«نويت أبني الكويت» مشروع إرشادي للطلبة من «المتوسطة» إلى الجامعة
مصطفى: «الإعلام» شريك إستراتيجي للمشاريع التنموية والتربوية والثقافية
دشتي: وضع خطط وقائية لتفادي الوقوع في العنف والإدمان والتطرف الفكري
أكد الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الاعلامية والاعلام الجديد بوزارة الاعلام يوسف مصطفى ان الوزارة هي شريك استراتيجي في جميع المشاريع التنموية والتربوية والثقافية والاجتماعية والصحية، مضيفا أن التسويق لمثل تلك المشاريع والترويج لها يساعد على انتشارها ويحفز للعمل على إنجاحها.
وأشار مصطفى في مؤتمر صحافي أمس الخميس للاعلان عن انطلاق فعاليات مشروع «نويت أبني الكويت» في 21 فبراير الجاري إلى إسهام المشروع في توجيه وإرشاد أجيال المستقبل لرسم استراتيجية البلاد.
وأضاف أن المشروع يتضمن غاية نبيلة وهي الاهتمام بشباب الكويت، فهم الشغل الشاغل للجميع وان الاستثمار في العنصر البشري لا يضاهيه اي استثمار، حيث ان الاجيال القادمة هي مستقبل الكويت وهي من ستشكل استراتيجية الكويت في الاعوام القادمة.
وشدد مصطفى على ضرورة تغيير الفكر وتحفيز العقول للطلاب ومحاولة وضعهم على المنهج السليم في التربية والتعليم والمواطنة والعطاء والتطوع وستكون النتائج مرضية للكويت واهلها، مشيرا إلى اهمية البحث عن ممولين وجهات داعمة لمثل تلك المشاريع والتي هي غاية مهمة لنجاح تلك المشاريع واستغلالها لتعطي نتائج يرغب فيها الجميع خاصة المشاريع المتعلقة بتربية النشء، خاصة أن المجتمع الكويتي لديه العديد من التطلعات للنهوض والتطور خاصة بين أوساط الطلبة والطالبات حيث هم من يعطون الدافع للقيادات لبذل الجهد والعمل الجاد.
من جهته، أكد رئيس الاتحاد الكويتي التنموي مؤسس مشروع «نويت أبني الكويت» علي دشتي ان المشروع وطني يهدف الى التوجيه والارشاد الطلابي من المرحلة المتوسطة الى المرحلة الجامعية حيث يقوم بتوفير ورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات لاختيار التخصص الدراسي ومهارات الحياة والمهارات الدراسية التي يحتاجها الطلاب للارتقاء بهم وبالمجتمع ككل.
واضاف دشتي ان المشروع وضع خططا وقائية لمنع ظاهرة التعثر والتسرب الدراسي التي تكلف الدولة حسب الدراسات فاقدا ماليا يصل الى 35 مليون دينار سنويا اضافة إلى العديد من التحديات العلمية التي يواجهها الطلبة وتؤثر على المجتمع بشكل سلبي كظاهرة العنف والادمان والتطرف الفكري، بالإضافة إلى الاستثمار في اهم مورد للكويت وهو الجانب البشري وطلابها.
وأضاف: نطمح الى اكتشاف مواهب الطلبة وانواع قدراتهم الطبيعية وذكائهم ونوجههم لمعرفة السبيل الامثل لاستغلال تلك القدرات كما يتم تحديد المسار الوظيفي لطلبة الجامعة وبالتالي فان المشروع يوفر العديد من الخطط الوقائية للارتقاء بالمجتمع وتهيئة الشباب لان يكون لهم دور فعال للارتقاء بالمجتمع.
واشار الى ان العام الحالي هو العام الثالث على التوالي لانطلاق المشروع حيث قام المشروع بتغطية ما يقارب من 6 آلاف طالب في العامين الماضيين على مستوى 160 مؤسسة تعليمية متمثلة في المدارس الحكومية والجامعات حيث ان المشروع يشارك به كل المؤسسات التعليمية سواء الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن انطلاقة المشروع ستشهد مشاركة ما يزيد على 24 مدرسة ومشاركة 250 طالبا و250 طالبة اضافة الى فعاليات جماهيرية واستضافة للطلبة لفترة صباحية حيث ستتم اقامة ورش عمل لاختيار التخصص الدراسي والمسار الاكاديمي، اما الفترة المسائية فستكون متاحة للجميع حيث ستشهد برنامجا حواريا جماهيريا بحضور بسام الجزاف ومخترع العرب صادق قاسم الذي سيسرد العديد من قصص النجاح لتحفيز الطلاب على مواصلة العمل بنجاح.
بدوره، اكد رئيس جمعية مساعدة الطلبة الكويتية طلال العرب أن أهم ما يميز المشروع الوطني «نويت أبني الكويت» انه يهتم بالتعليم والمتعلم حيث ان التعليم هو عصب تقدم المجتمع ونموه حيث ان 72% من الشباب، لذا يجب الاهتمام بهذه الشريحة لانهم هم من يتحمل المسؤولية في المستقبل.
وبين ان هناك دراسة كويتية كشفت أن مليار ونصف دينار تصرف سنويا على ظاهرة الدروس الخصوصية، وهذا يرجع إلى تدني التعليم في المدارس الحكومية والخاصة العربية، لذا يحب على وزارة التربية ان تضع خطة لتجويد التعليم وتحسينه ورفع مستواه ليواكب العصر.
العدواني: المشروع يخدم ٧٢% من المجتمع
قال مدير إدارة الانشطة الترويجية في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالله العدواني ان الوزارة تعم جميع الانشطة التي تهتم بالشباب والنشء لتحقيق استراتيجية الوزارة التي همها الأول والأخير الرقي بالشباب الكويتي لانه هم من يتحمل المسؤولية في المستقبل.
ولفت إلى ان مشروع «نويت أبني الكويت» يعد من أفضل المشاريع التي تخدم أهم شريحة في المجتمع التي تمثل 72% من أصل المجتمع، مشيرا إلى أن المشروع يعتبر استثماريا وليس تعليميا لتركيزه على اكتشاف مواهب الطلبة الشباب بغرض استثمارها بالشكل الصحيح في بيئة دراسية وعملية مناسبة.
المصدر:الانباء