حضانة جديدة توفّر دروسًا في فنّ الثقة بالنفس للأطفال
سجلت بعض الأمهات البريطانيات أبناءهن قبل ولادتهم
الأمهات ينتهزن الفرصة لاقتناص مكان لأطفالهم في حضانة سفاري كيد الجديدة
هرعت العديد من الأمهات لاقتناص مكان لأطفالهم في دار حضانة جديدة توفر دروس في الماندرين للأطفال في عمر عام واحد ومؤشرات على الخطابة، وسجلت بعض الأمهات أطفالها حتى قبل ولادتهم، وزعمت حضانة “سفاري كيد” التي تفتح في مدينة إزلينغتون في شمال لندن في يونيو/ حزيران أن مناهجها تجعل الأطفال متقدمين عن أقرانهم بعامين عند بدء المدرسة، وأنشئت الحضانة ضمن سلسلة في وادي السليكون في كاليفورنيا لتلبية احتياجات الأطفال، ولدى الشركة العديد من الفروع في الهند وكندا وهونغ كونغ وماليزيا والإمارات العربية المتحدة.
وأوضحت مديرة “سفاري كيد” في بريطانيا، غابريل أوه، أنها تهدف إلى تزويد الأطفال بكل الإمكانيات من أجل الحياة حسيا وأكاديميا، مشيرة إلى أن “الأمر يختلف وفقا للمدى الزمني الذي يقضوه معنا، لكننا نضمن أنه في المتوسط سيكون الطفل متقدم بعام أو عامين عن أقرانه، الأطفال مثل الإسفنج ولذلك يتعلمون سريعا، وعندما يتعلم الكبار لغة يظلون سنوات ليستخدموها كلغة أم ولكن الأفال ليس لديهم هذا الحاجز”.
ويتم تدريس المال والحساب إلى التلاميذ في أقرب وقت ممكن، ويجب أن يكونوا قادرين على كتابة جمل كاملة عند بدأ المرحلة الابتدائية، ويتم إعطاء الآباء تقارير تشمل 12 بندًا مختلفًا في نهاية كل فصل دراسي، وتصنف التقارير مهارات الأطفال في الخطابة والثقة بالنفس والحساب والعلوم واللغة الإنجليزية، وتقول عالمة النفس ليندا بلير أن تعلم اللغة الثانية في وقت مبكر أمر مفيد، مضيفة “يبدأ الأطفال التحدث لاحقا بعد وقت قليل لكن ما يكتسبوه في المرونة الإدراكية رائع”.
ويعتقد بعض الخبراء أن هناك خطر من وضع الكثير من الضغط على الأطفال الصغار قبل البدء بالتعليم الإلزامي بدوام كامل، وتوضح إلين هاليغان مديرة “Parent Practice” أنه “يجب على الوالدين التوقّف في التفكير أنه عند إدخال أطفالنا في أفضل دور الحضانة سيكونوا ناجحين بعد ذلك، ومع هذا النجاح تأتي الوظيفة المثالية”، وكشفت مارغريت موريسي من “Parents OutLoud”، أن “الكثير من الآباء يقضون الكثير من الوقت على وسائل الإعلام الاجتماعية لإخبار الجميع كيف أن أطفالهم رائعين، ولكن ما الذي يمكنهم إنجازه حقيقة؟ هل يمكنهم بناء عرين في الحديقة أو الأشياء التي تبني الشخصية؟، نحن نزيل أي فرصة أمامهم للتطور كبشر في العلاقات وتشكيل شخصيتهم الخاصة قبل فرص التعليم الرسمي عليهم، لا أرى أي دليل على فائدة القيام بذلك، وينتهي الحال بالكثير منهم كمخلوقات صغيرة نضجت مبكرًا ويعاني معهم المعلمون في مدارس الأطفال الصغار”.
المصدر:
لندن