قسم السلايدشوحصري أكاديميا

تحقيق: سنابات لايف .. وتأثيرها على المجتمع 

أكاديميا | ( خاص ) فاطمة الزيد – دلال الشمري 

انتشرت سنابات لايف بشكل كبير في المجتمع الكويتي، ولكل حدث جديد هناك استقبال مختلف للمتابعين والمعنيين. جالت “أكاديميا” واستطلعت آراء بعض الأكاديميين والطلبة حول سنابات لايف وما مدى تأثرها على المجتمع الكويتي، بالإضافة إلى أخذ آرائهم حول من الملام في انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشباب على وجه الخصوص. إليكم التحقيق:

في البداية قال عضو هيئة التدريس في التربية الأساسية د. يوسف العنزي: بدايةً أشكر جريدة أكاديميا لاهتمامها وتعاطيها مع كافة الأمور التي تطرأ على المجتمع الكويتي وفيما يتعلق لما يعرف ب(اللايفات) تظل ظاهرة او تقليعة مرتبطة بتجربة جديدة مآلها للإندثار بقدوم برامج وتطبيقات أحدث مثلها مثل اغلب وسائل التواصل الاجتماعي في بداية انطلاقاتها،  

لا أعتقد بأن هنالك من ملوم في اي استخدام لأي برنامج او تطبيق بما لا يتنافى مع سلامة الإستخدام أما في حالة أن هنالك فئة تسيء الاستخدام فبلا شك اللوم يقع على هذه الشريحة فلا ينبغي أن نشير بأصابع الاتهام على كل من استحدث أمراً فيه فائدة ويتم توظيفه من قبل البعض على عكس المراد منه.

وأكمل العنزي: لا أعلم عن أي دراسة أو بحث تناول ظاهرة (اللايفات) وأظن أن السواد الأعظم من متابعي هذه الحسابات قد يكونوا من فئة الشباب بحكم متابعتهم واهتمامهم بكل ماهو جديد، انا مع الرقابة الذاتية والتثقيف لها فأحيانا الحجب يولد نوع من الشغف والتحدي للإستكشاف والإطلاع بحكم الفضول ومواكبة كل ماهو جديد. 

وأشار إلى أن التخلص من هذه الظاهرة وغيرها يتكفل به الزمن فالظاهرة تظهر وتزول مع الوقت لكن يبقى الأخذ بالعوامل اللازمة لتفادي آثارها السلبية على المدى القريب والبعيد.

ومن جانب آخر قال فهد المحيسن طالب في الجامعة العربية المفتوحة: سنابات لايف هي حسابات تقوم بتجسيد يوميات لفئة معينة، ولكن مع الأسف اصبحنا نرى ان الوضع بات في انحدار وظهور العديد من الحسابات المخلة بالذوق العام والتي لا تتماشى مع طبيعة مجتمعنا الكويتي المحافظ. 

وأضاف المحيسن حول من الملام بهذه الفئات قائلاً: في حقيقة الأمر اللوم يقع فقط على فئة المتابعين فأنا دائما اقول وأكرر عبر طرحي الخاص في برنامج سناب شات: ” لاتجعلوا من الحمقى مشاهير” فهناك نوعية من المتابعين تستهدف هذه الحسابات بغرض الفضول والمتابعة وتستهويهم هذه النوعية من التفاهات التي لاتمثلنا، فالطرح الذي يقدم من خلالها فارغ !

وأكمل: فنجد فئة المراهقين، فالمراهق في هذا السن يلفت انتباهه كل ماهو جديد وغريب، لذلك هو يتخذ من اصحاب هذه الحسابات محط انظار وترقب وتجده متابع شغوف لهم واذا اردنا التقليل من هذه الظاهر فالأفضل عدم تسليط الضوء عليهم، وان يحاسب القانون كل ماهو مخل بالآداب العامة، وتوعية المتابعين من هذه الحسابات التي لا فائدة منها ، والأهم متابعة اولياء الامور لابنائهم المراهقين.

ومن جانب أخر، أضاف دعيج الشمري طالب في الجامعة العربية المفتوحة رأيه حول الموضوع قائلاً: الفكرة كانت جدا مميزة لكن الاستخدام كان سيء بسبب اخلاقيات بعض المستخدمين، ومن الجميل أن تقوم كل منطقة بالكويت بعمل حساب سناب لايف خاص فيها ومن خلاله طرح الأشياء الايجابية في المجتمع، لكن نجد ان الموضوع بات سيء وغير أخلاقي فوجدنا ان بعض الفئات قامت بعرض غير اخلاقي خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل وهذا الشيء لايمت بص للمجتمع الكويتي.

واستطرد: فبدلاً من أن نسلط الضوء على ايجابيات المجتمع أصبحت هذه الفئة تظهر اخلاقيات فاسدة مشينة للمجتمع الكويتي. هناك الكثير من الحسابات نستطيع الاستفادة منها وعلى سبيل مثال يجب ان يكون هناك لايف للاطباء والمحاميين والمعلمين، لتوعية الشعب.

وأكد الشمري أن اللوم يقع على المتابعين وأوضح أن: الاضافة تتم عن طريق المتابعين ومن خلالها تزيد نسبة المشاهدات، فالمراهقين هم من يحققون هذه النسب، سواء مراهقين او أطفال طبعاً، وهناك غياب كبير في دور رقابة الأهل لذلك أنا أؤيد رقابة الاهل بالدرجة الأولى. فالحل الافضل للتخلص من هذه الظاهرة هو أن يقوم اي شخص قام بإضافة هذه الحسابات “سنابات لايف” ارجوا منهم عمل بلوك وريبورت سبام حتى نتخلص من هذه الظاهرة السلبية.

وفي ختام التقرير، أضاف أحمد الخالدي طالب في الجامعة العربية المفتوحة رأيه عن الموضوع قائلاً: من رأيي الشخصي أنها ظاهرة يتواجد بها العديد من السلبييات لأن بعض المراهقين يعكسون الجانب السلبي بسبب سوء الاستخدام لـ”اللايف” وينشرونه من غير تحكيم ذهني، من المفترض للناشر أن يكون له وعي لما ينشره للمتابعين لانه يعكس تصرفات مجتمعنا، لذا بعض التصرفات تسيء وللأسف للمجتمع بسبب سوء استخدامهم ونشرهم لبعض المحتويات، فبعض التصرفات لا تمثل مجتمعنا الحضاري بأكمله.

وحول قضية من الملام في هذا الأمر، قال الخالدي: ليس لدينا الحقبلوضع اللوم على مواقع التواصل الاجتماعي لانها على حسب الإستخدام، لذا نضع اللوم على المستخدمين وسوء الاستخدام لهذه المواقع ومنهم اصحاب الـ لايفات الذين ينشرون بعض الأشياء التي ليس لها معنى ولا هدف في الحياة، ولا تليق بمجتمعنا الحضاري والإسلامي، ونضع قليل من اللوم على المتابعين لأنهم يؤيدون ويتابعون ماينشرونه هؤلاء، وبذلك تزيد عدد المشاهدات. فإن أكبر فئة هم المراهقين وصغار السن ومن الضروي وضع رقابة على تلك الـ “اللايفات” ويجب أن يكون هناك وعي وادراك لما ينشرونه ومراقبته بالكامل من الجهات المعنية.

وفي الختام قال الخالدي: من وجهة نظري، هي ظاهرة سلبية جدا ومن الضروري توعية الأسرة أولاً، وللأسرة دور أساسي في مراقبة أبنائهم لما يحدث في هذه الايفات، وان تكون هناك راقبة على اصحاب الايفات وماينشرونه، اذا كان هناك استخدام سيء ونشر سيء لمجتمعنا عليهم إتخاذ الإجراء القانوني المناسب ومنعه من النشر ومحاسبتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »

Thumbnails managed by ThumbPress

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock