ماذا يفعل “التوقيت الصيفي” بالأميركيين؟
ذكرت دراسة أميركية أن التوقيت الصيفي يعني لمعظم الأميركيين شيئا واحدا فقط، هو خسارة ساعة من ساعات النوم، إلا أنه لن يفلح في خفض فاتورة الطاقة في البلاد على عكس ما كان يعتقد الخبراء.
والتوقيت الصيفي هو تقديم الوقت بمقدار ساعة خلال أشهر الصيف لتصبح ساعات النهار أطول، إذ يتبع معظم الدول في أميركا الشمالية وأوروبا هذا التقليد، في حين لا تتبعه غالبية دول العالم.
وتقول الدراسات إنه عندما يتم تقديم الساعة في تمام الثانية صباح الأحد في الولايات المتحدة فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية وأن يتسبب في المزيد من حوادث السيارات، كما يخفض إنتاجية العمال.
وفي ديسمبر، نشرت دورية في علم النفس نتائج تظهر أن القضاة الاتحاديين أصدروا أحكاما كانت في متوسطها أطول بنسبة 5 في المئة في اليوم التالي لبدء تطبيق التوقيت الصيفي من التي أصدروها قبله بأسبوع أو بعده بأسبوع. ويقول الباحثون إن الاضطرابات، التي يحدثها ذلك التحول، حتى وإن كانت طفيفة، يمكن أن تكون لها آثار هائلة.
وقال أمنيت ساندهو من جامعة كولورادو لرويترز في 2014 بعدما أظهرت دراسته، التي أجراها على بيانات مستشفى ميشيغان قفزة نسبتها 25 في المئة في النوبات القلبية، الاثنين، التالي لتطبيق التوقيت الصيفي: “دراستنا تشير إلى أن التغيرات المفاجئة وحتى الصغيرة في النوم قد تكون لها تأثيرات ضارة”.
واعتمد التوقيت الصيفي، الذي يستمر حتى الخريف، على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية كإجراء لتوفير الطاقة، لكن دراسات فشلت بشكل عام في إظهار حدوث توفير كبير في الطاقة مرتبط بهذا التحول.
وأعرب كثير من الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، عن إحباطهم مع اقتراب فقدهم ساعة من ساعات النوم.
وقال مستخدم على موقع تويتر: “التوقيت الصيفي يشبه خطة شيوعية لجعلنا مضطربين ومرهقين ونفكر بأن الحكومة ترغب في مساعدتنا”.
وفشل مشرعو بعض الولايات في مسعاهم لتمرير قوانين تحظر التوقيت الصيفي، لكن أريزونا وهاواي هما الولايتان الوحيدتان اللتان لا تغيران الساعة مرتين سنويا.
المصدر : سكاي نيوز عربية