الشريعان: خفض ميزانية البحث العلمي وزيادة أعداد الطلبة يؤديان إلى تراجع جامعة الكويت
- خلال افتتاح مقر جمعية أعضاء هيئة التدريس الجديد بنادي الجامعة
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د.أنور الشريعان ان سعي الجمعية لإعادة الجامعة إلى دورها التنويري والريادي السابق، متمنيا من الحكومة أن تعي يأن التنمية الحقيقية هي التنمية البشرية، والتنمية البشرية هي التعليم العام والتعليم العالي، لاسيما ان خفض ميزانية البحث العلمي وزيادة أعداد الطلبة يؤديان إلى تراجع دور الجامعة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح مقر جمعية أعضاء هيئة التدريس الجديد بنادي الجامعة بحضور د.معصومة المبارك، د.موضي الحمود، د.نورية الرومي، د.شملان العيسى، د.ابراهيم الحمود وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية وحضور أكاديمي كثيف.
وقال الشريعان إنه بفضل عمل متواصل لإدارات وهيئات إدارية سابقة متتالية للجمعية خصوصا بعد الاعتصام الشهير الذي قاموا به سنة 1975 كل من د.محمد المهيني وخالد الوسمي والهيئة الإدارية في ذلك الوقت إلى اليوم، حيث إن كل الهيئات الإدارية من ذلك الوقت كانت تعمل لذلك، كذلك في العام الماضي وزير التربية د.بدر العيسى كان له دور مهم جدا ووزير التربية الحالي محمد الفارس أيضا له دور ود.آدم الملا ـ القائم بأعمال أمين عام الجامعة له دور أيضا مميز خلال الفترة الأخيرة في كل قضية تخص أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف ان «فترة الهيئة الإدارية الحالية للجمعية لم تكن بالسهلة مع ان عمر الهيئة سنتين خصوصا فيما يخص الوضع المالي بالدولة والمشاكل الإدارية التي فرضت على الجامعة بسبب قضية استقلالية الجامعة وتبعية الجامعة للجهات الرقابية والإدارية في ديوان الخدمة المدنية.
وفيما يخص المشاكل المالية في ميزانية الجامعة، قال الشريعان: «وفيما يخص تأخر صرف الاضافي للفصل الدراسي الماضي أكد وجود مشكلة حقيقية مع وزارة المالية تتحملها «المالية» بشكل أساسي، وكذلك وجود مشكلة داخل الجامعة، وهنا لفت الى أهمية اهتمام الإدارة الجامعية بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعطاء كل صاحب حق حقه، هذه الأعمال تمت وبالتالي الخوف من المخالفات الإدارية المستحقة هو خوف غير مشروع والجامعة بحاجة لأن تكون إداراتها الجامعية قوية تدافع عن قراراتها ومصالح الأساتذة والطلبة، وحماية هذه المؤسسة التعليمية من الانهيار أو التراجع، وعندما نتكلم عن تراجع جامعة الكويت هذا يسيء لكل واحد منا قبل ان يسيء للكويت، وما سبب التراجع سوى خفض الميزانية للإنتاج البحثي وزيادة الطلبة في قاعات الطلبة.
لذلك يجب ان تكون الإدارة واضحة وقدمت الجمعية مقترحا بعودة اعداد المقبولين الى 4000 طالب والحكومة هي التي اقترحت ان تقبل الجامعة 8000 طالب وان تزيد الميزانية والحكومة ايضا هي التي اقترحت ان يخصص مبلغ 3000 د.ك بدلا للإضافي وبالتالي كيف نكون نحن المسؤولين، مصلحة الجامعة ان تعطى الفرصة مرة أخرى لأن تكون رائدة في المنطقة وبمخرجات التعليم، وهذا لن يكون إلا عندما تكون لدينا استقلالية كاملة إداريا وماليا وإدارة قوية تضع استراتيجية واضحة وتدافع عن هذه المؤسسة.
وأضاف الشريعان: «هناك أخبار تطرح ان جهة الاعتماد الأكاديمي ترغب في فرض سيطرتها على الجامعة، وانا استغرب ألا يكون هناك رأي للإدارة الجامعية بشكل واضح، وأنا أطالب الإدارة الجامعية ومدير الجامعة تحديدا بالتراجع عن هذا التوجه، فمن غير المقبول ان تفرض سلطة من أي جهة كانت على اعتماد برامج والأقسام والكليات العلمية بالجامعة، فدورها ان تراقب الجامعات الخاصة والمدارس الخاصة والجامعات الخارجية. الجامعة قادرة على ان تقيم وتعتمد برامجها وهذا عمل جامعة الكويت.
من جانبه، قال القائم بأعمال أمين عام الجامعة د.آدم الملا: «اليوم شهدنا افتتاح المقر الجديد للجمعية ورأينا كوكبة من الزملاء والأساتذة ممن لهم تاريخ من إنشاء الجمعية ومطالباتهم لحقوق أعضاء هيئة التدريس، ونحن بالإدارة الجامعية دائما في تعاون مع الجمعية في مصلحة الأعضاء والطلبة».
أما رئيسة جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا د.نورية الرومي فقالت: «سعادتي بعودة المقر والذي له حكاية طويلة وأجيال توالت بالدفاع عنه ومن المؤسسين الذين عانوا، مؤكدة ان الفضل يعود للهيئة الإدارية الحالية في عودة هذا المقر.
الانباء