برلمان الطالب.. أم النيل من المعلم؟! | كتب: فيحان العازمي
تابعت كما تابع الكثيرون مجلس الأمة الطلابي والذي خرج بالعديد من الأفكار الطلابية الباهرة، وبعض الشكاوى من سوء الادارة في وزارة التربية الا ان أهم سلبية هي تطاول الطلبة على المعلمين والتقليل من شأنهم والتجريح في معلميهم والنيل منهم وكأن هناك ثأرا بين هؤلاء الطلبة وبين المعلمين، ولذلك كان هدف الطلبة الوحيد هو النيل من كرامة المعلمين؟ فما حدث في قاعة عبدالله السالم لم يكن انتقادا بل كان جرأة وعدم احترام، فكيف نصنع تعليما يحترمه الجميع ونحن لا نحترم ناقلة؟ وكيف نخلق جيلا ناقدا نقدا بناءً ونحن نسمح لهذا الجيل ان يحطم القدوة والمثل الأعلى، ويحاول النيل منه، ولذلك فان هذه الجلسة أعطتنا مؤشرا خطيرا جدا يجب علينا جميعا الانتباه اليه وهو ان التطاول وغياب لغة الحوار، وافتقاد القدوة والمثل العليا اصبحت مستشرية في ابنائنا وعلينا البحث عن الحلول المناسبة لعلاج هذا المرض قبل استفحاله.
هذا عن السلبية التي برزت في برلمان الطالب وفي سلبية خطيرة كما قلت أما عن الايجابيات فهناك الكثير ومنها تشخيص مشاكل الطلبة بداية من الكتاب المدرسي وما يمثله حمله من اعباء، والمناهج وما بها من حشو لا طائل منه، مرورا بخلق البيئة الجاذبة في المدارس لتكون حافزا للابداع والابتكار، والأهم من ذلك غرس القيم والمفاهيم التربوية والاخلاقية في نفوس ابنائنا ولذلك فاننا نريد من قياديي وزارة التربية ومستشاريهم التعامل مع مقترحات الطلبة بجدية واهتمام وألا نتجاهل طلباتهم فهم شباب المستقبل وأمل الكويت، فالاهتمام بهم هو مطلبنا وحاجتنا يا وزارة التربية، وحتى يكون هذا البرلمان مفيداً ومعلماً للطلبة في فن الحوار والنقاش، نريد من الجميع ان يعلي من شأن القدوة والمثل العليا وان يحترموا ورثة الانبياء لا أن يوجهوا لهم الاهانات، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.