سندس الفارسي تكتب قد نقتل لكن لانموت
نعيش بعالم مليء بالشباب الطموح ،الكثير نسمع دقات طموحه تعلو بالشغف والكثير منهم تعلو طموحاته مع الأيام ،
الجميع يسعى لطموحه الجميع يريد أن يصل الجميع يغلب عليه طابع الرغبة والنادر من يصل حقا ومن يصل ليس بالشخص الناجح وليس من لم يصل بالشخص الفاشل، أزعم أن الطموح لايرتبط بالنجاح حقا فإن نظرنا إلى السماء سندرك أنه يجب أن تقتل كي تصل إلى تلك السماء المليئة بطموحاتك و شغفك وحلمك الذي تسعى من أجله .
أجل إن أردت أن تصل فلابد أن تقتل مرارا وتكرارا في كل لحظة خيبة وسقوط لك في كل دمعة تذرفها حسرة منك على عدم إكتمال رغبتك في تحقيق توقعاتك .
تلك هي الحياة لغز لم تصل إليه إن لم تقتل ولكي تدرك طريقك يجب أن تتعلم كيف تقتل دون أن تموت.
نعم ستسقط نعم ستخذلك الأيام ولربما أقرب الناس يتخلى عنك، نعم سيشكك الكثير بقدراتك نعم سينظر إليك بالشخص الغير مدرك لقيمة الوقت ولربما تلقب بالمشتت الغير مدرك لما تفعله من عمل ويجب عليك أن تبتسم وترفض كل مايقال بصمت بنظرة تحدي بنظرة أمل بنظرة ثقة بأن كل من يرمقك بالنظرات سيلوح بكلتا يديه سعيدا بإنجازك آملا أن يكون مثلك في إحدى الأيام.
إن كنت صاحب قلب طموح لاشك إنك ابتسمت للتو كونك تذكرت مامررت به في مشوار حياتك نحو أهدافك.
ولاأستغرب هذا فمهما كانت أهدافك بسيطة بنظر البعض فلابد أنك تراها أكبر بكثير وهذا صلب الموضوع والجدير بالذكر إحدى الأمثلة التي أعشقها
كلنا نعرف أن الجميع رأى التفاحة شيء لذيذ قابل للأكل
أما نيوتن فنظر إليها كلغز من السماء ورسالة تحكي قصة ثبات وجاذبية , نحن نعيش في عالم يرى التشابه فيه على أنه الحالة السوية التي يجب أن يرضخ الجميع لها ،والحقيقة تكمن في الإختلاف والتميز فالبطل الحقيقي في واقعنا هو من يتغلب على عالم التوابع المتشابه فإن إستطاع أن يخرج من نطاق
دائرة المعارف ومنطقة الراحة سيدرك مافاته من حقائق كثير في عالم القيادة عالم التميز والإبتكار .
رغبتي في كتابة هذا المقال ليست فقط في إعادة شريط مامررت به من خذلان في عالمك إنما دعوة إلى الخروج عن النمط الجامد والإستسلام الذي غلب الكثير .
فلغز الحياة يكمن في أن تتعلم كيف ٌتقتل دون أن تموت، أن تعيش حياة وليس نصف حياة.