مخرجات «الهندسة» لا تُناسب سوق العمل
في الوقت الذي أكد فيه مدير مكتب التوجيه والإرشاد في كلية الهندسة والبترول د. بدر البصيري، استمرار الكلية في العمل بنظام القبول القائم على المساواة بين الجنسين في المقاعد والشروط، احتراماً للأحكام القضائية الصادرة بذلك الشأن مؤخراً، أوضح أن للنظام مشاكل وسلبيات، منها أن مخرجاته لا تناسب كثيراً احتياجات سوق العمل.
وأوضح البصيري لـ القبس، أن سوق العمل يحتاج إلى المهندسين الذكور أكثر من الإناث، لأسباب عدة، منها أنهم قادرون على العمل بنظام «الشفتات» كالدوام المسائي والليلي، على عكس الإناث اللواتي تمنعهن بعض القوانين من ذلك، مشيرا إلى ارتفاع عدد الإناث في الكلية منذ تطبيق المساواة في القبول، الأمر الذي قد يحدث مشاكل في توظيف الخريجين مستقبلاً.
وبين أن هناك من يطالب الكلية بتعديل النظام، وهي تؤكد أنها لا تستطيع فعل ذلك حالياً، وليس أمامها سوى الالتزام بالحكم القضائي الذي نص على المساواة بين الذكور والإناث، وهو الحكم الذي احترمته الإدارة الجامعية والتزمت بتنفيذه، مهما كانت نتائجه.
وتوقع البصيري أن ينخفض إقبال الإناث على التخصصات الهندسية مستقبلاً، بعد مشاهدتهن حجم الطلب عليهن من قبل جهات كثيرة «هندسية ونفطية وغير ذلك»، مما يؤدي إلى ارتفاع مقاعد الذكور مما يُصلح وضع مخرجات الكلية، وتصبح متناسبة بشكل أكبر مع احتياجات سوق العمل.
اختبار القدرات
وعن اختبار القدرات، قال البصيري: الاختبار تم تحديده من قبل مركز التقييم والقياس في 25 الجاري، وعلى طالب الثانوية الراغب في دخول «الهندسة» اجتياز اختباري الانكليزي والرياضيات، بنسبة لا تقل عن %50، فمهما بلغت نسبته في الثانوية لن يحصل على مقعد في الكلية في حال لم يتقدم لاختبار القدرات.
وبين أن كل طالب يحصل على أقل من %60 في اختبار القدرات للغة الانكليزية، سيصبح إلزاما عليه أن يأخذ مقرراً تمهيديا بها، مع بداية دراسته في الكلية، في حين سيعفى من يحصلون على نسبة أعلى من ذلك.
المصدر: القبس