بيان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة بشأن تكميم العمل النقابي
الحمدلله و كفى ، و الصلاة و السلام على النبي المصطفى ، و على آله و صحبه و مَن لأثره اقتفى أما بعد :
“نظام الحكم في الكويت ديمقراطي ، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً” المادة ٦ من الدستور الكويتي
“حرية تكوين الجمعيات و النقابات على أسس وطنية و بوسائل سليمة مكفولة وفقاً للشروط و الأوضاع التي يبينها القانون ” المادة ٤٣ من الدستور
في شهر ديسمبر الماضي تم تقديم مقترح في مجلس الأمة “مجلس الصوت الواحد” بتكميم العمل الطلابي عن طريق فرض قوانين على اتحادات الطلبة و كان من الواضح للعيان أن هذا المقترح يصب في مصلحة الحكومة لا في مصلحة الطلبة و الإتحادات و قد حصل المقترح على موافقة اللجنة التشريعية في مجلس الأمة ، و تضمن هذا المقترح المنافي للدستور مواداً عديدة يتبين بعدها مراد أصحابه منها ( منع الطلبة من التدخل في الأمور السياسية قولاً و فعلاً ) و هذا فيه تعدٍّ واضح على الحقوق الدستورية للأفراد و الجمعيات و النقابات ، و ( يحظر على الإتحاد قبول أي دعمٍ مادي إلا أن يكون من الدولة ) مما يعني أن يكون مصدر الدخل الوحيد لأي اتحادٍ للطلبة حول العالم هو الحكومة فيكون مصير أي اتحادٍ بيد الحكومة إن شاءت موّلته و إن شاءت جمّدته و جمّدت عمله ، أضف إلى ذلك تقييد الطلبة بأن يبلغوا الحادية و العشرين من العمر حتى يتملّكوا حق التصويت ، الأمر الذي يعني حرمان عدد كبير من الطلبة من التصويت و لسنوات متعددة .
إخواني الطلبة أخواتي الطالبات
كان من مبادئنا التي عاهدناكم عليها “الوطنية” ، و الوطنية ليست كلمةٍ نرددها و لا يمكن ترجمتها إلا بوقوفنا مع المصلحة الوطنية و المشاركة في كل ما ينهضها سواءً كان أمراً سياسيا او اقتصادياً او رياضياً ، فإن حُرمنا من حقنا في ابداء الرأي السياسي فإن ذلك -على كونه مخالفاً للدستور- اعتداء على حقنا في ممارساتنا الوطنية ، و لإن كان أحد النواب المقدمين لهذا الإقتراح قد شكك في تأثيرنا و دورنا فليسأل عن حملة free kuwait و ليسأل أين كان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يجتمع بالكويتيين أثناء الغزو العراقي الغاشم في لندن ، كان ذلك كله يتم في مقر اتحاد الطلبة الكويتيين في المملكة المتحدة و إيرلندا و بمناسبة مقالته هذه نذكره بقول القائل :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ
و إن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
رسالتنا الأولى للطلبة و الطالبات و دعوتنا بتوحيد الصف و جمع الكلمة لرفض هذا المقترح ، فنحن لن نرضى بتحديد نطاقٍ ضيّق لحريتنا في العمل النقابي و نرفض ذلك بصفتنا اتحاداً اختارنا الطلبة و الطالبات بكامل حريتهم ، نرفض ذلك كهيئة إدارية و نرفضه كذلك كطلبةٍ على الصعيد الشخصي ، و نعدكم بأننا سنعمل و نتعاون و نحاول جمع القوائم و الإتحادات في الكويت و دول الإبتعاث الأخرى لرفض هذا القرار و ايصال صوتنا لاصحاب المقترح و مجلس الامة و الحكومة .
رسالتنا الثانية لإخواننا في القوائم و اتحادات الطلبة في الكويت و دول الإبتعاث ، ندعوهم فيها لوضع جميع الخلافات النقابية و الشخصية على جانب و التركيز على أمرٍ واحد في المرحلة القادمة و هو انقاذ العمل الطلابي و تاريخه من عبث هذا المقترح ، و ألا يتم هدم ما بناه اخواننا الذين سبقونا في العمل النقابي في عهدنا و أمام ناظرنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاتحاد الوطني لطلبة الكويت- فرع المملكة المتحدة وايرلندا
29/3/2015