أميركا الأعلى في العلوم والأقل بالأدب.. هذه أكثر الدول حصولاً على جائزة نوبل
“نوبل” هي الجائزة التي يحلم بها الرواء والعلماء والمفكرين من أصحاب الاختراعات و الأفكار والانجازات الهامة للبشرية، يتم منحها في العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام في مجالات عديدة كالسلام والفيزياء والكيمياء والطب والسلام والاقتصاد والأدب، وهي أعلى جائزة يمكن أن يحصل إليها أي عالم نتيجة لإبداعاته واكتشافاته.
وترجع تسمية الجائزة بهذا الاسم نسبة إلى مخترع الديناميت ألفريد نوبل، الذي صادق على الجائزة في وصيته ووثقها في النادي السويدي النرويجي عام 1895.
وفي عام 1901 أقيم في الأكاديمية الملكية الموسيقية في العاصمة السويدية استوكهولم حفل تم فيه منح جائزة نوبل في مجالات الآداب والفيزياء والكيمياء والطب، لكن منذ عام 1902 بدأ تسليم الجائزة عن طريق ملك السويد وأصبح ذلك متبعاً فيما بعد.
نوبل 2016
نجح علماء المملكة المتحدة هذا العام نجاحاً ساحقاً في حصد جوائز نوبل في العديد من المجالات، فقد شكلت العقول البريطانية نصف المستفيدين من جائزة نوبل 2016 مع العلم أنه سيتم الإعلان عن جائزة نوبل للاقتصاد يوم الاثنين القادم وسيتم الإعلان عن جائزة نوبل للآداب في وقت لاحق من السنة.
وقد تلقى الثلاثي: الأميركي ديفيد توليس، والبريطاني دنكان هالدين، والاسكتلاندي مايكل كوسترليتسفي، بداية هذا الشهر جائزة نوبل في الفيزياء، لتوصلهم لاكتشاف حالات غريبة وغير معروفة للمادة التي من شأنها أن تحدث اكتشافات وثورة تكنولوجية عالية، ليحصلوا على جائزة قيمتها 718 ألف كورونة سويدية، تم الإعلان عنها من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
وتشارك السير البريطاني فرايزر ستودارات جائزة نوبل للكيمياء مع عالمين آخرين، لقيامه بتصميم وتركيب أصغر الآلات في العالم فيما يعرف بالـ nano-machines، وتم بالفعل استخدام هذه التقنية في عمل الروبوتات الصغيرة والمواد ذاتية الالتئام، التي يمكن أن تصلح نفسها دون تدخل بشري.
فمثلما تقوم الخلية في جسدنا بدور مهم كآلة لتشغيل أجهزتنا وفي إصلاح الأضرار التي تلحق بالجسد، حاول هؤلاء العلماء الثلاثة تطبيق نفس وظيفة ودور الخلية على الجزيئات الاصطناعية من خلال العمل على تحويل الطاقة الكيميائية لحركة ميكانيكية.
وقررت لجنة نوبل النرويجية منح جائزة نوبل للسلام لعام 2016 للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بسبب جهوده الحازمة في إنهاء حرب استمرت أكثر من 50 عاماً في بلاده، وأودت بحياة 220 ألف شخص كولومبي وشردت ما يقرب من 6 ملايين.
كما تم منح Yoshinori Ohsumi جائزة نوبل في الطب لاكتشافاته عن آليات الالتهام الذاتي mechanisms for autophagy.
الولايات المتحدة هي الأعلى إلى الآن
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى في الفوز بجائزة نوبل، إذ حصدتها 258 مرة، منها 70 جائزة إلى الآن في علم وظائف الأعضاء أو الطب، ومن الملاحظ أنه في كل المجالات يحصل علماء الولايات المتحدة الأميركية على جائزة نوبل أكثر من أي دولة أخرى فيما عدا مجال الأدب.
تأتي بريطانيا في المركز الثاني، فبحسب ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، فإنه بالنسبة لمجالات الفيزياء والكيمياء والسلام والطب والأدب والاقتصاد، حصدت بريطانيا إلى الآن 98 فائزاً بجائزة نوبل، ومن أشهر علماء المملكة المتحدة الذي حصل على جائزة نوبل هو السير ألكساندر فليمنغ عام 1945، لاكتشافه البنسلين بالصدفة، كما اكتشف التأثير العلاجي لكثير من الأمراض المعدية، وأعلى نسبة من الفائزين بجائزة نوبل في المملكة المتحدة هو في علم وظائف الأعضاء أو الطب، حيث أصبحوا إلى الآن 26 عالماً يفوزون بالجائزة في هذا المجال.
وقد حصدت ألمانيا حتى الآن 80 جائزة نوبل، منها 24 جائزة في الكيمياء، و24 جائزة أخرى في الفيزياء، ولا ننسى الفائز الألماني الأكثر شهرة في التاريخ وهو ألبرت أينشتاين، الذي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء النظرية خاصة لاكتشافه قانون التأثير الكهروضوئي.
وتأتي فرنسا في المرتبة الرابعة لحصول علمائها إلى الآن على 54 جائزة، من بينهم 12 عالماً حصلوا على جائزة نوبل في علم الطب أو علم وظائف الأعضاء.
بينما تأتي السويد في المرتبة الخامسة بـ29 جائزة نوبل إلى الآن، من بينهم 7 علماء في الأدب من بينهم Selma Lagerlöf، التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1909، كما حصل 7 علماء آخرون على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء إلى الآن.
المصدز: هافينغتون بوست