أخبار منوعة

مكتبة بالقاهرة تتيح لزوَّارها خدمة “الصراخ” مجاناً.. لهذا حظيت بالاهتمام

أحدثت مكتبة “باب الدنيا” جلبة كبيرة مؤخراً رغم صغرها، حتى بلغ صوتها شبكة “CNN” والوكالات العالمية.
في مكان ما في القاهرة توجد “غرفة الصراخ”، حيث يتوجه بعض المصريين من الشباب والكبار للتخلص من الضغط العصبي. 

“إنه مكان جيد للتخلص من الضغط العصبي اليومي. يتوجه الناس إلى هذا المكان للتخلص من مشاكلهم اليومية”، هكذا صرَّحت هايدي رضوان، صاحبة المكان لمراسل “سي إن إن”. وتابعت: “حين يشعر المرء بضغط القاهرة، أو بالزحام حوله، بإمكانه المجيء إلى هنا، والصراخ في الظلام”، وفق ما ذكر موقع سي ان ان.

 

القاهرة مدينة كبيرة وصاخبة

يمكن للقاهرة أن تُسبب الضغط للبعض أحياناً.

تعد القاهرة إحدى أكبر المدن في إفريقيا، وهي مدينة صاخبة ومفعمة بالطاقة والحيوية، لا يتوقف زحام سيارات الأجرة والناس فيها.
وبحسب “سي إن إن”، فإن المكتبة تسمح للزوار بجلسات في غرفة الصراخ، تمتد تلك الجلسات إلى 10 دقائق. كل ما عليك فعله هو الدخول إلى الغرفة الواقعة بالقرب من قسم كتب الأطفال، يميناً في تلك الغرفة المظلمة، ذات الجدران العازلة للصوت هناك في الركن عدة للطبل أيضاً. بإمكان كل العملاء استخدام “عدة” الطبل أو الصراخ في الغرفة كيفما شاؤوا.

فكرة الغرفة

أتت الفكرة من أحد زوّار المكتبة، الذي اقترح استخدام الغرفة الصغيرة بالمكتبة، التي تُستخدم في بعض المناسبات غرفةً لعزف الموسيقى، لمضاعفة الاستفادة منها وجعلها غرفة للصراخ!
“في البداية بدا الأمر جنونياً، ولكن بعد البحث على الإنترنت وجدت أن هذا أمر شائع في العالم”، هكذا قالت هايدي رضوان صاحبة المكتبة، وتابعت حديثها: “في اليابان مثلاً، هناك أماكن مخصصة للصراخ في صناديق (كونتينر) مخصصة لذلك، هنا –في مصر- لا يوجد شيء مثل ذلك. في النهاية، وبعد تفكير حدَّثت نفسي: لِمَ لا؟ لا يوجد شيء مثل ذلك هنا”.
 اقتنعت هايدي بالفكرة بعد رؤيتها لمزهرية يابانية تُباع عبر الإنترنت، ويجري الترويج لها على أنها وسيلة لامتصاص صراخ الناس وتحويله إلى همسات، بما يسمح للمستخدمين بالتخلص من إحباطهم بالصراخ في هذه المزهرية.

هل يساعد الصراخ حقاً؟

بالتأكيد يمكن للصراخ أن يكون له أثر إيجابي. 

في العام السابق أجرت جامعة كندية بحثاً حول بعض الثقافات البدائية للسكان الأصليين لأميركا واستخدامها للصراخ كأداة للعلاج. وأكدت نتائج البحث أن الصراخ يؤثر بشكل ملحوظ على المخ، وبالتالي بشكل إيجابي على “مزاج” الإنسان. كما أن الصراخ لا يكلف شيئاً، فهو عملية طبيعية يمكن لكل فرد أن يقوم بها منفرداً، وذلك بحسب ما أكده الباحث بانوتي صاحب الدراسة لـ”سي إن إن”.
“باب الدنيا” والحاجة لأماكن تجارية مماثلة في القاهرة

يحاول القائمون على “باب الدنيا” منذ افتتاحها إيجاد طرق أكثر إبداعاً لخدمة عملائهم، فبجانب قائمة الكتب الطويلة لديهم، فهم يقدِّمون دروس الموسيقى بجانب بعض المشروبات الساخنة للعملاء، لكن “غرفة الصراخ” هي أكثر خدمات المكان شعبية بلا شك.
تقول هايدي: “يأتي إلينا الزوار من أماكن بعيدة جداً، فقط لتجربة غرفة الصراخ، إنها أكثر شعبية من كتب المكتبة”، كما أضافت أيضاً: “يرغب الكثير من الناس في تجربة الغرفة، ولكن المكان شديد البعد عنهم. أظن أن بعض الأماكن الأخرى ستنشئ غرفاً للصراخ لديها، أعتقد أن هذه الفكرة ستنتشر في القاهرة”.
واعترفت رضوان لـ”سي إن إن” بأنها عارضت الفكرة في البداية، ولكنها الآن مغرمة بالغرفة. وختمت الحديث بقولها: “بالتأكيد قمنا بتجربتها!”.  

المصدر: سي ان ان | هافنغتون بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock