وزارة التربية

الخراز: «الجمان» في تمهيد سور القرآن متوافق مع الكفايات ونأمل من جميع المناطق التعليمية تنفيذه

  • الراشد: يقضي على الرتابة والملل ونمطية الأداء في افتتاح الحصة الدراسية
  • يفتح آفاقاً جديدة لمصادر العلم والمعرفة والمساندة للمنهج الدراسي
  • الشمري: العقول ربت وتابعت وزرعت لتحصد ثماراً طعمها النجاح

 

 

أكد الموجه الفني الأول لمنطقة العاصمة التعليمية د. محمد الراشد ان مشروع «الجمان» في تمهيد سور القرآن يفتح آفاقا جديدة لمصادر العلم والمعرفة الداعمة والمساندة للمنهج ومقرراته الدراسية، بالإضافة الى ربط المتعلم بالواقع ومستجداته وتحدياته وتمكينه من توظيف هذه المستجدات والتحديات في تلبية احتياجاته المعرفية والمهارية المتطورة، كما انه يوظف تكنولوجيا التعليم في تنفيذ العملية الدراسية بما يضفي عليها رونق الابداع والتميز، ويقضي على الرتابة والملل ونمطية الأداء في افتتاح الحصة الدراسية ويقدم الدعم الفني للمعلم والمعلمة في اكتساب مهارة حسن التمهيد وإجادته.

جاء ذلك في الحفل الذي أقيم بمناسبة مشروع الجمان برعاية وحضور مدير إدارة الشؤون التعليمية في منطقة العاصمة ليلى الشريف، وقال د. الراشد ان هذا الاحتفال بهذا الإنجاز هو الملبي لنداء التطوير والتميز في العملية التربوية، حيث ان هذا المشروع يركز على الدقائق الثلاث الأولى في العملية التدريسية لما لها من أهمية في تهيئة المتعلمين ذهنيا ووجدانيا بالإثارة والتشويق لاكتساب مهارات الدرس وكفايته عقليا ووجدانيا وحركيا.

وأضاف ان هذا المشروع عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة لجميع دروس القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية بصفوفها الخمسة، حيث تم تصنيف هذه المقاطع باسلوب مبتكر يتناسب مع المرحلة العمرية للمتعلمين بما يحفزهم على التعلم والتركيز والمشاركة الفاعلة في موضوع الدرس، مشيرا الى ان التوجيه الفني بمنطقة العاصمة التعليمية شكل فريق عمل متنوع المهارات والكفايات من المعلمات المتميزات في المرحلة الابتدائية، وقد تم العمل وفق خطة توزعت فيها المهام الفنية والتقنية التي مرت عبر ورش عمل متعددة ومتكررة استمرت قرابة عام كامل حتى خرج المشروع في نسخته الأخيرة مستوفيا شروط الاتقان وضوابط ومعايير الجودة والإجادة، تحت اشراف ثلة من الموجهين والموجهات في المنطقة ورأس الفريق الموجه الفني الأول خالد الخراز ونبارك له المنصب الذي شغله الآن في منطقة الجهراء التعليمية، لافتا الى ان هذا المشروع هو حلقة في سلسلة من المشاريع المتضافرة لتوجيه التربية الاسلامية في عموم المناطق التعليمية لخدمة العملية التربوية، واننا لنرجو من وزارتنا الكريمة ان ترعى هذه الابداعات المتميزة غير المكلفة ليعم نفعها جميع مجالات العملية التربوية.

زرع وحصاد
من جهتها، قالت مديرة مدرسة فاطمة الدخيل المستضيفة للحفل زمزم الشمري: أيتها العقول والقلوب التي ربت وتابعت وزرعت لتحصد ثمارا طعمها النجاح جعلكم الله ذخرا وفخرا للخير والعطاء لوطن حملنا حبه في صدورنا وسعينا جميعا لرفعته.لقد استضفناكم لهذه الفعاليات للوصول لهدف واحد في إطار ألف شكر نقدمها للمعلم في لقاء الامتنان متجردين من التملق منصرفين لهدف أسمى وأعمق وهو مد يد العون والانصهار من خلال العمل في حب اخوي واحد وتحت راية مجيدة واحدة هي راية العلم والعمل.

راية ندرك بها قيمة الوقت وأهميته اذ هو حياة العبد ومزرعته ورأسماله، من ضيعه فقد أضاع عمره، وخسر كسبه وفقد ثروته، ما مضى منه فات، ولا يمكن استعادته، او ادخاره، أو هبته، أو زيادته، أو نقصانه، وكل لحظة يقطعها المرء تباعده عن دنياه وتقربه من أخراه.اما أنتن معشر المعلمات والمربيات، فقد اغتنمتن أوقاتكن وبذرتن بذور النجاح فيه، لذا كان حقا علينا مجتمعين، فتح قلوبنا لاستقبالكن، والتشرف بحضوركن، راجين لكن الاستفادة والاستزادة من مناهل العلم والمعرفة على مختلف ألوانها.

وفي الختام، أتوجه بالشكر لجميع العاملات في المدرسة على جهودهن المبذولة لظهور العمل بهذه الصورة المشرفة التي اعتدن على تقديمها، شكرا للمعلمة نوف العنزي على جهودها واخلاصها.نعم لبناء كويتنا بالعلم والعمل الصادق الصدوق، ومن خير أمة أخرجت للناس، ومن أمة اقرأ، نقول:يدنا بيدكم لنصل للمستقبل الذي تستحقه الكويت فلنطاول النجوم لنضيء كهوف الجهل المظلمة بعلم كرمنا به الله وعلى نهج خير الأنبياء ورحمة الله للعالمين ونبراسنا الذي لا يجاريه في الدنيا عالم، وصل الله وسلم وبارك على رسولنا الكريم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تغيير مفيد
وقال الموجه الفني الأول لمنطقة الجهراء خالد الخراز وصاحب فكرة وتنفيذ مشروع الجمان: تم بتوفيق من الله إنجاز مشروع الجمان في تمهيد سور القرآن للمرحلة الابتدائية، والذي كان أملا أفكر فيه أثناء زياراتي لمادة القرآن الكريم وكنت أرقب رتابة التمهيد وندرة الجديد في الدروس التي لا تخرج عن سلام ودعاء، أو آداب للتلاوة ونوع للسورة، فجاءت الفكرة لإحداث تغيير مفيد يكون مادة للمعلم يستفيد منها المتعلم بعد النجاحات في مشاريع أخرى فقمنا بتشكيل فريق عمل من الميدان التربوي وبإشراف من التوجيه الفني للتربية الإسلامية في منطقة العاصمة التعليمية، وتم انتقاء 8 معلمات من مدارس مختلفة طرحت عليهن فكرة تصميم مقاطع فيديو ذات مواصفات معينة تناسب المراحل العمرية لمقرر الحفظ للمرحلة الابتدائية تكون مدخلا متنوعا مثيرا من سبب نزول او مشهد تمثيلي أو معنى بارز في السورة او من مهارات التفكير أو لعبة تربوية وغير ذلك، وتم ذلك في 8 ورش وجلسات ومناقشات من الفصل الدراسي الثاني في العام الماضي، حتى خرجنا بحصيلة 80 مقطع فيديو قصيرا لا يتعدى الواحد منها 4 دقائق من وقت الدرس، وقد رفعنا هذه المقاطع على موقع اليوتيوب وما على المعلم إلا ان يكتب مشروع الجمان في تمهيد سور القرآن ليجد قوائم تشغيل الصف الأول والثاني والثالث والرابع والخامس مرتبين الفصل الأول والثاني جميع المقرر حفظه، مع كل نص التمهيد المطلوب، وربما كانت السورة لأكثر من درس يجد لكل درس التمهيد الخاص به، وسيلة تربوية جاهزة نضعها بين أيدي المعلمين والمعلمات ليستعينوا بها على إنجاح العملية التعليمية حيث ان البدء بالدرس يحتاج الى تمهيد مشوق يشد انتباه التلاميذ ويستثير حاستي السمع والبصر ويعد الأذهان لاستيعاب ما يلزمهم استيعابه خلال عرض الدرس.

والمعروف ان صحة البداية تضمن الانتقال الى ما بعدها بسلاسة وعدم صحتها لا توصل الى المبتغى من الدرس بشكل مطلوب.وقد بذل المعدون لهذا العمل الجهود الحثيثة من أوقاتهم وأموالهم وكانوا مثالا للعطاء فلهم جزيل الشكر وجميل الدعاء على ما بذلوه.

إن الجهود بنفعها مقدارها
وبه تطير في المدى أخبارها
أوما ترون جهود أيام مضت
قد أينعت أزهارها وثمارها
عقد الجمان تكاملت حباته
حتى أنارت في السما أقمارها
ولقد قضينا مدة نُعنى بها
وإذا بها قد أثمرت أشجارها
حفظ وتمهيد وجهد صادق
أبواب علم قد صفت أنهارها
عملت به كل الأيادي حظها
نهج الكتاب شعارها ودثارها

وساعدهم في إتمام هذا المشروع إدارات مدرسية رائدة متعاونة هيأت لهم الجو المناسب لتحقيق الهدف المنشود من المديرات القديرات:مدرسة فاطمة الدخيل وعلى رأسها الأستاذة زمزم الشمري التي فتحت لنا أبواب المدرسة مرارا وهي تحتفي بنا في هذا الحفل الكريم، والأستاذة هيلاء التنيب مديرة مدرسة أم عطية الأنصارية والتي كانت فاتحة الورش، والأستاذة نبيلة كريديس مديرة مدرسة درة بنت أبي سلمة، والأستاذة مشاعل الجميلي مديرة مدرسة الصليبخات، والأستاذة اعتدال مال الله مديرة الدعية، والأستاذة سعاد السيف مديرة مدرسة مريم عبدالملك الصالح، والأستاذة هنادي الثيليث مديرة مدرسة الدوحة بنات، والأستاذة سعاد الشبيلي مديرة مدرسة عمرة بنت حزم وبهن بعد الله تمكنا من إعداد المشروع على الوجه المطلوب آملين من المعلمين والمعلمات الذين يقومون بالتنفيذ من كل المناطق ان يحسنوا استغلال هذا المشروع المفيد الذي يخدم أبناءنا وهم إن شاء الله أهل لذلك.

كل هذا من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو إثارة المتعلم لتحقيق هدف الدرس على الوجه الأكمل لاسيما ان المشروع متوافق مع المنهج الوطني «منهج الكفايات»، ولا أنسى ان أقول ان فريق العمل استفاد من تلك الورش العملية من مهارات الإعداد وتدرب على أمور تقنية وتربوية ومهارات أخرى يطول ذكرها ربما لا يكتسبونها في الدورات النظرية، شاكرا لرفقاء الدرب من المعلمات المتميزات او من التوجيه الفني للتربية الإسلامية في منطقة العاصمة التعليمية.

والأستاذ الفني الموجه الأول د.محمد الراشد والأستاذ بندر الحسيني والأستاذة خديجة الشمري والأستاذة سعاد الصفران والأستاذة هنادي العازمي إشرافهم الفني على المشروع، ولا أنسى ان أرسل بطاقة شكر للموجه الفني العام للتربية الإسلامية الأستاذ جاسم المسباح دعمه وتشجيعه وحضوره لجميع مشاريعنا كما أرسل باقات الشكر لمديرة الشؤون التعليمية الأستاذة ليلى الشريف دعمها لنا وحضورها وتسهيل أمهات الكتب والمراسلات والمخاطبات لحضور الورش، كذلك مراقبة التعليم الابتدائي الأستاذة دلال الناهض حضورها ودعمها لنا وكل من حضر حفلنا هذا من موجهين ورؤساء أقسام ومعلمين ومعلمات، وصحافة وإعلام.

وفقنا الله جميعا لخدمة أبنائنا لبناء جيل مؤمن بالله وبرسوله مجتهدا في فهم القرآن الكريم وحفظه وتجويده والعمل به.واختم كلمتي وأنا ما زلت أمد يدا في العاصمة واخرى في الجهراء التعليمية بأبيات شعرية سميتها عقود الجمان:

نعم الدروس تاوة القرآن
فالأجر فيها منحة الرحمن
ولقد حرصنا ان نطور سعينا
بخطى تمكننا من الاتقان
ما ذاك إلا ان نحسن مدخا
في ظل عرض نافع وبيان
ليشوق الأطفال هذا المرتجى
عرض جميل جالب الأذهان
فترى الجميع للعطاء مهيأ
حال الذكي الناشط اليقظان
ونؤمل الفوز القريب لجهدنا
مشروع خير مزده بجمان
والفضل بعد الله يذكر أهله
في كل خير عبر كل زمان
للباذلات الجهد في الظل الذي
فرضته سهوا زحمة النسيان
في خدمة القرآن بذل صادق
لا يعتريه تباطؤ وتواني
فتحية للقائمات نقولها
تحوي سطور العلم والعرفان
والمشرفون على الجمان أخصهم
بدعاء خير صادق وأماني
سأظل أذكر ما حييت عهودهم
عهدا قديما ثابتا بكياني
وأرى الوداع لوحت راياته
جد المسير الى المكان الثاني
ثم الصاة على النبي وآله
وهو الرؤوف المصطفى العدناني

قالوا عن المشروع

مشروع الجمان لتمهيد سور القرآن من المشاريع الرائدة في توجيه التربية الإسلامية والذي من شأنه ان يرتقي بالعملية التعليمية لمادة القرآن الكريم ليضفي عليها المزيد من التشويق والجذب لأبنائنا وبناتنا المتعلمين والمتعلمات في المرحلة الابتدائية..

جهد متميز يستحق الثناء والشكر.

الموجهة الفنية
بدرية الرحيلي

ما أروع ان تخدم التعليم! والأروع ان تخدم كلام الله عز وجل بفكرة هادفة وهي مقاطع للتمهيد الدراسي لمادة القرآن الكريم مع أفكار أشرفنا عليها ونسأل الله تعالى ان يستفيد الميدان من هذا المشروع الرائد من نوعه الذي استغرق عاما كاملا وبورك كل من قام به.

الموجهة
هنادي العازمي

 

المصدر: الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock