التشكيلية سوزان بشناق تعزف رسماً في معرض «ألوان وألحان»
على إيقاع اللون مشكّلة لحنا فنيا تشكيليا، أبدعت الفنانة التشكيلية الكويتية سوزان بشناق بتجسيده عزفا بفرشتها بين أطر لوحات معرضها «ألوان وألحان» بأسلوب المحب لفنه ليصدح ألوانا تتراقص امام الأعين وتستشعرها القلوب وتحتضنها العقول بحب.
وازدانت جدران قاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم بـ 35 لوحة اختلفت ألوانها وأحجامها وتجانست فيما بينها موضوعا وإحساسا.
وكان من اللافت اختيار الفنانة لأسماء توحي بالموسيقى والصوت للعديد من هذه اللوحات مثل «نغم. نغم الحياة» و«ايقاع في الضباب» الذي تراه كإيقاع في الذاكرة المنسية في ضباب المخيلة و«اوركسترا» التي تصفها قائلة «حياتنا موسيقى، البشر فرقة موسيقية كل يعزف بها على آلاته»، و«تداخل اللحن» التي تتداخل فيها الالوان لتعطي لحن الحياة.
وقالت الفنانة بشناق لـ «كونا» على هامش افتتاح المعرض إن معرضها حمل اسم «ألوان وألحان» لاعتمادها دوما في لوحاتها على الايقاع اللوني الذي تستنبط الفكرة منه، مستشهدة بمقولة الكاتب الألماني غوته «كل الفنون تسعى لتكون موسيقى».
وأضافت أن جميع لوحاتها تمثل حالات من التعبير بعد التأمل، اذ إنها بالتأمل ترى نفسها، ومنه تستطيع أن تعبر بوضوح وتجسيد عما ترغب في ايصاله عبر لوحاتها.
ورأت أن الخضوع لسلطة الموسيقى يخلق في النهاية انسجاما وتكاملا بين أعمالها الفنية المتعددة حتى ان اختلفت مواضيعها.
ويعد معرض «ألوان وألحان» المعرض الشخصي الثامن للفنانة بشناق، وهي تتميز بنمط انثوي في لوحاتها وتجسد فيها صورة المرأة بحالات شعورية مختلفة نابضة بالحيوية ضمن معالجة فنية تميز اسلوب الفنانة.
ونشأت الفنانة سوزان بشناق نشأة فنية منذ ولادتها حيث توارثت موهبتها الفنية عن والدها الفنان محمد بشناق أحد رواد الحركة الفنية التشكيلية في الكويت وأحد مؤسسي المرسم الحر.