله على استعداد لاستقبال هذه المرحلة، فهو يستفيد من حيث الإحاطة بجوانب هذه المرحلة، التي تساعده في اختيار المجال الأنسب الذي يراه.
وأضاف الخالدي أن الطالب يثق باللوائح والمعلومات، التي يتم تزويدها في اللقاء التنويري، من خلال حضور الأساتذة، الذين يسعون إلى خدمة الطالب وتوفير الإجابة عن الأسئلة، التي يمكن أن يطرحها الطالب.
وبين أن الطالب يلتزم باللوائح، التي تعطى له باللقاءات التنويري، وذلك لخوض المسار المناسب الذي ينعم عليه بطريق سليم خالٍ من الصعوبات والتحديات، التي يمكن أن تكون مخاوف لبعض الطلاب، فاللوائح والإرشادات لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار لكي تكون المرحلة الجامعية ميسرة وناجحة، متمنياً التوفيق لجميع الطلبة المستجدين.

المصدر:

الجريدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock