«أكاديميا» تنفرد بنشر التقرير النهائي لآليات فصل قطاعي التعليم التطبيقي عن التدريب

‎

إقرأ في الحلقة الأولى من التقرير:

• ارتفاع كبير في أعداد طلبة المرحلة الثانوية للعام بمعدل 40 %! 
• زيادة أعداد الطلبة المقيدين في الكليات بمعدل 18.37 % للعام الدراسي 2014/2013
• تناقص أعداد الطلبة في المعاهد والدروات الخاصة بمعدل 5.16 في المئة للعام الدراسي 2013/2014
• توجه مجتمعي نحو الشهادات العليا وعدم الإهتمام بالشهادات المهنية لأسباب تتطلب دراسة شاملة 

خاص | أكاديميا 

حصلت «أكاديميا» على نسخة من تقرير اللجنة النهائي المشكلة لفصل قطاع التعليم التطبيقي عن التدريب والذي يعرض طرق وخطط الفصل في ضوء التقرير الكندي وطبقاً للإحصائيات والمعلومات البيانات الحديثة والتي على ضوءه تم اتخاذ قرار فصل القطاعين من مجلس إدارة التطبيقي.

وأوضح التقرير أن اللجنة المشكلة قامت بدراسة الوضع الحالي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في ضوء دراسة المكتب الاستشاري الكندي التي قدمها في عام 2009 ونظراً لمرور خمس سنوات على المعلومات المقدمة في التقرير الكندي لذا استلزم الأمر تحديث البيانات والأرقام، وقد تم استعراض الأرقام والإحصائيات الخاصة بمخرجات وزارة التربية ومدخلات ومخرجات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وأعداد الطلبة وأعداد أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية وأعداد الإداريين في ديوان وكليات ومعاهد الهيئة والبرامج التعليمية المتاحة بالإضافة إلى استعراض ميزانية الهيئة خلال الاعوام من 2009 إلى 2013 وذلك لرسم التصور المستقبلي ومدى تأثير ذلك على آليات التنفيذ للخيارات الثلاث.
وأشار التقرير إلى أنه لوحظ أن زيادة النمو في مخرجات الثانوية من التعليم العام والتعليم الخاص بنسبة 1.2 % ، بالإضافة إلى أنه قد تبين إرتفاع كبير في أعداد الطلبة في المرحلة الثانوية للعام الدراسي الحالي يصل إلى معدل 40 % وبالتالي توقع إزدياد أعداد الخريجين بعد سنتين بنفس المعدل مما يشكل أزمة كبيرة لدولة الكويت، وهو ما جاء في إحصائية وزارة التربية بأن عدد طلبة المرحلة الثانوية يبلغ 68383 طالبة وطالبة منهم 37149 في الصف الثاني عشر للعام الدراسي 2014/2013 وعدد طلبة التعليم الخاص للعام الدراسي 2014/2013 يقدر بـ 7400 طالبة وطالبة في المرحلة الثانوية. طبقاً لـ (وزارة التربية – قطاع التخطيط والمعلومات- المجموعة الاحصائية للتعليم 2013/2014)

وتظهر المعلومات الواردة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بأن أعداد الطلبة المقيدين في كلياتها ازدادت بمعدل 18.37 في المئة للعام الدراسي 2014/2013 و1.0 في المئة للعام الدراسي 2013/2012 و6.157 للعام الدراسي 2012/2011.
في المقابل بدأت أعداد الطلبة في المعاهد والدورات الخاصة بالتناقص بمعدل 5.16 في المئة للعام الدراسي 2014/2013 ومعدل 15.46 في المئة للعام الدراسي 2012/2011 ومعدل 2.92 للعام الدراسي 2011/2010 ولكن هناك معدل نمو في العام الدراسي 2013/2012 يقدر ب 1.32 في المئة، غير أن الشكل العام لأعداد المقيدين في المعاهد والدورات الخاصة يتخذ نمط الانحدار طبقا لإحصائيات الهيئة.

وأشار التقرير إلى أن المؤشر يمثل توجه المجتمع نحو الشهادات العالية والتي تؤهل لاستكمال الدراسة بعد الدبلوم وعدم الاهتمام بالشهادات المهنية لأسباب عدة تتطلب دراسة شاملة لتحديد العوامل المؤثرة لهذا التوجه.
ولفت التقرير إلى أنه وعند النظر إلى مخرجات الهيئة فإن أعداد الخريجيين في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ازدادت بمعدل نمو يقدر بـ 2 في المئة تقريباً فقط على مدى السنوات الخامسة الماضية، وهذه النظرة السريعة والأرقام التي تشير إلى بداية ظهور أزمة تعليم سترمى بظلالها على التطبيقي.
وبين التقرير انه ومن ضمن العوائق التي تواجه الهيئة كثرة وتنوع وازدواجية التخصصات بين الكليات والمعاهد مع التفاوت في المدخلات والمخرجات .

ولفت إلى ان عدد برامج البكالوريوس في الكليات 28 برنامجاً، 24 في كلية التربية الأساسية، وواحد في كلية الدراسات التكنولوجية، ومثله في كلية العلوم الصحية، و2 في كلية التمريض.
وذكر التقرير انه وبالنظر إلى مستويات أداء قطاعي التعليم التطبيقي والتدريب لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة من ناحية نوعية البرامج المطروحة فإننا نجد على المستوى الأكاديمي أن قطاع التعليم التطبيقي يتميز بمطابقة برامجه لاحتياج سوق العمل ومرونته في التعامل مع المستجدات فمثلاً: أوقفت كلية التربية الأساسية عشرة برامج وذلك لعدم حاجة السوق لها وايضاً كلية الدراسات التجارية أوقفت برنامجين وكلية العلوم الصحية اوقفت برنامج في المقابل. كذلك طورت واستحدثت كلية التربية الاساسية برنامجين جديدين وكلية الدراسات التكنولوجية برنامجين حسب متطلبات سوق العمل، بينما نجد أن قطاع التدريب يعاني من كثرة البرامج وبعضها لا يحتاجه سوق العمل (وذلك بحسب تصريح ديوان الخدمة المدنية في الصحف بتاريخ 1 يونيو 2014) – ووجود بعض من برامجه مشابهة لما يطرحه قطاع التعليم التطبيقي على الرغم من اختلاف المنهج واسلوب التدريس، هذا ونود الإشارة بأن أي برنامج يطرحه قطاع التعليم التطبيقي يستلزم موافقة مجلس الإدارة بينما لا يتطلب ذلك من قطاع التدريب.

و «أكاديميا» ستتناول العديد من المعلومات والبيانات الواردة في التقرير ونشرها في حلقات مقبلة تباعاً.