أخبار منوعة

مبتعثة تطوّر تقنية للكشف عن غاز نفطي خطر

أمّ وطالبة تدرس الدكتوراه في الولايات المتحدة

نادية أحمد يوسف : الغربة منحتني صداقات مع جنسيات تتباين في المعتقدات، ما جعلني أكثر انفتاحاً وتسامحاً مع الآخر.
تجسّد رحلة المواطنة الشابة نادية أحمد يوسف نموذجاً للأمومة التي توفر الرعاية لأسرتها، وفي الوقت نفسه تواصل طريق الطموح والعلم، إذ تصطحب طفليها في غربتها بالولايات المتحدة، وتكمل مسيرتها العلمية طالبة متفوقة تدرس الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وتقول: «المستحيل لا يمكن أن يعرف للإنسان طريقاً طالما توافر الإيمان بالأمل والتفاؤل بالحياة».
ترى نادية، المبتعثة لجامعة رايس من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أنها تعيش أجمل سنوات حياتها «فلا أجمل من الجمع بين الإنجازات والعمل على تحقيقها، فتربية طفلين: منصور (ست سنوات)، وهند (ثلاث سنوات)، أعدّه إنجازاً، والدراسة هي كذلك إنجاز آخر يضيف للبحوث العلمية، ويعزّز ويطوّر الجوانب العملية المتخصصة».
بدأت نادية مسيرتها العلمية بشغف كبير لتصميم الدوائر الكهربائية الدقيقة التي تُعد نواة التكنولوجيا، ما دفعها إلى الالتحاق بجامعة الإمارات لدراسة هندسة نظم الحاسب الآلي، تلاه إصرار على مواصلة الدراسات العليا، خصوصاً أنها تخرّجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف. وتابعت: «هنا قررتُ الانتساب لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ودراسة تخصص هندسة النظم الدقيقة، وإنجاز رسالة يتمحور موضوعها حول تصميم رقاقة كهربائية بحجم ميكروميتر تقوم بتحليل نبضات القلب، حظيت بنشر نتائجها في مؤتمر كبير متخصص في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية»، مضيفة «انطلقتُ بعد ذلك للعمل الميداني في إحدى الشركات التابعة لـ(أدنوك)».
دفع عمل نادية في مجال تقييم التكنولوجيا المستخدمة في عمليات استخراج وتكرير النفط في شركة أبوظبي للعمليات البترولية المحدودة (أدكو)، إلى استكمال دراسة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، والبحث حول «تطوير تقنية جديدة تستخدم موجات التيراهيرتز للكشف عن غاز كبريتيد الهيدروجين، الذي يعتبر أحد الغازات الخطرة الشائعة في صناعات النفط والغاز»، مضيفة «خطورة هذا الغاز تتمثل في أنه عديم اللون وشديد الاشتعال، والتعرض له يثير أنسجة العيون المكشوفة والأنف والحلق والرئة عندما يمتصه الجسم، فيعمل كالسم الداخلي الذي يمكن أن يفسد الجهاز العصبي ويشلّ نظام التنفس»، وتأمل نادية أن تتوصل إلى نتائج إيجابية، خصوصاً أنها ستُمنح فرصة اختبارها في أحد الحقول بالدولة.
تسعى نادية إلى تتويج رحلتها العلمية بالحصول على شهادة الدكتوراه في عام 2020 بنتائج علمية مبهرة، وتقول: «الغربة منحتني الكثير الذي يتعدى الجانب العلمي، أهمها تكوين صداقات مع جنسيات مختلفة تتباين في المعتقدات، ما جعلني أكثر انفتاحاً وتسامحاً مع الآخر».
المصدر:

دبي _الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock