د. إبراهيم بهبهاني يكتب: أين الاعتماد الاكاديمي؟!
صدمت من الكلام المنسوب إلى العميد المساعد للشؤون الطلابية والابحاث العلمية في كلية طب الأسنان، والمنشور بتاريخ العشرين من ديسمبر الماضي في صحيفتنا العزيزة القبس.
يقول «إن الكلية حالياً في طور الاستعداد والتجهيز لتقديم طلب الحصول على اعتماد أكاديمي من إحدى المؤسسات الأميركية المتخصصة»، وأضاف «إن الكلية لم تحصل على أي اعتمادات أكاديمية حتى الوقت الراهن منذ انشائها، وهي تسعى للحصول على اعتماد عالمي من أجل السمعة الاكاديمية للكلية بالفترة الراهنة».. إلى هنا وانتهى الكلام.
أول سؤال نوجهه إلى العميد المساعد: على ماذا حصلت كلية طب الاسنان العام الدراسي 2006/2005؟.. ألم تكن شهادة اعتماد أكاديمية ولمدة 5 سنوات من الكلية الجراحية الملكية الايرلندية في دبلن؟.. وماذا بعد السنوات الخمس التي حصلت فيها الكلية على شهادة الاعتماد؟.. واحد من اثنين، إما ليس لديك علم.. أو أن الكلية فقدت الشهادة بعد تلك المدة، لأنه إذا لم تجدد، فاحتمال أن ترفض بسبب تدني مستوى الكلية أو لأنها غير مطابقة للشروط والمعايير العلمية الدولية.
الحقيقة التي ربما فاتت على الزميل المحترم أنه في عام 2005 جاء د.روبن سيلفون (كان مدرس في كلية كورك بأيرلندا) وقام بتعديل المنهج الدراسي، ثم تبعت ذلك زيارة لجنة تمثل كلية الجراحين الملكيين بايرلندا (ولجنة تمثل جمعية أو اتحاد الاعتماد الاكاديمي الدولية)، وقابلت الاطباء والمسؤولين عن المناهج ومدير الجامعة آنذاك د. نادر الجلال، وبوجود قيادات من الجامعة ونواب الرئيس، وعقد الاجتماع بحضور د. ناثانيل سولاكو (العميد السابق).. وفي هذا الإطار، اتذكر أنه في شهر اكتوبر 2005 حضرت ود. ناثانيل سولاكو المؤتمر السنوي لكلية الجراحين الملكية في دبلن، الذي كان يسأل عن كيفية الحصول على شهادة الاعتماد الاكاديمي (وكانوا في حيرة كما هم الآن)، حيث فوجئ بالرد ان لجنة الاعتماد الاكاديمي الأوروبية (العالمية) مقرها في دبلن، وتمت دعوة الطرفين للحضور إلى الكويت، حيث حضرت لجنة كلية الجراحين الملكية وناقشت المناهج الدراسية التي حضرها د. روبن سيلفون، وقابلت الاكاديميين العاملين بالكلية وانتهت بالاعتماد الاكاديمي للكلية لمدة خمس سنوات. أما اللجنة الثانية، فعقدت عدة اجتماعات في الكلية وفي الجامعة، والسؤال ماذا حصل؟
خلاصة الأمر، السؤال من جديد، ماذا حصل بالاعتماد الاكاديمي الذي نالته كلية طب الأسنان في العام الدراسي 2006/2005 ؟ وماذا جرى مع اللجنة الثانية؟!
الواقع أن البعض منا يحيد عن المعلومات الصحيحة ويذهب إلى المكان الغلط، وربما يحاول إيجاد المبررات والمسوغات في سبيل إيصال رسالة لمن يعنيهم الأمر.. ويبحثون عن شهادة اعتماد اكاديمي جديدة وكأنهم بذلك أرادوا أن يمسحوا تاريخ الكلية هكذا.. اعتقد أن التراجع عن الخطأ فضيلة، وسيكون الأمر مفيداً جداً إذا ما تمت مراجعة الملفات وذاكرة الكلية ومن كان حاضراً في حينه، والزمن ليس ببعيد جداً.. حبذا لو سلكتم هذا الطريق، ففيه منفعة وفائدة لكم وللكلية وللجامعة.. وللحديث بقية.
د. إبراهيم بهبهاني
ebraheem26.com
babhani26@
القبس