نظام تدريس المتعثرين فاشل | كتب: فيحان العازمي
وزارة التربية تعيش في قرارات عشوائية، فما إن يصدر قرار حتى يأتي قرار آخر يلغي سابقه، وايضا هناك قرارات تتعجب ممن أصدرها بل وتتأكد ان من أصدر هكذا قرارات هو من خارج رحم وزارة التربية بل ولا يدري شيئا عن صالح العملية التعليمية للطالب وللمعلم.
ومن هذه القرارات قرار صدر بقيام رئيس القسم سواء كان لغة عربية أو لغة انكليزية أو رياضيات بتدريس المتعثرين، هذا القرار الذي يخالف كل اللوائح ويتعارض مع التوصيف الوظيفي لرئيس القسم يجعل تدريس المتعثرين أشبه بمهمة فاشلة، حيث ان تخصيص حصة لتدريس المتعثرين تسبب في إرباك الجدول المدرسي وزيادة نصاب المعلم المسؤول عن بقية تلاميذ الصف، ايضا تسبب القرار في زيادة عدد الحصص وقصر وقتها ما انعكس سلبا على مستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ايضا هذا التلميذ المتعثر لا تصلح معه حصة واحدة في الاسبوع حيث لا تكفي هذه الحصة لتعليمه اساسيات المنهج والتدريب عليه إذ تسبب هذا القرار في تهاون معلم الفصل عن أداء واجبه في متابعة المتعثرين واعتماده على رئيس القسم ما تسبب في زيادة عدد المتعثرين.
كما ان رئيس القسم المكلف بتدريس المتعثرين انشغل كثيرا بعيدا عن مهامه الاساسية في متابعة المعلمين والتلاميذ الآخرين في الصفوف الأخرى، حيث زادت الأعباء على رئيس القسم وأثقلت كاهله ما أثر سلبا على عدم المتابعة وتصحيح الاختبارات التي تصل في مجملها الى 240 اختبارا في العام الدراسي وعمل الاحصائيات ومراجعة الدرجات والاجتماعات الفنية والادارية وحصص التوطين وغيرها من التكليفات من الادارات المدرسية والتواجيه الفنية، كما أن انشغال رؤساء الأقسام بتدريس هذه الحصص ادى الى عدم العدالة بين الأقسام العلمية حيث يكلف البعض بالتدريس ويعفى البعض الآخر.
كم كبير من القرارات الخطأ التي تصدر من الوزارة ولابد من تعديلها ومنها ايضا اختلاف كل منطقة تعليمية عن الأخرى فكل منطقة وكأنها تغرد خارج السرب بقرارات خاصة لا تتفق مع المناطق الأخرى، اذن فاين المركزية في اتخاذ القرار الذي تصب في نهايتها في صالح العملية التعليمية؟! حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
فيحان العازمي