جامعة الكويت

طالبة الماجستير سماح كلخ تحصل على جائزة مشاريع طلبة 

الدراسات العليا بأطروحة بعنوان: “تأثير الستيرويد أندروستينيديول على تعافي المايلين بعد الإصابة المحدثة باستخدام بروميد الإثيديوم”

حصلت طالبة الماجستير سماح أحمد كلح من قسم وظائف الأعضاء بكلية الطب في جامعة الكويت على جائزة مشاريع طلبة الدراسات العليا- فئة الماجستير للعام الأكاديمي 2016/2017 عن الأطروحة المقدمة بعنوان:” تأثير الستيرويد أندروستينيديول على تعافي المايلين بعد الإصابة المحدثة باستخدام بروميد الإثيديوم”.

وقد أوضحت الباحثة خلال الدراسة أن الجهاز العصبي يقوم بتنسيق وظائف الجسم عبر تبادل الإشارات العصبية بينه وبين أجهزة الجسم المختلفة، وتنتقل هذه الإشارات العصبية عبر ما يعرف بالمحاور العصبية (Axons)، وتتميز هذه المحاور العصبية بوجود مادة عازلة حولها تعرف بالمايلين (Myelin)، والتي توفر فعالية وسرعة أكبر لعملية انتقال الإشارات العصبية عبر المحاور العصبية، مشيرة إلى أن إصابة طبقة المايلين تتسبب بإعاقة حركة الإشارات العصبية مما يؤثر على عدد من الوظائف الحسية والحركية والإدراكية للدماغ. تعد إصابة طبقة المايلين أحد مسببات الإعاقة الوظيفية في عدد من الأمراض والتي يعتبر التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis) أكثرها شيوعاٌ.

وبينت الباحثة أن مرض التصلب المتعدد يعتبر أحد أكثر أمراض الجهاز العصبي انتشاراً وأحد المسببات الرئيسية للإعاقة الحركية لدى فئة الشباب، حيث يتركز بالفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماٌ، مشيرة إلى أن عدد الحالات المشخصة بهذا المرض في تزايد ملحوظ بالكويت، حيث بلغ عدد المصابين بهذا المرض وفق آخر إحصائية (2011) ما بين 1600 و1700 حالة.

وتعتبر الهرمونات الستيرويدية (Steroid Hormones)أحد العوامل المساعدة على التعافي من إصابة المايلين، مشيرة إلى أن هذه الدراسة هدفت إلى استكشاف قدرة أحد هذه الهرمونات الستيرويدية المعروف باسم أندروستينيديول (Androstenediol) على تعافي طبقة المايلين بعد إصابتها.  

​وأوضحت الباحثة أنها قامت بحقن أدمغة فئران التجارب بمادة بروميد الإثيديوم لإحداث إصابة لطبقة المايلين، وتمت بعدها معالجة هذه الفئران يومياً باستخدام هرمون الأندروستينيديول ودراسة أثره على التعافي من هذه الإصابة.   

وكشفت نتائج هذه الدراسة لأول مرة عن قدرة هرمون الأندروستينيديول على تقليل حجم إصابة طبقة المايلين وزيادة عدد الخلايا الصانعة للمايلين (Oligodendrocytes) في مكان الإصابة، بالإضافة إلى ذلك، تمكن هرمون الأندروستينيديول من زيادة نسبة بروتين (Myelin Basic Protein) المفسفر وإلى زيادة كثافة المحاور العصبية المكسوة بطبقة المايلين بالمناطق المحيطة بالإصابة بعد أربعة عشر يوماً من العلاج.

وتشير جميع هذه النتائج إلى أهمية الدور الذي يلعبه هرمون الأندروستينيديول بإسراع تعافي طبقة المايلين بعد إصابتها. لذلك، قد يوفر هذا الهرمون إمكانية تطوير علاجات جديدة لحالات مرضى التصلب المتعدد والحالات المشابهة له.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock