الفصل الصيفي بين ايجابية سرعة التخرج وسلبيات حرارة الجو وتقصير الإجازة الصيفية

مع بداية الفصل الدراسي الصيفي بجامعة الكويت، ظهرت مجموعة من التحديات أمام كل من الطلبة والأساتذة؛ فالطلبة يسعون إلى الانتهاء من المقررات بسرعة، أملاً في التخرج، حتى لو كلفهم ذلك التخلي عن جزء كبير من العطلة الصيفية، والحضور يومياً إلى الجامعة أثناء الصيام ودرجات الحرارة المرتفعة، وقد لا تختلف التحديات عما يواجهه الأساتذة، فهم مطالبون أيضا بتدريس المقررات بصورة مكثفة مع استيفاء كامل الجوانب التي يجب أن يحيط الطالب بها.

القبس سألت بعض الأساتذة عن أوضاع الفصل الصيفي وعن النصائح التي يقدمونها للطلبة لاجتياز مقررات هذا الفصل، وفي ما يلي التفاصيل:

رأت أستاذة علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية د.آمال قاسمي أن تنظيم الوقت يقي الطلبة من الضغوط النفسية الملازمة للفصل الدراسي الصيفي، فمن الضروري تخصيص ساعة لاستذكار الدروس بعد الرجوع من الجامعة، وقد تكون الدراسة متمثلة في تلخيص أهم النقاط التي تناولها الأستاذ بالشرح، أو قراءة الدروس ووضع الملاحظات عليها.

وأشارت قاسمي إلى أن اعتماد الطالب على المراجعة اليومية لن يأخذ وقتاً طويلاً، لكنه في المقابل يساهم في تثبيت المعلومات، بنسبة %50، ومن ثم لا يجد الطالب صعوبة في الدراسة للاختبارات.

وذكرت أن الالتزام بما لا يقل عن 6 ساعات من النوم ضروري للصحة الجسدية للطالب، ويأتي ذلك من خلال تنظيم وقت العبادة والدراسة والنوم، مؤكدة أن العمل عبادة، ويجب أن يوازن الطلبة بين مختلف جوانب حياتهم.
الوقت لا يسعف

من جهته، قال أستاذ الطرق الكمية ونظم المعلومات بكلية العلوم الإدارية د.حسن عباس: إن الفكرة السائدة لدى الطلبة هي أن الفصل الدراسي الصيفي قصير، وأن المسؤولية الواقعة عليهم تكون مختصرة ومحدودة، «وهذه الفكرة صحيحة إلى حد كبير»، فنحن الأساتذة قد لا يسعفنا الوقت، فلا نكلف الطالب تكاليف الفصل الدراسي الاعتيادي.

وأكد عباس أن الفصل الصيفي عادة ما يكون مكثّفاً، فعدد الساعات التي تدرس في الأسبوع كثيرة، وكمية المعلومات التي تدرس خلال أسابيع يتم تكثيفها وتدريسها في أسبوع واحد، فيقع الطالب تحت ضغوط كثيرة؛ لذا يجب أن يتابع المقررات أولاً بأول، وأن يحضر المحاضرات يومياً، إضافة إلى تنظيم وقت النوم والتقليل من الالتزامات الشخصية إلى حين انتهاء الفصل الدراسي، بحيث تكون الأولويات كالدراسة والعبادات هي التي تستهلك وقت الطالب، فكمية المعلومات تصبح مهولة أحياناً، مما يجعل الطالب متعباً، إن لم يهتم بالدراسة.
ضغط المادة 

من جهته، أوضح أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بكلية التربية د.سلطان الديحاني أن الفصل الدراسي الصيفي استثنائي من نظام الجامعة، وهو يعد فرصة للطلبة للانتهاء من مقرراتهم، لكنه يشهد ضغطاً للمادة العلمية، مما يعتبر تحدياً للطلبة والأساتذة؛ لذا يجب أن يركّز الطلبة أثناء المحاضرات، وعدم الغياب، إضافة إلى الدراسة يومياً؛ حتى يتم اجتياز هذا الفصل بنجاح.

القبس