أخاف على الكويت من الكويتين بقلم | مريم السعيدي
سنة الطاعون ، سنة الهدامة ، سنه الطبعة ، سنة الرجيبية ، محاولة اغتيال أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد جابر الصباح رحمه الله ، تفجيرات المقاهي ، خطف الطائرة الجابرية ، الغزو العراقي الغاشم ، فاجعة الجهراء ،
وأخيرا انفجار مسجد الإمام الصادق .
و ما زالت الكويت شامخة
فكوارث حدثت ، تفجيرات وقعت ، فتنة مراد إيقاظها و لعن الله من أَيْقظها .
لكن لم تسمي كويتنا بلؤلؤة الخليج عبثا .
شهدت الكويت بالأمس كارثة بحق الأمة الإسلامية لا تمت لديننا الإسلامي بأي صلة .
حان الآن لنكثف البحث
والتحري عن الأسباب ، طفح كيل أبناء الكويت الأوفياء ، لنكشف بالمجهر و بالعدسة لهذه الكارثة الشنيعة ، من المسؤول ما مسبباتها ما الذي حدث فعلا !؟
الكويت اليوم تبكي دَماً على أبنائها و هم يتسابقون على بيعها لأعدائها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها و هم يتذمرون منها عند أعدائها !
الكويت اليوم تبكي على أبنائها حزنا وخوفا عليهم من عقوقهم لها لأنها على يقين بأنهم ميتون قبلها و سيدفنون في جوفها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها وهم قد أصبحوا أحزابا وشيعا ينفذون أجندات خارجية حاقدة تسيرهم مستقله جشعهم وجهلهم لنشر الفتنة والقتل بين أبنائها .
الكويت اليوم تبكي على أبنائها وهي تتذكر الماضي الجميل لأبنائها بتلاحمهم و تكاتفهم أيام الجوع و الفقر ، و لما أفاضت مافي جوفها من خيرٍ ونعم ، أصابهم الجشع و حب النفس والتهوا بملذات الدنيا .
ولكن بكاء الكويت اليوم
أكثر حزنا وألما عندما رأت دموع إبنها البار سمو الأمير ذرفت خوفا على أبنائه ووطنه من الفتن .
و مع كل ذلك كويتنا كالأم الحنون تحمي أبنائها غاضة البصر عن قسوتهم و عقوقهم ، تحميهم رغم مساوىء أبنائها
لله درك يا كويت تحملت الكثير الكثير ولازال عطاؤك يزيد ويزيد كل يوم بعد يوم رغم عقوق أبناؤك .
بقلم: مريم السعيدي