زيارات ميدانية للبنك الدولي إلى الكويت للوقوف على نتائج تطبيق المناهج التعليمية المطورة
قال مدير (المركز الوطني لتطوير التعليم) الكويتي الدكتور صبيح المخيزيم اليوم الاحد ان وفد (البنك الدولي) الذي يزور البلاد حاليا سيقوم بإجراء زيارات “عشوائية” لبعض المدارس بغية الوقوف على نتائج تطبيق المناهج التعليمية المطورة.
واضاف المخيزيم ان الزيارات خصصت لمنتسبي قطاع (المناهج) في وزارة التربية ممن تم تدريبهم على تقييم عملية (تطبيق المناهج المطورة) ومدى اتساقها مع الخطة الاصلية لهذه المناهج.
واوضح ان الملاحظات المتعلقة بهذا المجال تصل الى (البنك الدولي) اولا فأول الا انه في حاجة لتقارير تعكس اوجه القصور سواء كانت في عملية التدريب او توافر المعلومات لدى المعنيين بالوزارة للرد على استفسارات المعلمين في التواجيه الفنية لمواصلة برامج تطوير التعليم في اطار مؤسسي.
وذكر ان الفترة المقبلة ستشهد التعرف على كل الملاحظات المتعلقة بعملية التطبيق بهدف معالجتها تزامنا مع بدء التطبيق الفعلي موضحا ان كل المشكلات والملاحظات قد تكون ناجمة عن عدم الفهم الكافي او عدم توافر بعض الوسائل المساندة او تفرغ المعلم للقيام بدوره ما يتطلب المزيد من التدريب.
واضاف المخيزيم ان الحديث عن تطبيق المناهج المطورة بالمرحلة المتوسطة لاسيما الصف السادس ومن ثم تطبيقه في بقية الصفوف حتى (التاسع) على مدار ثلاث سنوات ونصف السنة من الآن يعني “اننا نتحدث عن تدريب مستمر سيسهم في رفع كفاءة المعلمين في تطبيق المناهج الجديدة مقارنة باليوم”.
وشدد على انه “من الخطأ” الحكم على اي امر بعد مرور شهرين وان الوقت مناسب الآن لسماع وجهات نظر أهل الميدان التربوي والتعرف على المشكلات ومعالجتها بأسرع وقت ممكن لبناء نظام تعليمي يقوم على كفايات ومعايير وتدريب القيادات المدرسية.
ولفت الى انه ما يهمنا في كل المشروعات هو زيادة قدرات المعلمين من خلال التدريب موضحا الحاجة لخلق قنوات تواصل ما بين المعلم والجهة المعنية في وزارة التربية للرد على كل الاستفسارات المرتبطة بتطبيق المناهج المطورة.
وبين ان كل الجوانب المرتبطة بوحدات (تحسين الاداء) ومشروعات (الادارة المدرسية) المطورة تحتاج ايضا الى الدعم من خلال قنوات تختلف عن قنوات التواجيه الفنية المعنية بتطبيق المنهج في هذه المرحلة.
يذكر ان اجتماعا موسعا سيعقد صباح غد الاثنين في مقر وزارة التربية بين وفد (البنك الدولي) وقيادات الوزارة ومسؤولي (المركز الوطني لتطوير التعليم) لمناقشة آخر تطورات تطبيق المناهج المطورة.
وكان وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور بدر العيسى اكد اهمية التعاون مع (البنك الدولي) للنهوض والارتقاء بالعملية التعليمية في البلاد ومواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال بغية احداث التغييرات النوعية التي تتسق مع متطلبات التنمية المستدامة محليا.
وتأسس المركز الوطني لتطوير التعليم عام 2010 ليكون مركزا وطنيا مستقلا يسهم في خلق نظام تعليمي فاعل وإحداث نقلة نوعية في النظام لوضع الكويت على خريطة التعليم في العالم.
وتتمثل فلسفة المركز في الاستثمار في العنصر البشري وانشاء شراكات استراتيجية مع المعنيين بالعملية التعليمية محليا ودوليا وتحقيق الريادة عن طريق استخدام أحدث وسائل التقنيات. (كونا)