الصندوق الكويتي للتنمية: الزراعة والأمن الغذائي والمائي ركائز أساسية لاستئصال الفقر والجوع
اكد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اليوم الثلاثاء اهمية قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والمائي باعتبارها الركائز الأساسية لتحقيق اهم اهداف التنمية المستدامة المتمثلة في استئصال الفقر والجوع.
وقال المدير العام للصندوق عبدالوهاب البدر في كلمة خلال افتتاح اعمال الاجتماع ال78 لمؤسسات مجموعة التنسيق للصناديق العربية ان الصراعات والحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية خلال السنوات الاخيرة فرضت تحديات عدة امام التنمية المستدامة التي تنتظر عودة الاستقرار والسلم والامن في تلك الدول لمواصلة طريقها.
واوضح البدر ان مثل هذه الاجتماعات تعكس حرص مؤسسات (مجموعة التنسيق) على التعاون مع شركائها من الدول النامية لبحث اخر المستجدات وتبادل الاراء والافكار بما يسهم في تطبيق أفضل الممارسات وتحقيق النتائج المأمولة من العمليات الممولة من قبل المجموعة.
وذكر ان النتائج المرجوة لايمكن تحقيقها دون أن تتوفر لها المقومات والبيئة الداعمة موضحا ان جدول أعمال التنمية المستدامة ما بعد (2015) وحتى (2030) حدد الأهداف والغايات التي تسعى الدول النامية الى تحقيقها.
واضاف ان مجموعة التنسيق التزمت في يناير الماضي ببذل الجهود في إطار الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك انطلاقا مما تعتمده استراتيجياتها من أولويات لتحقيق تلك الاهداف.
واشار الى ان جدول اعمال الاجتماع يعكس حجم التغيرات التي طرأت على مكونات التنمية وأولوياتها ومستلزمات تنفيذها وكذلك حجم التعاون اللازم لتحقيقها من خلال الشراكة العالمية.
وثمن البدر دور صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) ممثل مجموعتنا في اللجنة التوجيهية التابعة للشراكة العالمية لفعالية التنمية والتعاون الإنمائي على مايقوم به نيابة عن مجموعتنا والتعريف بجهودها وخبراتها ودورها في تعزيز الشراكة العالمية لفعالية التنمية.
وافاد بان “تمثيل مجموعتنا في اللجنة المذكورة يتيح لها فرصة ان تلعب دورا فاعلا في اضفاء مزيد من الوضوح على مبادئ ومقومات فعالية التنمية”.
من جهته قال نائب المدير العام لصندوق اوبك للتنمية الدولية لشؤون العمليات (أوفيد) فؤاد البسام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن مجموعة التنسيق للصناديق العربية تهدف الى تحقيق المزيد من الفعالية في تقديم العون وذلك عن طريق الاستخدام الامثل للكفاءات والقدرات المتوافرة لدى مؤسسات المجموعة وكذلك تنسيق التمويل والاجراءات المصاحبة لاسيما ما يتعلق بالمشروعات الكبرى التي تتجاوز قدرات اي مؤسسة بمفردها.
واوضح البسام ان مجموعة التنسيق تسعى دائما الى تحقيق الاهداف المشتركة وإرساء قواعد الصلة الواضحة بين المساعدة التنموية والعلاقات الاقتصادية الاخرى بالبلدان المستفيدة.
واضاف ان نشاطات المجموعة متنوعة وعديدة إذ تتركز بشكل كبير في الدول العربية والافريقية والاسيوية مبينا ان هناك بعض الصناديق كالصندوق الكويتي للتنمية تشمل قطاعاته التنموية كل انحاء العالم خاصة كونه من اقدم الصناديق.
وذكر ان المجموعة في مشاورات عميقة مع البنك الدولي بغية عقد اتفاقية من شأنها تسيير العمل مع البنك والارتقاء به الى مستويات اعلى وذلك بما يصب في صالح الطرفين.
بدوره قال المدير التنفيذي لصندوق قطر للتنمية علي الدباغ ل(كونا) أن عمليات الصندوق القطري تركز على قطاعات الصحة والتعليم وتمكين الدول من تعزيز اقتصاداتها المحلية مؤكدا أن جميع الصناديق العربية في مجموعة التنسيق تهدف الى تحقيق هدف مشترك واحد يحقق التنمية المنشودة.
واوضح الدباغ ان مانسبته 50 في المئة من واردات الصندوق القطري ستركز على قطاع التعليم لافتا الى القدرات الموجودة في حكومة دولة قطر والمتمثلة في المبادرات العالمية كمبادرة التعليم فوق الجميع ومبادرات الصحة في البلاد.
واشار الى اهمية الاجتماع الذي يجمع بين (الصناديق) بما يسهم في نقل الخبرات وتبادل المعلومات حول المشروعات الجديدة وتطوير القطاع المالي والمصرفي.
وتضم مجموعة التنسيق حاليا تسع مؤسسات من بينها ثلاث مؤسسات وطنية وهي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق السعودي للتنمية وصندوق ابوظبي للتنمية.
وتشمل المجموعة ايضا خمس مؤسسات اقليمية هي الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الاسلامي للتنمية وصندوق اوبك للتنمية الدولية (اوفيد) والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية و صندوق النقد العربي. (كونا)