طلبتنا في الخارج

فهد الناصر : أناشد وزير التربية الإبقاء على المكتب الثقافي في كندا لدوره الكبير في خدمة الطلبة

  • رئيس المكتب الثقافي السابق أكد أن مصاريف المكتب التشغيلية لا تتعدى 200 ألف دينار سنوياً
  • قرار إغلاق المكتب الثقافي في كندا قرار فردي وليس قرار لجان
  • متى ما كانت هناك نقلة نوعية في البعثات فإنه آن الأوان لأن تكون في الجامعات الكندية
  • الجامعات الكندية فرصة لاستقطاب الطلبة كونها بيئة تعليمية ناشئة ومتاحة وتكلفتها أرخص على الدولة والطلبة
  • من مصلحة الطلبة والطالبات بقاء المكتب الثقافي بحيث سيكون وسيلة تواصل بين الطلبة وتلك الجامعات

أكد رئيس المكتب الثقافي السابق في كندا د.فهد الناصر ان قرار اغلاق المكتب الثقافي في كندا قرار فردي وليس قرار لجان، مشيرا الى ان مصاريف المكتب الثقافي التشغيلية لا تتعدى 200 الف دينار في السنة.
وأشار الى ان ما يميز دولة كندا عن غيرها هي تخصصها في الجانب الطبي في مجال الطب البشري وطب الأسنان وكذلك مجال الصيدلة بالإضافة الي مجال الهندسة، لافتا الى ان كندا فرصة للانطلاق في ظل وجود جامعات لاستقطاب الطلبة كونها بيئة تعليمية ناشئة ومتاحة وتكلفتها أرخص على الدولة والطلبة.
وناشد د.الناصر وزير التربية ووزيرالتعليم العالي د.محمد الفارس الإبقاء على المكتب الثقافي في كندا لدوره الكبير في خدمة الطلبة، متسائلا من صاحب فكرة اغلاق المكتب وكم سيوفر على الدولة من بعد اغلاق المكتب؟

وإليكم التفاصيل:
ما حقيقة اغلاق المكتب الثقافي في كندا؟
٭ إلى الآن حسب المعلومات التي لدي انه لم يتخذ القرار رسميا فيما يتعلق بإغلاق المكتب الثقافي وبناء على تصريحات وزير التربية والتعليم العالي د. محمد الفارس مؤخرا فإنه سيتم اعادة النظر ودراسة الموضوع على أسس علمية، وأعتقد ان القرار الذي صدر بهذا الخصوص قرارا فرديا وليس قرار لجان، اما مبررات اغلاق المكتب وذلك لتقليص المصاريف بدعوى ترشيد نفقات وزارة التعليم العالي، ومبررات ترشيد النفقات فيما يتعلق بمكتب كندا غير صحيحة وغير واقعية فمصاريف مكتب كندا قليلة بالإضافة الى تكلفته الايجارية منخفضة بمقارنة بالمكاتب الثقافية الأخرى، فان مصاريف المكتب الثقافي التشغيلية لا تتعدى 200 الف دينار بالسنة ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك.
مكتب لبنان
هل تم اغلاق مكاتب أخرى لنفس سبب اغلاق مكتب كندا؟
٭ تم ذلك مع مكتب لبنان حيث ان عدد الطلبة لم يتعد 10 طلاب فقط لا غير، وهناك مكاتب ثقافية ميزانيتها بالملايين لم تغلق مع ان المكتب يخدم عدد لا يستهان فيه من أبنائنا وبناتنا الطلبة والطالبات الدارسين في كندا سواء في مرحلة البكالوريوس او الماستر او الدكتوراه او الزمالة.
كم عدد طلبتنا الدارسين في كندا؟
٭ يخدم المكتب الثقافي ما يتجاوز الـ 350 طالبا وطالبة بدون الطلبة مبعوثي وزارة الصحة وعددهم 130 طبيبا في مختلف مراحل الدراسة سواء الدراسين على نفقتهم الخاصة او المبتعثين من جامعة الكويت او الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب او من معهد الأبحاث بالإضافة الى المبتعثين من قبل التعليم العالي والدراسين على حسابهم الخاص.
رئيس الوزراء
حدثنا عن بداية تأسيس مكتب كندا؟
٭ جاء تأسيس هذا المكتب لحاجة الطلبة الملحة لوجود مكتب للوقوف على مشاكل الطلبة أولا بأول، وبدانا عملنا من مقر السفارة لمدة عامين وكان تعاون السفير كبيرا معنا، وبعد زيادة اعداد العاملين في المكتب الثقافي قمنا بتخصيص مقر للمكتب الثقافي لا يبعد كثيرا عن السفارة، حيث مررنا خلال العامين بمراسلات ومكاتبات الجهات الحكومية المتعددة ذات الصلة فيما يتعلق بتخصيص مقر للمكتب الثقافي وبحمد الله بعد جهد جهيد تم تحقيق الحلم بتوفير مكتب ثقافي للطلبة والطالبات.
ماهي ابرز المعوقات التي واجهتكم خلال تأسيس المكتب الثقافي؟
٭ في الحقيقة ابرز المعوقات هي الإجراءات الروتينية للموافقة على تخصيص مكتب ثقافي، حيث كنت اعود من كندا لمتابعة الأوراق أولا بأول والتأكد على انهائها من جهة ووصولها الى الجهة الأخرى واخرها ديوان المحاسبة التي ذهبت بنفسي اليها للحصول على الموافقة، وكذلك المعاناة والمعوقات لم تقف عند هذا الحد فقط بل كذلك تعينات الموظفين العاملين في المكتب بحيث يحرص المكتب على اختيار الكفاءة ومن ثم تتم مراسلة وزارة التعليم العالي لتقوم هي الأخرى بالموافقة على تعينهم من عدمه.
الطب والأسنان والصيدلة.
ما التخصصات المشهورة فيها دولة كندا ويتجه اليها الطلبة لاستكمال دراستهم فيها؟
٭ أبرز ما يميز دولة كندا عن غيرها هو تخصصها في الجانب الطبي واغلب طلبتنا ملتحقون في مجال الطب البشري وطب الأسنان وكذلك مجال الصيدلة بالإضافة الى مجال الهندسة التي حرص المكتب الثقافي على توفير مقاعد فيها مثل الإدارة والمحاسبة وغيرها من التخصصات المتاحة كون كندا فرصة للانطلاق في ظل وجود جامعات لاستقطاب الطلبة كونها بيئة تعليمية ناشئة ومتاحة وتكلفتها ارخص على الدولة والطلبة، واعتقد انه متى ما كانت هناك نقلة نوعية في البعثات فانه آن الاون لان تكون في الجامعات الكندية.
ما الاتفاقيات التي عقدها المكتب الثقافي خلال توليك رئاسة مكتبه؟
٭ بعد ان توليت مكتب كندا وجدت الإقبال متزايدا على تخصص الطب فقمت بتوفير مقاعد إضافية لطلبة الطب في جامعات جديدة وبحمد الله وفقنا في توفير مقاعد جديدة في الطب البشري وزيادة مقاعد تخصص طب الأسنان ولأول مرة استطعنا توفير مقاعد لتخصص الصيدلة.
كما قام المكتب بزيارات للجامعات والالتقاء بالمسؤولين فيها وتطمينهم على متابعة المكتب الثقافي للطلبة أولا بأول وتأكيد المكتب الثقافي التواصل المستمر على مدار الساعة مع تلك الجامعات، وأنا اعتقد انه من مصلحة الكويت والطلبة والطالبات بقاء المكتب الثقافي بعطائه وإشرافه على الطلبة بحيث سيكون وسيلة تواصل بين الطلبة وتلك الجامعات.
هل من معترض على قرار اغلاق المكتب الثقافي في كندا؟
٭ سفارتنا في كندا معترضة على اغلاق المكتب الثقافي وتعتقد ان اغلاق المكتب سيعطي إشارات سلبية عن العلاقات بين البلدين وكذلك تقدمت السفارة في كتاب لها الى الخارجية تعترض فيه عن اغلاق المكتب الثقافي، وكذلك اتحاد طلبة الكويت في كندا اعترض هو الآخر على قرار اغلاق المكتب الثقافي، وكذلك المكتب الثقافي اعترض هو الآخر على قرار اغلاق المكتب وله وجهة نظر في هذا الامر، وأنا عبر «الأنباء» أتساءل من صاحب فكرة اغلاق المكتب؟ وكم سيوفر على الدولة من بعد اغلاق المكتب؟
200 ألف سنوياً
كم تكون التكلفة المالية للمكتب الثقافي في كندا؟
٭ التكلفة التشغيلية للمكتب في حدود 200 ألف دينار سنويا، فيما ان مبتعثي التعليم العالي في السنة فقط بما يقارب 200 مبتعث أي في حدود 1000 دينار للطالب في السنة الواحدة، واذا كانت هناك دعوة لترشيد النفقات والمصروفات فلتكن في جهات أخرى ليست بشيء مباشر مع أبنائنا وبناتنا الدارسين في كندا.
في ظل دعوة الكويت الى الاستثمار في التعليم هو افضل استثمار، يتم اغلاق المكتب الثقافي الكويتي في كندا، ما تعليقك؟
٭ في ظل الاستثمار في التعليم وخطط التنمية التي تنادي بالاستثمار البشري والاهتمام بالشباب والدعوة الى الانفتاح على الثقافات الأخرى كيف يتم التفكير في اتخاذ قرار بإغلاق المكتب الثقافي في كندا بل المفترض هي المحافظة على المكتب وتقديم الدعم كونه جزءا من خططك التنموية في الانفتاح على الثقافات الاخرى.
ما السلبيات التي ستترتب في حال اغلاق المكتب الثقافي في كندا؟
٭ أتمنى عدم اغلاق المكتب الثقافي لاعتبارات عديدة لعل أهمها كيف ستتم إدارة الطلبة والطالبات الدارسين في كندا وإذا كانت ستتم من خلال مكتبنا الثقافي في الولايات المتحدة الأميركية، و‏كيف سيتم تسلم الطلبة لرواتبهم من مكتب الولايات المتحدة الأميركية ‏حيث تقوم البنوك الأميركية ‏استقطاع مبلغ 30 دولارا وكذلك البنوك الكندية ‏ستقوم هي الأخرى باستقطاع مبلغ 30 دولارا يكون الإجمالي ستين دولارا تتحملها الميزانية العامة للدولة أم يتحملها الطالب المبتعث؟ وهذا ما حصل فعلا.
و‏هناك كتب وصلت إلينا من عدد من الجامعات في كندا لا تؤيد إغلاق المكتب الثقافي في كندا وتأكد عدم تعاملها وتعاونها مع المكتب الثقافي في الولايات المتحدة الأميركية سينخفض، والسؤال هنا من سيقوم بإيفاء ومتابعة المقاعد التي تم تخصيصها للكويت.
وكذلك المكتب الثقافي بعد إغلاقه لن يتم الاجتماع والالتقاء بالطلبة كما هو معمول به حاليا حيث سواء عند حدوث اي مشكلة لهم او في المناسبات او الأعياد، وكذلك في حالة حدوث أي تعثر دراسي للطلبة يقوم المكتب الثقافي مباشرة بالتواصل مع المسؤولين في الجامعة للوقوف على مشكلة التعثر الدراسي وان وجود المكتب الثقافي يشكل الذراع اليمنى للكويت في المجال الثقافي.
إستراتيجية 4 سنوات
حدثنا عن العلاقات والاتفاقيات التي ابرمها المكتب خلال رئاستك له؟
٭ لقد تم وضع استراتيجية وخطة بعيدة المدى تم وضعها عام 2012 لمدة 4 سنوات وقمنا بتوطيد العلاقات مع الجامعات وأكدنا عليهم ضرورة التعامل مع المكتب والتواصل معه في حال حدوث اي مشكلة تذكر، وكان هذا حاصلا اولا بأول وتنسيق لأبعد مدى.
الطلبة الكويتيون في كندا تميزوا عن قرنائهم من الطلبة بحصولهم على العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي كانت تقام من قبل الجامعات الكندية، ما تعليقك؟
٭ استطاعت الجامعات الكندية استقطاب الطلبة المتميزين من أصحاب المعادلات المرتفعة وليست كالدول الأخرى التي تستقبل أصحاب المعدلات المنخفضة، وكذلك الطلبة الكويتيون اثبتوا تميزهم وتفوقهم وحصولهم على نجاحات مميزة تعد مفخرة للكويت في مجالات طب الأسنان والطب البشري.
ماذا عن تعاون ‏المكتب الثقافي الكويتي في كندا مع السفارة الكندية في الكويت؟
٭ بحمد الله استطاع المكتب الثقافي الكويتي في كندا توطيد العلاقة مع السفارة ‏الكندية في الكويت ‏وأكدوا لنا في اكثر من مناسبة ان المكتب الثقافي الكويتي في كندا ساهم في استقطاب عدد كبير من الطلبة إلى كندا.
الذراع اليمنى
ماذا عن تعاون ‏المكتب الثقافي الكويتي في كندا مع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع كندا؟
٭ المكتب الثقافي الكويتي في كندا لعب دورا كبيرا في تشجيع قيام الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع كندا لاستشعاره الحاجة الملحة له من الطلبة، ‏الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع كندا، ويعد الاتحاد هو الذراع اليمنى للمكتب الثقافي إضافة إلى خدمة الطلبة والطالبات الدارسين في كندا، وقناة وتواصل فيما بين الاتحاد والطلبة، وكذلك نتواجد في مؤتمر الاتحاد ونلتقي بالطلبة ونستمع لمشاكلهم ونسعى لحلها.
مصلحة الكويت
وفي ظل وجود وزير جديد للتربية، هل من رسالة له؟
٭ أناشد وزير التربية ووزيرالتعليم العالي د.محمد الفارس الإبقاء على المكتب الثقافي في كندا لدوره الكبير في خدمة الجموع الطلابية سواء ما قدمه سابقا او ما زال يقدمه او سيقدمه في المستقبل من اجل ابنائنا وبناتنا الدارسين هناك فمن مصلحة الكويت والطلبة ان يظل المكتب يؤدي خدماته.
ما حقيقة المبادرة التي أطلقها سفيرنا في كندا لاحتواء مشكلة إغلاق المكتب الثقافي؟
٭ اشكر سفيرنا في كندا عبدالحميد الفيلكاوي لمبادرته في المحافظة على استمرارية عمل المكتب الثقافي في خدمة الجموع الطلابية وذلك بعرضه تخصيص مساحة في مقر السفارة للمكتب الثقافي اذا كانت المشكلة تتعلق بترشيد المصروفات المالية كما يزعم من وراء القرار.
كلمة أخيرة؟
٭ شكرا لـ «الأنباء» على اتاحة هذا المجال وأشكر القائمين على الصفحة الطلابية وأدعو وزير التربية والقيادات بوزارة التعليم العالي إلى إعادة النظر في إغلاق الكتب الثقافي في كندا.
رسائل شكر
شكر د.فهد خلال اللقاء السفير عبدالحميد الفيلكاوي على المساهمة في منع قرار إغلاق المكتب الثقافي واستمراريته لمصلحة الكويت والطلبة الكويتيين الدراسين في كندا.
كما شكر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع كندا على تعاونهم خلال الفترة الماضية وموقفهم المشرف في المحافظة على استمرارية المكتب الثقافي لحاجتهم له ونقل رسائلهم الى المسؤولين والصحافة.
وتمنى للطلبة التوفيق والنجاح والتميز دوما ورفع اسم الكويت في كل المحافل.

الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock