د. عبدالله الهاجري: التربية تتحمل مسؤولية تفشي الدروس الخصوصية
قال رئيس قسم التاريخ في كلية الاداب جامعة الكويت عبدالله الهاجري إن ظاهرة الدروس الخصوصية في المدارس تفشت في السنوات الاخيرة بكثره في القطاعين العام والخاص ،لافتا الي أنها اصبحت أمر لا غنى عنه لنجاح الطالب بالمستوى المطلوب .
وأضاف الهاجري أن الدروس الخصوصية ظاهرة غير صحية تنتشر فقط في دول العالم الثالث التى يحتاج فيها الطالب الى مساعدة خارج إطار المدرسة في بعض المواد .
واكد ا ن السبب في ضعف مستوي الطالب وحاجته للدروس هي وزارة التربية في المقام الاول لانه لايوجد حاليا فصول دروس تقوية في جميع المدارس بالكويت كما كان قبل الغزو خاصة وان هذه الدروس لها دور فعال ف نمو الطلاب وتقويتهم في المواد التي يعانون ضعفا فيها.
وأوضح أن ظاهرة الدورس الخصوصية اصبحت شيئا اساسيا للطالب في مراحل التعليم بالمرحلتين المتوسطة والثانوية في ظل إهمال المدرس واجباته داخل الفصل المدرسي وتعمد البعض ذلك لزيادة نسبة الإقبال على الدروس الخصوصية لديه .
وأشار إلى أن هذه الظاهرة المرضية وغير الصحية يلجأ لها أولياء الامور لتعويض النقص في اداء المعلم وهذا ما نلاحظه بشكل واضح في السنوات الاخيرة.
واوضح ان الخلل يتحمله ثلاثي العملية التعليمية وهم وزارة التربية والمدارس والمدرسين ولاصلاح هذا الخلل يجب تطبيق آليه معينة ومناهج واضحة تتناسب مع الطلبة مع الاستعانة بكادر تعليمي مدرب ومخلص في عملة ومنع الدروس الخصوصية واستبدالها بفصول تقوية غير ربحيه داخل المدارس .
وتابع قائلا :” للأسف الشديد أصبحت مهنة بعض المعلمين أشبه بتاجر الشنطة الذى يتحرك من بيت الي بيت ومن طالب الي طالب لجمع اكبر قدر من الأموال”.
وكشف ان زيادة نسب الرسوب في جامعة الكويت سببها قبول أعداد كبيرة حصلت على المعدلات المرتفعة المطلوبة في المرحلة الثانوية بسبب ظاهرة الغش المتفشية بنسبة عالية نتيجة استخدام وسائل الاتصال الحديثة اثناء الامتحان.