إطلاق حملة تطعيم عمالة وموظفي الحضانات استعداداً لعودتها

عبدالعزيز شعيب: 2700 جرعة لتحصين كوادر 100 حضانة من 544 مشهرة

قال عبدالعزيز شعيب إن إجمالي حضانات المعاقين تقارب 25، وعلى أصحابها تقديم طلبات إلى «الشؤون» بمعاودة الفتح، ومن ثم منحهم شهادات موجهة إلى «هيئة الإعاقة» للحصول على موافقتها النهائية، للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية قبل الموافقة.
انطلقت، أول أمس، في فندق ميلينيوم السالمية، حملة تطعيم عمالة وموظفي الحضانات ضد فيروس “كورونا”، سواء الخاصة أو المعنية بشؤون ذوي الإعاقة، وذلك استعداداً لمعاودة دوامها واستئناف استقبال الأطفال داخلها، عقب توقف عملها منذ ما يزيد على العام في أعقاب ظهور الجائحة.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب، أن الحملة تعد الأولى التي تستهدف منح 2700 جرعة لقاح لعمالة وموظفي 100 حضانة من أصل 544 مشهرة، تمثل 20 في المئة من إجمالي الحضانات، لافتا إلى أنها جاءت مقسمة على فترين صباحية ومسائية، وستتبعها حملات أخرى، ليتسنى تطعيم الكوادر العاملة كافة، المسجلين في منصة وزارة الصحة الخاصة بتلقي اللقاح، متوقعا فتح الحضانات ومباشرة استقبال الأطفال قبل حلول سبتمبر المقبل، وعقب وصول الموافقة النهائية من اللجنة العليا لطوارئ كورونا في مجلس الوزراء.

حضانات ذوي الإعاقة
وبيّن شعيب أن الفترة الماضية شهدت عقد اجتماعات عدة بين مسؤولين من وزارتي الشؤون والصحة، إلى جانب هيئة شؤون ذوي الإعاقة، تمهيداً لاستئناف عمل الحضانات الخاصة والمعنية بذوي الاحتياجات، لافتاً إلى أنه تم التوافق على ضرورة توافر اشتراطات صحية محددة لمعاودة الفتح.
وشدد على ضرورة الالتزام بالدليل الاسترشادي الخاص باشتراطات دور حضانة ذوي الإعاقة، “التي تسلمناها أخيراً من مسؤولي الصحة”، مشيراً إلى أن الاشتراطات الخاصة بدور حضانة المعاقين تفوق العادية، لاسيما في ظل، الشرح الذي قدمه مسؤولو وزارة الصحة بشأن بعض المعاقين الذين يعانون ضعفاً في المناعة، مقارنة بقرنائهم الأصحاء، مما يستلزم وضع ضوابط واشتراطات صحية أكثر تدقيقاً وتشدداً حفاظاً على حياتهم.

رقابة سابقة… ولاحقة
وقال شعيب إن إجمالي حضانات المعاقين تقارب 25، مما يستلزم تقديم أصحابها طلبات إلى “الشؤون” بمعادوة الفتح، من ثم منحهم شهادات موجهة إلى “هيئة الإعاقة” للحصول على موافقتها النهائية، لاسيما في ظل رقابتها المسبقة عليها عبر فرق التفتيش المشكلة بهدف عمل بزيارات ميدانية على الحضانة للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية قبل الموافقة، لافتاً إلى أنّه عقب ذلك يتم الرجوع إلى الوزارة لمنح صاحب الحصانة شهادة مزاولة نشاط السماح باستقبال الاطفال، بعد تسليمه كراسة الاشتراطات الصحية، وتوقيعه اقراراً بضرورة الالتزام بما تضمنته.

وتابع أنّه “خلال الأيام القليلة المقبلة سوف نتسلم الاشتراطات الخاصة بالحضانات العادية، غير المعنية بالمعاقين، والتي يأتي على رأسها تقديم ما يثبت تطعيم عمالة وموظفي الحضانة، أو إجراءها فحصا دوريا (PCR) يثبت خلوها من الاصابة بالفيروس، حسب تعليمات وزارة الصحة”، موضحاً أن الرقابة على هذه الحضانات ستكون لاحقة، ومن خلال الإدارة المختصة في الوزارة.
وجدد شعيب تأكيده على أنَّ عملية استقبال الأطفال تعتمد على الموافقة النهائية للجنة طوارئ كورونا.
طواقم بالخارج
من جانبها، قالت ممثلة تجمع الحضانات حنان المضاحكة، إنَّ “التجمع يضم ما يزيد على 180 حضانة، وسيتم تطعيم كواردها تباعا، غير أن بعضه بالخارج ولم تتح لهم فرصة العودة نظراً لظروف إغلاق المطار”، داعية وزارة الشؤون إلى مخاطبة “طوارئ كورونا” لاستثناء عمالة وموظفي الحضانات بالخارج للعودة إلى البلاد، كما هو الحال مع موظفي وزارة التربية، نظراً للنقص الشديد الذي نعانيه حالياً في أعدادهم.

تنظيم ممتاز… في وقت قياسي

أثنى شعيب على تنظيم حملة التطعيم، واصفاً إياه بـ «الممتاز الذي أنجز بوقت قياسي من قبل أصحاب الحضانات»، مؤكداً أنَّ ذلك يعكس مدى حرصهم الشديد على تحصين عمالتهم وموظفيهم ضد الفيروس المستجد، قبيل الافتتاح الرسمي ومباشرة استقبال الأطفال، متوجها بجزيل الشكر إلى مسؤولي وزارة الصحة «على توفير هذا الكم الكبير من اللقاحات، وتزودنا بالطواقم الطبية المعنية بانجاز عملية التطعيم»، والشكر موصول إلى إدارة الحضانات الخاصة في الوزارة، على جهودهم المضنية في متابعة ومراقبة عمل الحضانات، والتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية الصادرة عن اللجنة العليا لطوارئ كورونا في مجلس الوزراء والسلطات الصحية في البلاد.