ولاّدة لكل المهن | كتب: انتصار الشمري
رسالة التعليم نبيلة تحمل بين سطورها
الفضائل وكلمات القيم وعلى من يحملها
يعرف أهميتها و كيف تليق بمقام كل من يقرأها ؟
واليوم من المؤسف أن نرى بعض من يحمل أوراق التعليم لا يُحسِنها و لا يقدّرها بل نرى خطوطها مشوشة
و أطراف الرسائل ممزقة و لا تليق للمرسل أن يقرأها
بل يهملها و يتركها بكل ضجر و رتابة ويهرب عنها،
لماذا ؟ لأنها تكون جامدة و باهتة خالية
من الوان شغف و حب المهنة !!
بل بعضهم يكونون مجبرين عليها ..
لذلك على كل معلم رزق بنعمة التدريس
أن يكون شغوف و يُعلم طلبته بكل حب
و يحبب الطلبة في مراد تعليمه،
لأن خلف هذه الرسالة ستتولد منها الكثير من المهن وتعتبر كوقف الجاري له .. !
بيده سيكون الوقف إما أثر طيب
ومثمر وسيتناول حصاده يوماً ما
أو أثر لا يذكر بالخير وفي رفوف النسيان،
كم من معلم خلد في الذاكرة وكلما نسترجع
شريط ذكرياته ومواقفه نبتسم و ندعو له بالخير
وكم من معلم كانت كلماته سهام تصيب
القلب و يجرحه وبقى أثر الجرح في داخله.
لذلك لكل من يحمل رسالة التعليم أن يتقن مهارتها
ويكون ملهم و مشوق و قدوة حسنة لأن أثره سيبقى خالد في نفس المتعلم.
و أعمل في التعليم مما يشعرك بأن قول أمير الشعراء أحمد شوقي كتب لأجلك .
قُــمْ لـلمعلّمِ وَفِّـهِ الـتبجيلا
كـادَ الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يـبني ويـنشئُ أنـفساً وعقولا؟ “