حراس المدارس بلا رواتب | كتب: غنيم الزعبي
بقلم : غنيم الزعبي
ليس هناك شعور أسوأ من الغربة إلا الشعور بالعجز عن القدرة على مساعدة أحبابك وهم في مكان بعيد عنك. فأنت تغربت وابتعدت عن أهلك وأحبابك لترسل لهم ما يساعدهم على العيش بكرامة. لكن عندما تنفد المادة من يديك ولا تستطيع إرسال أي شيء لهم، بل قد تتحول إلى عبء عليهم لطلبك منهم ما يعينك على سد رمقك في ديار الغربة من اكل وشرب فهذه هي المأساة الكبرى أقصد بها اجتماع الغربة مع الفقر.
هذا هو حال أكثر من ٢٠٠٠ حارس أمن يعملون في مدارس الحكومة والسبب هو عدم صرف رواتبهم منذ ٥ أشهر مع صمت تام وعدم تدخل من وزارة التربية لإجبار الشركة الفائزة بالمناقصة على صرف مستحقات هؤلاء المساكين.
يقبعون في غرف صغيرة في أطراف جميع مدارسنا الحكومية. تراهم في الصباح وهو يقومون بدور مهم وكبير في تنظيم دخول الطلبة والمدرسين للمدارس هذا غير مهمتهم الكبرى في حراسة المدارس ٢٤ ساعة.
الظلم ظلمات وهذا الواقع يجب أن يتغير ولنا أمل كبير في تدخل معالي وزير التربية د.محمد الفارس لحسم هذا الموضوع لصالح حراس المدارس.
والذين أتمنى أن يتم ضمهم إلى موظفي الوزارة أسوة بعمال وعاملات التنظيف الذين اختفت جميع مشاكلهم بعد ضمهم إلى طاقم الوزارة وأصبحوا موظفين فيها.
وحراس الأمن في المدارس لا يقل دورهم عن عمال وعاملات النظافة، بل إن عددهم أقل وتستطيع الوزارة استيعابهم، كما استوعبت عمالة النظافة التي عددها 20 ضعف أعداد حراس الأمن.
مرة أخرى نناشد معالي وزير التربية د.محمد الفارس التدخل الحاسم وإنصاف هؤلاء الناس الذين في رقابهم عائلات وأطفال ليس لهم في هذه الدنيا بعد الله إلا هم.
ghunaimalzu3by@