جامعة الكويت

العشي: جيل الشباب تحدوه النزعة الفضولية لاكتشاف العالم

fullsizerender-2

 

 

 

ألقى رئيس معهد الدفع النفاث لأبحاث الفضاء ونائب مدير معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا سابقا الأستاذ الدكتور شارلز العشي محاضرة حملت عنوان “استكشاف الفضاء إلهام للأجيال القادمة” وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية .. تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل”، المنعقد خلال الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر الجاري في فندق شيراتون الكويت، قال فيها “نحن كجيل الشباب غالبا ما تحدونا النزعة الفضولية لاستكشاف العالم من حولنا، لكن جيل الشباب يحتاج إلى تحديات تفتح بصيرته على سبل تعزيز هذا الفضول لديهم، من خلال تجربتي فإن استكشاف الفضاء يلعب دورا مهما جدا في تشجيع الشباب على التحلي بالجرأة في تفكيرهم والثقة في خوض غمار المخاطرة المحسوبة، والاهتمام في متابعة مجالات فروع المعرفة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

ووصف العشي الإثارة والتحديات التي يبعثها استكشاف الفضاء إضافة إلى ما تعلمناه حتى الآن عن الكون من حولنا والخطط المستقبلية لاستكشاف الفضاء، مضيفا: سأناقش اقتراحات أبحاث الدراسات العليا ودراسات ما بعد التخرج التي من شأنها دفع منطقة الخليج للعب دور أكبر في مجال التكنولوجيا المتقدمة في المستقبل، وكيف أن المنطقة يمكن أن توفر فرص للخريجين في المستقبل للمساعدة في تنويع الاقتصاد.

أما في الجلسة الأولى للمؤتمر التي حملت عنوان “التكامل الخليجي في الدراسات العليا والأبحاث” التي ترأسها الأستاذ الدكتور غالب الرفاعي، تحدثت خلالها عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت الأستاذة الدكتورة فريدة العوضي وحملت ورقتها العلمية عنوان “معا نرسم المستقبل العلمي لدول الخليج العربي”، إذ قالت: تعتبر المرحلة الجامعية قمة الهرم التعليمي وتعد الدراسات العليا رأس هذه القمة، حيث تعكس الجودة العالية للتعليم ونوعيته ومستواه وتعد الأبحاث الركيزة الأساسية للدراسات العليا، وعنصرا رئيسيا ومؤشرا قويا في تصنيف الجامعات على المستوى العالمي، استنادا على مؤشر النشر العلمي في المجلات العالمية المحكمة في نظام الشريحة الرباعية، كما يعد النشر العلمي عن طريق طلبة الدراسات العليا المؤشر الأقوى لهذا التصنيف حيث تمثل مساهماتهم البارزة بشكل كبير في التنمية البشرية للمجتمع ومؤسساته، والمستقبل الواعد للدول واستدامة حضارتها التي تتضمن الارتقاء بشتى أنواع العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية ومجالات الثقافة المتعددة.

وأضافت: إن نسبة عدد طلبة الدراسات العليا إلى المجموع الكلي لعدد طلبة الجامعة واحدة من السمات المميزة لأعلى مئة جامعة حول العالم، حيث أن معدل نسبة هؤلاء الطلبة 40 بالمئة وتصل في بعض الأحيان إلى 65 بالمئة، وقد ارتقت الجامعات المصنفة في المراتب الأولى من خلال إنجازات طلبة الدراسات العليا لكونهم “الدينمو” المحرك للأبحاث التي تمثل شراكة مهمة في خطط التنمية والتطوير للدول ومؤسسات القطاع الخاص وتتمثل هذه الشراكة في مساهمات البحوث التنموية من الجامعات مع شركات الأجهزة والأدوية والعقاقير والتكنولوجيا عالية المستوى التي تنتج المعدات الطبية والأدوية والالكترونيات المتقدمة مثل الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر لتجني هذه الشركات أرباحا مستقبلية تفوق ما ساهمت به في الأبحاث.

وأوصت العوضي خلال ورقتها إلى ضرورة إيجاد آليات عمل مشتركة لتطوير وتعزيز الدراسات العليا في جامعات دول الخليج العربية، إضافة إلى دعم برامج وآليات المشاركة بإنشاء صندوق مالي تحت إشراف ورعاية أمانة مجلس التعاون الخليجي، مع ضرورة تنويع مصادر تمويل الدراسات العليا والبحوث على مستوى كل دولة خليجية على حدة، والتأكيد على ضرورة العمل المشترك في تقديم طلاب الدراسات العليا البحوث المبتكرة التي يمكن أن تساعد على بناء القادة المبدعين القادرين على المساهمة في تقدم وتنمية المجتمع بالمعرفة وقيادة مؤسساته لعالم معاصر ومنافس.

من جهته قدم عميد البحث العلمي بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد رضا عبدالقادر ورقة خلال الجلسة حملت عنوان “نحو برنامج خليجي لتبادل طلاب الدراسات العليا” قال فيها: تمكنت دول مجلس التعاون الخليجي من الحفاظ على برامج المنح الدراسية والبرامج الممولة لمرحلة البكالوريوس والتي تبث نجاح معظمها، ومع ذلك فإن جامعات دول الخليج لا زالت تسعى جاهدة للوقوف بجانب القادة من الجامعات الراسخة، وذلك بسبب نقص البحوث العلمية والأنشطة الأكاديمية وبالتالي تستوجب الحاجة الملحة لإنشاء برنامج متوازن يتضمن برامج التخرج وما بعد التخرج مع التركيز الواضح على البحوث العلمية والأكاديمية.

وقدم عبدالقادر مقترحا لإنشاء برنامج تبادل طلابي تموله دول مجلس التعاون الخليجي والدول الآسيوية ويركز على طلبة الدراسات العليا، وسيستخدم هذا البحث تحليل المقارنة باستخدام برنامج “فولبرايت”، كنموذج من الممكن تطبيقه على البرامج المقترحة من دول مجلس التعاون والدول الآسيوية وخاصة الصين واليابان وماليزيا.

من جهتها قدمت رئيس الجامعة العربية المفتوحة في الكويت الأستاذة الدكتورة موضي الحمود ورقة بعنوان “الدراسات العليا في الجامعة العربية المفتوحة” قالت فيها “أصبح التعليم المفتوح والالكتروني بأشكاله المختلفة منتشرا انتشارا واسعا في معظم البلدان المتقدمة، والسائرة في طريق النمو لما يقدمه من فرص واسعة ومتنوعة في مجال التعليم الجامعي والدراسات العليا، وتعد برامج الدراسات العليا بالجامعة العربية المفتوحة حديثة النشأة والتطور نسبيا ولكن ذلك لا يمنع من تسليط الضوء على ما حققته برامج الدراسات العليا بالجامعة في هذه الفترة القصيرة من وجودها في ضوء الأهداف التي وضعتها الجامعة وسعت لتحقيقها بصفة خاصة.

واقترحت الحمود حزمة من الحلول المقترحة لمواجهة العقبات التي تواجه المؤسسات التعليمية في مجتمعاتنا العربية لهذا النمط التعليمي الحديث، تتمثل هذه الحلول في التركيز في السنة الأولى على تهيئة وتأسيس الطلبة من حيث المهارات اللازمة للاستفادة من استخدام التكنولوجيا وأساليب التواصل في بيئة التعلم الافتراضية، وضرورة وجود تقويم خارجي مستمر للبرامج الأكاديمية إضافة إلى التقويم الداخلي الذي تقوم به إدارة الجودة التابعة للجامعة.

أما في الجلسة الثانية التي حملت عنوان “الطرق والأدوات لرفع التقدير الدولي للبحث العلمي والدراسات العليا في المنطقة” وترأسها الأستاذ الدكتور إبراهيم الحركان، قدم خلالها عميد كلية الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس الأستاذ الدكتور عبدالله بوسعيدي، والعميد السابق للدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله الجابري، ورقة بعنوان “الدراسات العليا بجامعة السلطان قابوس: الفرص والتحديات”، ذكروا خلالها بأن الدراسات العليا في الجامعات المرموقة من أهم روافد البحث العلمي، بالإضافة إلى البحوث التي يجريها أعضاء هيئة التدريس وذلك لما تقدمه البحوث والدراسات، التي يجريها الطلبة الدارسين في برامج الماجستير والدكتوراه في التخصصات المختلفة من حلول للمشكلات التي يعاني منها المجتمع المحلي والعالمي.

من جهته قدم عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الشارقة في الامارات العربية المتحدة الأستاذ الدكتور باسم سليم عتيلي ورقة بعنوان “واقع الدراسات العليا في المنطقة: التحديات والصعوبات”، قال فيها أن أحد أهم الأهداف التي تقوم عليها الدراسات العليا هو انتاج جيل من المفكرين والأكاديميين والقادة الذين يسهمون بشكل فاعل بتطوير دولهم والعمل على تذليل الصعاب وحل المشكلات التي تواجهها مجتمعاتهم من خلال انتاج بحوث تطبيقية رصينة تقدم حلولا عملية للمشكلات وتسهم بإضافة نوعية بتطوير العلم والمعرفة.

وقدمت الدكتورة فايزة يوسف اليماني من معهد الكويت للأبحاث العلمية ورقة بعنوان “دور المؤسسات البحثية في تطوير العلوم وانعكاساتها على الدراسات العليا”، أكدت فيها أن البحث العلمي والتطوير هو عملية استراتيجية لا غنى عنها لتحقيق التنمية وكذلك التقدم في المعرفة العلمية، وتعتبر المنشورات العلمية في المجلات العلمية المحكمة واحدة من مخرجات البحوث العلمية، ويعد الاستثمار في مجال البحث العلمي والتطوير في كل من القطاعين التطبيقي والأكاديمي ضروري للنمو الاقتصادي، لأنه يغذي الابتكار ويساعد في إنشاء صناعات جديدة”.

وأضافت: تلعب البحوث العلمية والتطبيقات التكنولوجية دورا مهما في تطوير ورفاهية المجتمع في أي بلد، ويمكن تقدير القيمة الجوهرية للبحث العلمي في ضوء التوقعات على المدى الطويل.

 

أما في الجلسة الثالثة فقد حملت عنوان “القيمة المضافة والعائد المجتمعي من برامج وأبحاث الدراسات العليا” وترأسها مدير جامعة الكويت السابق الأستاذ الدكتور عبد اللطيف البدر، وقدم كل من رئيس جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا من الامارات الدكتور غالب الرفاعي ونائبه الدكتور عبد الحفيظ العربي دراسة بعنوان “اواصر العلاقات المهنية الاكاديمية في الدراسات العليا” موضحين ان جودة الدراسات العليا تعتمد اساسا على السلوك المهني الاكاديمي والاخلاقي لمختلف اطراف العملية التعليمية.

وتهدف الدراسة الى اظهار سلوكيات التواصل ومسؤولياتها من ابداء الراي وتقبله والتشجيع على البحث العلمي لتحقيق الاهداف المتوخاة من البحث العلمي الجاد الذي يضيف معلومات جديدة.

ومن جانبه اوضح نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث الدكتور طاهر الصحاف في ورقة عمل بعنوان “تطوير البحث العلمي وبحوث الدراسات العليا في جامعة الكويت” ان التعليم العالي بالجامعة يقوم على ركيزتين التعليم الاكاديمي والبحث العلمي لنقل المعرفة واشراك الكليات في بحوث ذات جودة عالية.

وذكر الصحاف ان جامعة الكويت في العام الجامعي 2015 /2016 قد سجلت 682 مشروعا علميا متميزا كان نصفها لطلبة المنح البحثية للدراسات العليا وهو ما يسعى الى تعزيزه قطاع الابحاث بالجامعة من خلال رصد جائزة للمشاريع المتميزة في مختلف المجالات العلمية.

ومن جهته اكد العميد المساعد لكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي من البحرين الدكتور احمد نوبي على اهمية اهتمام كليات الدراسات العليا بالبحوث النوعية التي تهتم بقضايا الخليج العربي وتحاول المساهمة في حل المشكلات الموجودة والتي تطرأ لإضافة قيمة علمية جديدة لدول الخليج.

واشار في دراسته بعنوان “توجيه الدراسات العليا لخدمة قضايا ومشاريع التنمية بدول الخليج العربي دراسة على كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي” ان انشأت كلية الدراسات العليا بالجامعة عام 1994 وتشمل عدة تخصصات علمية نادرة مع الاهتمام بجودة البرامج التعليمية للسعي في تطبيق منهجية متنوعة وحديثة تهتم بقضايا الخليج العربي.

وحملت الجلسة الرابعة عنوان “التوجهات الحديثة لنماذج الدراسات العليا في الخليج العربي” حيث اكد عميد الشؤون الاكاديمية من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في ابوظبي الدكتور يوسف شتيلا على ضرورة الاستفادة من الموارد المستدامة لرفع كفاءة تقنيات المستقبل.

واكد الدكتور شتيلا في بحثه بعنوان “مبادرة معهد مصدر نموذج للتحول” ان استفادة امارة ابوظبي من مواردها المستدامة وخبراتها في اسواق الطاقة العالمية لدفع عجلة التنمية من خلال الربط بين الحكومة والصناعة والمؤسسات الاكاديمية من اجل نقل المعرفة الجديدة لاستخدامها بالتقنيات المبتكرة.

وبدوره اشار عميد كلية الدراسات العليا من جامعة الشيخ زايد بالإمارات الدكتور شيت بولونسكي في دراسة مقدمة بعنوان “اعادة النظر في مجالات برامج الماجستير في القرن ال 21” ان ينبغي اعادة النظر في الاسس التي بنيت عليها برامج الماجستير لضمان تقديم قيمة تؤثر ايجابا على الوضع التعليمي الحالي.

ومن جانبه قدم القائم بأعمال نائب المدير في جامعة حمد بن خليفة في الدوحة الدكتور امين برماق بحث بعنوان “معالجة الاحتياجات الاجتماعية لبناء قوة عاملة ماهرة واكتساب سمعة دولية كيف يمكن للجامعات في دول مجلس التعاون الخليجي تحقيق الهدفين معا”.

بين ان من اهم الاستيراتيجيات تطوير برامج الدراسات العليا من خلال اجراء تحليلات دقيقة للاحتياجات المحلية والعالمية الى جانب تصميم مناهج دراسية ذات صلة بتوفير المرونة واحداث توازن مناسب بين محتوى الابحاث والتدريب العملي لأحداث تأثير محلي يسعى الى مواجهة التحديات العالمية الكبرى وبناء سمعة دولية.

وتناولت الجلسة الخامسة من المؤتمر محور “الطرق والادوات لرفع التقدير الدولب للبحث العلمي والدراسات العليا في المنطقة” حيث قدم عميد الدراسات العليا من جامعة الملك سعود بالسعودية الدكتور طارق الريس بحث بعنوان “نحو تنافسية عالمية في الدراسات العليا بجامعة الملك سعود واقع وطموح”.

واكد الدكتور الريس الدراسات العليا احد اهم ركائز التقدم العلمي والحضاري ويعد من اهم حلقات صناعة المستقبل كونها الوسيلة التي تعد الكوادر البشرية والبحثية ذو العقلية العلمية القادرة على استشراف المستقبل وتحديد احتياجاته وفق اسس علمية ومنهجية.

ومن جانبه قدم القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة الامريكية في الشارقة الدكتور خالد الصالح بحث بعنوان “التحديات والفرص للنهوض بالدراسات العليا”.

واشار الدكتور الصالح في البحث الى ضرورة النهوض بالدراسات العليا في منطقة الخليج املا بان يتوفر في منطقة الخليج العربي برنامج دكتوراه واحد عالي المستوى حيث ان المنطقة تمتلك عدد كبير من الجامعات الرائدة.

 

fullsizerender-3 fullsizerender-6 %d8%af-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b4%d9%8a %d8%af-%d9%85%d9%88%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%88%d8%af

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock