نواب وأكاديميون: نرفض تخصيص «الشدادية» أو إدارتها من غير جامعة الكويت
خلال مهرجان خطابي نظمته جمعية أعضاء هيئة التدريس بمشاركة اللجنة التعليمية البرلمانية والمهتمين بالموضوع
عبدالله: تغيير خطط بنيت لسنوات في ليلة وضحاها هو عبث وستتم مواجهتها بكل الطرق والوسائل
الرويعي: نطالب رئيس مجلس الوزراء بنزع الفتيل وما عدا ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً
«جامعة الشدادية هي جامعة الكويت» صرخت مدوية أطلقها عدد من نواب مجلس الأمة وأعضاء جمعية أعضاء هيئة التدريس وعدد من أساتذة جامعة الكويت ظهر امس لإعلانهم الرفض التام لأن يتم منح مباني مدينة صباح السالم الجامعية لأي جامعة حكومية أخرى غير جامعة الكويت أو أن تتم خصخصتها، وكل ما يدار من الحكومة حاليا مرفوض جملة وتفصيلا.
جاء ذلك خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، وشارك فيه عدد من نواب اللجنة التعليمية، وهم النائب د.عودة الرويعي والنائب د.خليل عبدالله، فضلا عن حضور نائب مدير الجامعة لقطاع الأبحاث د.طاهر الصحاف وأساتذة الجامعة وعدد من المهتمين بهذا الموضوع.
في البداية، أكد النائب د.خليل عبدالله أن اللجنة التعليمية بمجلس الأمة تتوافق بالإجماع على أن المباني التي بنيت وصممت لأقسام جامعة الكويت يجب أن تؤول إلى جامعة الكويت، مؤكدا انه سيتم وضع هذا الأمر في قانون الجامعات الحكومية، وان كان هناك حديث عن جامعات حكومية أخرى فيجب أن تكون مكان جامعة الكويت الحالية، والانتقال سيكون بجدول زمني واضح، مؤكدا أن الشدادية هي جامعة الكويت، وان الفزعة اليوم ليست لأشخاص وإنما للحق والمنطق، لافتا الى أن تغيير خطط بنيت لسنوات في ليلة وضحاها هو عبث وستتم مواجهتها بكل الطرق والوسائل.
وتابع: إن أي حديث عن أن هناك مشكلة في الانتقال إلى الشدادية هو كلام باطل، حيث ان القانون المقدم أمام مجلس الأمة والذي على أساسه ستؤول مباني الشدادية إلى جامعة اخرى لا تعلم عنه جامعة الكويت كما لا تعلم عنه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
من ناحيته، أكد النائب د.عودة الرويعي ان جامعة الشدادية هي جامعة الكويت، وستكون امتدادا لجامعة الكويت، وما عدا ذلك مرفوض، مؤكدا ان طلبة واساتذة وموظفي جامعة الكويت سيحتفلون قريبا بافتتاح جامعتهم الجديدة في مدينة صباح السالم الجامعية، مشددا على أنه «في التشريعات القادمة سنتمسك بتسمية جامعة الشدادية باسم جامعة الكويت وما عدا ذلك مرفوض».
وذكر الرويعي أن مشروع قانون الجامعات الحكومية وصلنا في اللجنة التعليمية بعد مروره على الفتوى والتشريع والمادة 44 منه كانت المشكلة كونها تنص على تسمية الجامعة في الشدادية باسم مدينة صباح السالم الجامعية، وهذا الأمر مرفوض من اللجنة التعليمية بالإجماع.
وشدد الرويعي على انه يفترض إشراك المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في صياغة قانون الجامعات الحكومية، مطالبا رئيس مجلس الوزراء بأن ينزع هذا الفتيل، وأنه سينقل هذا الأمر لصاحب السمو في القريب العاجل.
خصخصة التعليم العام
وذكر رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.أنور الشريعان أنه من غير المعقول أن تتم خصخصة قطاع التعليم العام والجامعي بهذه الطريقة، مؤكدا انه حتى الآن لا توجد ثقة في القطاع الخاص بالكويت بأن يكون قادرا على تحقيق النهضة التعليمية، والتجارب الحالية تؤكد صدق أقوالنا.
وأكد أن جمعية أعضاء هيئة التدريس تؤيد وتطالب بإنشاء جامعات حكومية أخرى في الكويت، ولكن ترفض أن يتم تحويل الشدادية إلى جامعات أخرى فهي لجامعة الكويت وستبقى.
وأفاد الشريعان بأن المقترح المقدم من الجمعية بعد انتقال جامعة الكويت إلى الشدادية هو إنشاء جامعة حكومية أخرى في موقع الشويخ، معلنا عن تقديم الجمعية لمشروع آخر سيتم رفعه قريبا لصاحب السمو حول إنشاء جامعة حكومية جديدة بفترة اسرع وأوجز بتخصصات غير موجودة في جامعة الكويت ويحتاجها سوق العمل بهدف زيادة القدرة الاستيعابية للتعليم العام الجامعي في الكويت وليس تنفيع جهة معينة أو محاربة التعليم، وبالتالي لا نعلم من المستفيد من هذا السيناريو والمقترح، مؤكدا أن الجمعية مستمرة في المطالبة بإيقاف هذا القانون وعدم السماح بسلب مبنى الشدادية من جامعة الكويت وتعديل المادة 44 من قانون الجامعات الحكومية بحيث تنتقل جامعة الكويت الى مبانيها في الشدادية ويتم إنشاء جامعة حكومية أخرى، مشيرا إلى أن وزير التربية ووزيرالتعليم العالي د.محمد الفارس وأبدى تأييده لإنشاء جامعة حكومية أخرى بأسرع وقت، كما أبدى موافقته على مقترح الجمعية وطلب من جامعة الكويت دراسة سرعة الانتقال إلى الشدادية وإمكانية إنشاء جامعة أخرى في فترة وجيزة.
واكد الشريعان ان المعركة اليوم هي بين قوى الحق وقوى الفساد بين من يريد ان ينهب أموال ومستقبل أبناء الكويت تحت أي ذريعة، مؤكدا رفض هذا المشروع الذي يسعى لسلب جامعة الكويت بالتدليس وقلب الحقائق.
وأكد عضو الهيئة الإدارية بجمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. شملان القناعي أن جامعة الشدادية هي جامعة الكويت وستظل الجمعية تطالب بهذا الحق حفاظا على الأجيال القادمة، مستغربا من عدم حضور الادارة الجامعية رغم دعوتهم للمهرجان الخطابي، مشيدا بدور اللجنة التعليمية بمجلس الأمة في الوقوف مع مطالب الجمعية في هذا الموضوع.
من ناحيته، أيد عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د.حسن السند، مطالب جمعية أعضاء هيئة التدريس في المطالبة برفض اخذ موقع الشدادية من جامعة الكويت لأسباب عدة ابرزها ان هذا الموقع تم تخطيطه وتصميمه وانجاز جزء كبير منه بواسطة جامعة الكويت ليلبي احتياجات هذه الجامعة الام في الكويت.
وأكد السند ان سحب الموقع من الجامعة مرفوض وتم بطريقة غير قانونية وافتقر الى الشفافية، وبالتالي فإن في ذلك تجاوزا كبيرا على حق طلبة واساتذة وموظفين بجامعة الكويت، مؤكدا ان المادة 44 من قانون الجامعات الحكومية أضيفت بطريقة مشبوهة.
ووضح السند ان الكثير من الكليات أخذت الاعتماد الأكاديمي من هيئات عالمية بناء على انها ستنتقل الى هذا الحرم الجامعي الكبير آملا ان يصرف النظر عن سحب الموقع من جامعة الكويت، مطالبا بإنشاء جامعات حكومية جديدة في الكويت في مواقع مختلفة.
المصدر:الانباء