كتاب أكاديميا

أكاديمية الكويت للفنون.. المصير والقرار! | بقلم: خالد الطراح

 

– الطراح يميط اللثام عن استقالة جماعية للجنة اختيار مدير أكاديمية الكويت للفنون

– شاعر الكويت د.خليفة الوقيان يستقيل حفاظا على مستقبل الكويت الثقافي 

– وزير التربية د. محمد الفارس لم يجتمع ب عبدالحسين عبد الرضا ومساعد الهارون وخليفة الوقيان بعد كل ما بذلوه

الأخ وزير التربية والتعليم العالي، د. محمد الفارس، يؤدي عمله بهدوء وتأن، وأمامه اليوم ملفات، وليس ملفا واحدا، بانتظار قرارات تصحيحية على الصعيدين الإداري والتربوي ضمن الوزارة، إلى جانب جامعة الكويت، وهيئة التعليم التطبيقي، وملفات تحقيق تخص ممثليات خارجية ومكاتب ثقافية، نأمل أن تصاحبها الشفافية عن طبيعة الشبهات المالية.

الأهم والمهم هو تعثّر عمل لجنة اختيار رئيس أكاديمية الكويت للفنون، بسبب تدخل مباشر للوزير السابق ــ كما تردد ــ مما أدى إلى استقالة الأديب والشاعر الدكتور خليفة الوقيان من عضويتها، لأسباب مهنية بحتة وهي في بداياتها!

لو للحروف صوت لزمجرت احتجاجاً على التأخير ثلاثة أشهر تقريباً، بعد تقديم مقترح فني من قبل د. الوقيان، يتناول تعديلا على مرسوم إنشاء الأكاديمية، الذي صدر في 2010، ولم يدخل حيز التنفيذ!

لو للكلمة فم لنطقت تضامنا مع مقترح د. الوقيان، المكون من صفحتين، متضمنا تعديلا على المرسوم، بأن يتاح الاختيار من وسط المعهد المسرحي، أو معهد الموسيقى، أو من الخارج، بسبب أمواج صراعات تتقاذف المعهدين حاليا ومن قبل، لكن الوزير أصر على أن يكون الاختيار من وسط المعهدين، وكأن التعديل المقترح مستحيل، خصوصا أن التعديل حمل الأسباب الموضوعية والحلول الأنسب أيضا.

تلقف الوزير السابق بدر العيسى استقالة الشاعر الوقيان، المسببة في 13ــ 11ــ 2016، من لجنة الاختيار المشكلة في 23 ــ 5 ــ 2016، وهي بمنزلة اعتراض على أسلوب الوزير في عرقلة إصلاح مسار إنشاء الأكاديمية وعمل اللجنة ككل، ليجمد أعمال اللجنة، بذريعة ترك القرار للتشكيل الوزاري القادم، بعد صدور قرار حل مجلس الأمة في أكتوبر 2016 من دون الاعتراف بأنه سبب في التأخير لأكثر من ثلاثة أشهر، من تاريخ تقديم مقترح د. الوقيان في 2 ــ 6 ــ 2016.

لجنة الاختيار ضمت رموزاً في الأدب والفنون والتربية، كالشاعر الوقيان، والفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، ود. مساعد الهارون وزير التربية الأسبق وآخرين.

الآن، هذا الملف أمام الأخ الوزير د. الفارس، الذي نتمنى عليه تبني مقترح الشاعر الوقيان وقراءة استقالته، وهو الذي فاز أخيرا بجائزة القدس في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في الجزائر، ضمن جوائز عديدة حصدها د. الوقيان على مدى التاريخ، نتيجة هدير من الفكر والعطاء الأدبي وإبداعات لا حصر لها.

تقديرا للوزير في اتخاذ قرار حكيم من شأنه أن يعيد الأمور إلى مسارها الصحيح، وإعادة الاعتبار للأخ العزيز د. الوقيان، اكتفي بهذا العرض من دون الدخول في تفاصيل الاستقالة، وما صاحبها من مواقف مثيرة للوزير السابق، وتناقض مواقف بعض أعضاء اللجنة.

خطوة الإصلاح الأولى تبدأ في تكريم من تم تجاهلهم، وفي إلغاء قرارات غير صائبة، حتى يسدل الستار على هذا الأمر، فـ«الاعتراف يهدم الاقتراف».

* في مقالي السابق أنوه بأن حديث الشيخ سالم العبدالعزيز منشور في يوليو ٢٠١٦ وليس ٢٠١٧، وعذراً للسهو غير المقصود.

خالد أحمد الطراح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock