معهد الأبحاث يستعرض خبراته في الطاقة المتجددة بمنتدى الجامعة الامريكية بالبلاد

اكدت المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتورة سميرة عمر اليوم الاثنين حرص المعهد على الاستفادة من الطاقات المتجددة ودعم تطبيقها في البلاد مشيرة الى جهود المعهد في هذا المجال خلال السنوات الماضية بالتعاون مع القطاع النفطي.
وقالت عمر في تصريح صحافي ان المعهد شارك في منتدى الطاقة المتجددة الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في البلاد حيث استعرض عددا من خبراته في مجال الاستفادة من هذا المورد ودعم تطبيقه في الكويت مبينة ان التعاون بين المعهد كجهة بحثية والجامعات ومتخذي القرار بالحكومة والقطاع الخاص سيؤتي ثماره في تحقيق أفضل النتائج.

واضافت ان المعهد حرص على تبادل وجلب خبرات علمية حول الاستغلال الأمثل للطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية لاسيما في اطار مساعيه لترجمة رؤى القيادة السياسية في البلاد باستغلال الطاقة المتجددة لانتاج 15 في المئة من احتياج البلاد من الكهرباء في عام 2030 على ارض الواقع.

وذكرت ان المعهد بصدد الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع وسيقوم بإيصال الكهرباء والماء بعد انتهائه من النواحي الفنية فيه.

ومن جانبه اكد رئيس الجامعة الأمريكية الدكتور نزار حمزة في كلمة بافتتاح المنتدى أهمية التغيير الجدي لأنماط عملية استهلاك الطاقة لافتا الى ان المنتدى يتطرق الى سبل عدة للبحث عن أفضل الحلول لتلبية الحاجة المستقبلية للطاقة المتجددة ومناقشة الرؤية المستقبلية لها في الدولة.

واوضح ان المنتدى يطرح ثلاثة محاور رئيسية لمجال الطاقة وهي التحديات التقنية والإدارية والاقتصادية التي تواجه المرحلة الانتقالية للطاقة المتجددة بالبلاد والجهود القائمة للانتقال بالكويت إلى دولة مستخدمة للطاقة البديلة ورؤية شركة البترول الوطنية الكويتية في إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة.

وذكر ان المنتدى يناقش دور البرامج التعليمية في مجالي السوق الاقتصادي وإدارة الأعمال في توفير بيئة مبتكرة للمشاريع ووضع خطة بحثية لدعم رؤية الكويت 2035 للتنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدوره قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء التابع لمعهد الابحاث الدكتور سالم الحجرف في محاضرة بعنوان (دور الطاقة المتجددة في استدامة الاقتصاد والتنمية الصناعية في الكويت) في المنتدى ان استغلال الطاقات المتجددة امر مهم لخفض معدل استغلال النفط الخام لإنتاج الكهرباء.

وتطرق الى معدل الاستهلاك العالمي لموارد الطاقة المتنوعة والاستهلاك المتوقع لمختلف أنواع الطاقات في العالم كما تطرق إلى معدل الاستهلاك المتوقع للكويت ودول مجلس التعاون الخليجي من الطاقة لعام 2030.

واشار الى قيام المعهد بدراسة مختلف مناطق الكويت بهدف اختيار أفضل المواقع لإنشاء مشروع الطاقات المتجددة الذي سيعود بأعلى معدل إنتاج للطاقة بالدولة منوها الى أهمية استثمار استغلال الطاقات المتجددة من أجل توفير النفط للأجيال القادمة أو لاستغلاله في صناعات تحويلية يستفيد منها الإنسان.

ومن جهته اوضح مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا لمركز أبحاث الطاقة والبناء بالمعهد الدكتور أسامة الصايغ في محاضرة بعنوان (استراتيجية الطاقة بالكويت) أن معدل استهلاك الكويت من النفط لإنتاج الطاقة الكهربائية يبلغ 10 في المئة من إجمالي إنتاج الكويت من النفط.

وذكر أن استراتيجية الطاقة ترتكز على إنتاجها بنسبة 15 في المئة من مصادر متجددة وأن معدل الترشيد السنوي للاستهلاك يجب أن يكون بنسبة 8 في المئة مؤكدا أهمية مشاركة الجهات البحثية مع متخذي القرار لوضع إطار عام لدعم الاستغلال الأمثل لفرص إنتاج الطاقات المتجددة بالدولة.

ومن جهته اكد مدير برنامج الطاقة المتجددة بمركز أبحاث الطاقة والبناء بالمعهد الدكتور أيمن القطان في محاضرة بعنوان (تحديات تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة) أهمية الانتقال لإنتاج الطاقة من مصادر متجددة لخفض معدل استهلاك النفط لإنتاج الكهرباء والحد من انتاج الكربون الضار بالبيئة.

وأوضح أن المعهد يقوم بإنتاج الكهرباء من الألواح الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية وأنه بدأ باختبارات الألواح الشمسية المختلفة لتحديد مدى ملاءمتها لإنتاج الكهرباء في مختلف الظروف المناخية بالدولة وذلك في مواقف السيارات التابعة للمعهد.

واشار الى قيام المعهد بالإشراف التقني على تركيب الألواح الشمسية فوق مواقف جمعيتي (الزهراء والعديلية) بالاضافة الى تعاونه مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بوضع ألواح شمسية فوق 150 منزلا في البلاد وتعاونه ايضا مع شركة البترول الوطنية الكويتية في إنشاء محطتين لتعبئة الوقود تعملان بالطاقة الشمسية في منطقي (الرقة والزهراء).

وعرض القطان فيلما حول مشروع (الشقايا) للطاقة المتجددة والذي يستهدف استغلال منطقة (الشقايا) كموقع لحصاد الطاقة من مصادر متجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

واقيم على هامش المنتدى معرض (نماذج لأجهزة الطاقة المتجددة) بمشاركة كل من معهد الأبحاث ودائرة البحوث والتكنولوجيا بشركة البترول الوطنية الكويتية والفريق التقني للهندسة المستدامة في الجامعة الأمريكية بالكويت. (كونا)