منهج «الكفايات» صداع في رأس المعلمين والطلبة!
في الوقت الذي أعرب معلمون ومعلمات في وزارة التربية عن عدم قدرتهم على التماشي وفهم منهج «الكفايات»، حتى بعد خضوعهم لدورات تدريبية توضح آلية التعامل مع المنهج الجديد، اشتكى عدد كبير من أولياء الأمور من اسلوب التدريس القائم على هذا المنهج، ووصفوه بالمرهق والصعب على الطلبة.
وأكدت مصادر تربوية لـ القبس أن كثيراً من موجهي المواد والإدارات المدرسية اشتكوا من منهج الكفايات القائم على البحث عن المعلومة بواسطة مجموعات الطلابية، خاصة ان هذه المجموعات ليست ثابتة ومتغيّرة من معلم لآخر وفق كل مادة دراسية، ما يتسبب في تشتت الطالب وعدم قدرته على التأقلم مع الوضع أو عناصر كل مجموعة، بينما ترى إدارات مدرسية أخرى أن اختلاف المجموعات يأتي في مصلحة المتعلم ويساهم في قدرته على تكوين العلاقات الاجتماعية والتعايش بالتعامل مع مختلف الشخصيات من زملائه.
صعوبة البدايات
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة التربية المساعد للبحوث التربوية والمناهج الوكيل المساعد للتعليم العام بالإنابة د.سعود الحربي أن المنهج الجديد يحتاج الى الاستيعاب الذهني والفهم والإدراك ثم التطبيق، قائلا: ان كان منهج «الكفايات» به صعوبة لما قمنا بتطبيقه.
وأوضح الحربي خلال حضوره أمس ملتقى المعلمات الجدد «أهلا معلمتي» الذي نظمته ادارة المعلمات في مقر جمعية المعلمين بمنطقة الدسمة أن أي منهج جديد يتم اعتماده يواجه المعلمون في البداية صعوبة كبيرة في فهمه، كــ «منهج الاهداف» الذي طبق سابقا، وواجهوا معوقات في فهمه، مستدركا بالقول «مع مرور الأيام سيتم فهم منهج الكفايات بشكل افضل بالجهد والمثابرة».
من جهته، أوضح رئيس مجلس ادارة جمعية المعلمين وليد الحساوي ان «اهلا معلمتي» يأتي حرصا من ادارة المعلمات في الجمعية على تعزيز دورها ورسالتها المتمثلة في توفير وتقديم الخدمات الشاملة والمميزة لأصحاب الرسالة التربوية.
المصدر: القبس