طلبة العمارة يرممون “مبنى التحقيقات”
خلال معرض المشروعات النهائية لمقرر “تصميم4”
العميم: التعليم في كلية العمارة اكتمل بمنظومة تمزج الجانب النظري مع التطبيق العملي
قاسم: أهمية المحافظة والاهتمام بالمباني التاريخية القديمة بناء على المعايير العالمية
نظمت كلية العمارة بجامعة الكويت معرض لمقرر “تصميم4” لعرض المشروعات النهائية للطلبة بإشراف د.أنس العميم ود.دلال قاسم، في قاعة فاروق البرغش في الحرم الجامعي في الخالدية.
وبهذا الصدد ذكر عضو هيئة التدريس في كلية العمارة د.أنس العميم أن مشروع هذا الفصل هو “مبنى التحقيقات” الذي تم بناؤه في عام 1930، مؤكداً أن المبنى مهم جدا من الناحية التاريخية وموقعه حيوي حيث يقع في منتصف مدينة الكويت، مضيفاً أن كونه مبنى تحقيقات هذا أمر مهم كنظام دفاع وأمن وأمان للدولة.
وأشار العميم إلى أنه تم التركيز من خلال هذه المشاريع على محاولة ترميم المبنى واقتراح وظيفة أو استخدام للمبنى عن طريق تحليل الموقع واحتياج الدولة بشكل عام، بالإضافة إلى أهمية أن يكون المبنى ملائم للبيئة، إلى جانب موضوع الاستدامة الاجتماعية حيث من الضروري أن يكون للمبنى أهمية اجتماعية بجانب الأهمية البيئية.
وأكد العميم أن التعليم في كلية العمارة لا يقتصر على الأسلوب النظري فقط بل اكتمل بمنظومة تمزج الجانب النظري مع التطبيق العملي الذي يتجسد في مسافات عديدة في التصميم.
وبدورها أكدت عضو هيئة التدريس في كلية العمارة د.دلال قاسم على أهمية المحافظة والاهتمام بالمباني التاريخية القديمة، مؤكدة أن التراث الحضاري المعماري وغيره على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، وذلك لأنه يعبر عن الهوية الوطنية و صلة وصل بين الماضي والحاضر.
وبينت قاسم أن المباني التاريخية في الكويت تترمم بطرق تخالف المعايير العالمية، لذا تعتبر هذه المقررات فرصة لنشر التوعية من خلال الطلبة بأهمية الالتزام بالمعايير والمقاييس العالمية في التصميم والترميم.
وأشارت أن المعرض احتوى على مشروعات طلبة “تصميم4” لمبنى التحقيقات وتخطيط ونماذج وعرضا لإستراتيجية الكلية في توجيه الطلبة نحو الإبداع والابتكار لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي فى مجالات العمارة والتخطيط والتصميم والتواصل البصري، وذلك من خلال تطبيق أحدث النظريات العلمية في مجالات التصميم المعمارى المتكامل والتخطيط والتواصل البصرى، بما يحقق التميز والتنافسية مع الجامعات المحلية والإقليمية والدولية كافة، بالإضافة إلى تعليم الطالب المسؤولية المجتمعية وخدمة المجتمع والحفاظ على الهوية العربية والبيئة من خلال اختيار مشروعات لخدمة تلك الأهداف.
