التقدم العلمي: حصول الدكتورة ليلى حبيب على جائزة (لوريا-يونيسكو) العالمية
اعلنت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حصول الأستاذة في كلية الطب بجامعة الكويت الدكتورة ليلى حبيب على جائزة (لوريال-يونيسكو) العالمية عن بحثها (من اجل المرأة في العلم).
ونقلت المؤسسة في بيان صحفي اليوم السبت عن الدكتورة حبيب قولها ان جائزة (لوريال-يونيسكو) التي تمنحها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة تسلط الضوء على دور المرأة وأهمية مشاركتها في مختلف المجالات العلمية وتشجع المرأة على إبراز قدرتها البحثية لتعزيز وتنمية مجتمعها.
واضافت ان جوائز (لوريال – يونسكو) للنساء في مجال العلوم تمنح سنويا لخمس أخصائيات متفوقات في العلوم تنتمي كل واحدة منهن إلى قارة معينة وذلك بناء على إنجازاتهن في البحوث العلمية وقوة التزامهن وتأثيرهن في المجتمع.
وذكرت انها اجرت أبحاثا وتجارب مخبرية تهدف الى تطوير نماذج مرضية حول مرض ضمور العضلات وهي مجموعة من الاضطرابات الجينية التي تسبب ضعف العضلات في الجسم تدريجيا مع مرور الوقت ما يؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة وفي بعض الحالات الأكثر خطورة قد يتأثر الجهاز التنفسي والجهاز العصبي المركزي وعضلات القلب.
وقالت الدمتور حبيب التي عملت باحثة في وحدة الخلايا الجذعية بمعهد سانفورد بورنهام للأبحاث الطبية في سان دييغو انها اجرت ذلك البحث بعد حصولها على الدكتوراه في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو.
واوضحت انه بعد تشخيص المرضى المصابين بضمور العضلات تم أخذ عينة جلدية صغيرة وتحويل الخلايا الجلدية إلى خلايا جذعية محفزة متعددة الإمكانات عن طريق إعادة برمجتها جينيا بالتعاون مع علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكي ولديها القدرة على تجديد ذاتها والتحول إلى نوع من أنواع الخلايا في الجسم ما يمكن تحديد العلاجات المناسبة لهذا المرض.
وأشادت بدور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الذي كان له بالغ الأهمية في اجراء البحث حيث كانت المؤسسة حلقة الوصل بينها وبين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في توفير الإمكانات المطلوبة لتطبيق البحث.
من جهته قال مدير برنامج (مكتب البرامج الدولية) في المؤسسة المهندس يوسف المزيدي ان بحث الدكتورة حبيب واحد من عشرات الأبحاث التي تقوم المؤسسة بدعمها وهو احد الامثلة التي تبين سعي المؤسسة لإزالة جميع العوائق التي تقف أمام مبادرات الباحثين ليتمكنوا من إطلاق مبادراتهم والتميز بها.
واضاف المزيدي ان ذلك البحث المتميز اهل الدكتورة حبيب للانضمام بجدارة واستحقاق إلى لائحة العالمات الاستثنائيات اللاتي أسهمن في تقدم المعرفة العلمية وساعدن على تغيير العالم نحو الأفضل.
واكد حرص المؤسسة على تبني أفكار الباحثين بما يمكنهم من تحويل تلك الأفكار إلى واقع فعلي من شأنه أن يعود على المجتمع بالمنفعة الكبيرة وبما يتناسب مع هدف المؤسسة في تشجيع الاستدامة الوطنية ودعم الجهود البحثية العلمية والتكنولوجية المتسمة بالإبداع والابتكار.
واوضح ان المؤسسة تعقد العديد من الشراكات مع جامعات دولية مرموقة ومؤسسات بحثية عالمية بغرض تعزيز الشراكة الأكاديمية والعلمية التي يحتاجها الباحث في عمله. (كونا)