مدارسنا غير مهيأة للطقس البارد جداً | كتب غنيم الزعبي

بقلم : غنيم الزعبي
@ghunaimalzu3by

سيتساقطون كالفراشات الصغيرة و«ستبتلش» فيهم الإدارات المدرسية.

اتصلوا على والد الطالب الفلاني ليأخذه للطبيب فقد أصابته نوبة ربو حادة بسبب البرد القارس.

اتصلوا على والدة الطالبة الفلانية ليش مو لابسه شتوي ثقيل وجهها «مزورق» وترتجف في الفصل يكاد يغمى عليها، هذا غير المدرسات اللاتي عندهن مشاكل في الجهاز التنفسي ومطلوب منهن في هذا البرد الزمهرري شرح ثلاث حصص في اليوم..

وزد على ذلك بعض النظار والناظرات الذين خلت الرحمة من قلوبهم ويصرون على إقامة طابور الصباح في هذا الجو الاستثنائي حتى بعض الكليات العسكرية تلغي الاصطفاف الصباحي بسببه.

لكن ماذا تقول عن المكابرة ؟ قاتلها الله.

يجب أن تقر وتعترف وزارة التربية بأن مدارسها غير مهيأة لهذا النوع من البرد لم نر مثله منذ عشرات السنين.

وبناء عليه يجب عليها إصدار قرار رسمي بتمديد عطلة الربيع أسبوعا آخر لكي تعبر موجة البرد هذه ويعتدل الجو.

نقطة أخيرة: هناك الكثير من الطلاب والطالبات الذين أتوا من أسر متعسرة ماديا ومحدودي الدخل.. هؤلاء هم أكثر من سيعاني خلال البرد الشديد نظرا لعدم قدرة عائلاتهم على شراء الملابس الثقيلة، ارأفوا بحالهم واستروا عليهم.